صور جوية تكشف نفق لتخزين أسلحة متطورة في قاعدة "الإمام علي" الإيرانية شرقي سوريا
صور جوية تكشف نفق لتخزين أسلحة متطورة في قاعدة "الإمام علي" الإيرانية شرقي سوريا
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠٢٠

صور جوية تكشف نفق لتخزين أسلحة متطورة في قاعدة "الإمام علي" الإيرانية شرقي سوريا

كشفت صور جوية نشرتها شركة أمريكية، عن استمرار إيران بتعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور بسوريا، على الحدود السورية العراقية، تظهر الصور قيامها ببناء نفق جديد يمكن أن يستخدم لتخزين أنظمة أسلحة متطورة في قاعدة الإمام علي العسكرية شرقي سوريا.

وتظهر الصور أقمار اصطناعية وتحليلات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، وتم التقاطها في 12 مايو للقاعدة الواقعة قرب الحدود مع العراق، الجرافات عند مدخل النفق الذي يقدر عرضه بنحو أربعة أمتار ونصف المتر.

ويشير تحليل الاستخبارات الذي أجرته شركة "إيميج سات الدولية"، وهي شركة أقمار صناعية مدنية، إلى أن النفق يمكن أن يستخدم لتخزين المركبات التي تحمل أنظمة أسلحة متطورة.

وأكدت شبكة "فوكس نيوز" أنه تم استخلاص هذا الاستنتاج بالنظر إلى أنفاق مماثلة تم حفرها خلال الأشهر التسعة الماضية في المكان ذاتهـ لافتة إلى أنه تم قصف أحد الأنفاق، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من النفق الجديد، في مارس الماضي، مما أجبر الإيرانيين على التوقف فجأة عن البناء.

وتقول "فوكس نيوز" إنها أول من أبلغت عن وجود هذه القاعدة العسكرية الإيرانية في سبتمبر 2019، نقلا عن مصادر استخباراتية غربية متعددة، مضيفة أنه تم استهداف القاعدة، الواقعة على طول الحدود العراقية السورية، بغارات جوية بعد أقل من أسبوع.

ويقول محللون في "إيميج سات الدولية" إن بناء النفق الجديد يظهر أن إيران تخطط لمواصلة العمل في هذه المنطقة، حيث تعتبر إيران المنطقة الشرقية من سوريا، منطقة نفوذ عسكرية، وتعمل على تثبيت أركانها في المنطقة بشكل واسع.

وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" تفاصيل جديدة بشأن قاعدة "الإمام علي" الإيرانية الواقعة قرب الحدود العراقية السورية، مؤكدة أن عناصر ميليشيا حزب الله العراقي الموالين لإيران هم من يسيطرون على القاعدة في الوقت الحالي.

وأكد التقرير أن فحصا دقيقا للمنطقة يظهر أن القاعدة الجديدة الواقعة قرب مدينة ألبوكمال في سوريا، تمتد على مساحة تقدر بنحو 20 كيلومترا مربعا وتحتوي على 30 كيلومترا من الطرق الداخلية.

ولفت التقرير إلى أن قاعدة "الإمام علي" ترتبط بقاعدة "تي فور" الاستراتيجية التي تبعد نحو 290 كيلومترا إلى الغرب، عبر طرق صحراوية، مبيناً أن القاعدة ارتفعت فجأة مثل سراب من الصحراء خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث ومنذ وقت ليس ببعيد كانت المنطقة مجرد كثبان رملية ومناظر طبيعية جافة.

ويؤكد التقرير أن المنطقة التي بنيت عليها القاعدة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش من عام 2014 إلى عام 2017، وهي ضمن منطقة حدودية تضم معبرا رئيسيا بين العراق وسوريا، لافتاً إلى أن القوات العراقية القادمة من الشرق وقوات النظام السوري تمكنت من استعادة المنطقة عام 2017.

ولفتت إلى أن ميليشيات حزب الله العراقي يمكن أن تلعب دورا ثلاثيا في هذه المنطقة، الأول يتمثل في إمكانية مساعدة العراق على تأمينها لأن ميليشيا حزب الله هي جزء من قوات الحشد الشعبي وبالتالي جزء من القوات شبه العسكرية الرسمية في العراق.

وثانيا ويمكن أن تقوم هذه الميليشيات بتوسيع نفوذها شمالا نحو دير الزور، ويمكنها أيضا أن تساعد إيران في السيطرة على المنطقة الحدودية الرئيسية، وتشير الصحيفة إلى أن القاعدة الإيرانية تعرضت لضربة جوية في عام 2018، لكن بعدها بدأت تظهر فيها مستودعات، وبحلول صيف عام 2019 تم بناء هذه المستودعات في ثمانية مناطق.

وتقول إن طريقة بناء قاعدة "الإمام علي" لم تكن اعتيادية حيث لا توجد فيها ثكنات أو حتى طرق معبدة، وتم بناؤها بدلا من ذلك كمجموعة من المستودعات، لتظهر وكأنها جزء من طبيعة المنطقة الصحراوية.

ويمكن الوصول للقاعدة عبر طرق ترابية تتصل بمستودع قديم للسكك الحديدية بالقرب من الحدود العراقية السورية، وتشير إلى أن خطوط السكك الحديدية في المنطقة غير نشطة وهي قيد التطوير، وتمتد شمالا إلى دير الزور.

وأشارت أن هناك طريق آخر يربط منطقة قاعدة الامام علي بمطار يسمى "تي تو" على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب، وبعدها يمتد الطريق لنحو 126 كيلومترا ليصل لقاعدة أخرى تابعة للنظام السوري تسمى "تي ثري"، وبعدها وعلى بعد 93 كيلومترا تصل إلى المحطة الأخيرة حيث منشأة إيرانية رئيسية تسمى "تي فور" ومطار التياس العسكري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ