لقي عنصر تابع لميليشيات النظام وأُصيب آخر مساء أمس السبت، إثر عملية اغتيال بواسطة عبوتين ناسفتين بالقرب من مسجد مالك بن أنس، في منطقة "الدحاديل"، بحسب مصادر إعلامية محلية.
وقالت شبكة "صوت العاصمة"، نقلاً عن مصادر في المنطقة إن الانفجار حصل في سيارة تعود لعنصر في الميليشيات "الدفاع الوطني" أسفرت إلى مقتله وإصابة شقيقه المنضوي بصفوف الميليشيات حيث نفذت العملية في المنطقة الواقعة قرب اتوستراد "دمشق صحنايا".
في حين أقرت وسائل إعلام النظام بمقتل شخص وإصابة آخر جرّاء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة "نهر عائشة" بالعاصمة السورية دمشق، دون الكشف عن هويتهما.
يأتي ذلك وسط حديث مصادر إعلامية عن تزايد وتيرة العمليات الأمنية المتمثلة في الانفجارات الغامضة والاغتيالات التي تلاحق ضباط وعناصر النظام لا سيما في العديدة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تعيش حالة من التوتر الأمني في الآونة الأخيرة، نتيجة ازدياد الاغتيالات وعمليات التصفية للقياديين في جيش النظام، ضمن جولة جديدة من التصفيات التي تزايدت في خلال الأيام القليلة الماضية وتمثلت بمصرع عدد كبير من الضباط ووجوده الإجرام في نظام الأسد.
قالت داليا محمود مسلم، ابنة شقيق "صالح مسلم" أحد قادة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي، أن والدها قدمها كهدية للتنظيم، عندما كانت بعمر 14 عاما.
جاء ذلك في الإفادة التي قدمتها "داليا مسلم" (21 عاما)، لمديرية الأمن بولاية مرسين (جنوب)، بعدما استسلمت للأمن التركي، عن طريق الإقناع.
وحسب معلومات تلقتها الأناضول من مصادر أمنية، حول فحوى الإفادة، فإن داليا قالت بأن والدها محمود مسلم كان قد وعد التنظيم بأنه سيقدم له طفلا كهدية، وأنها انضمت إلى التنظيم بناء على ذلك، حيث التحقت بداية بمعسكر للأطفال بمدينة القامشلي السورية.
وأضافت أنها بقيت لمدة 7 أشهر، في مقر الذراع النسائي لمنظمة بي كا كا "واي جي آي ستار/ YJA STAR"، أو ما يُعرف بـ "وحدات المرأة الحرة".
وأوضحت أن الكثير من قيادات المنظمة الإرهابية، أمثال مراد قرة يلان، وجميل باييك، ودوران كالكان، كانوا يعقدون اجتماعات في المقر المذكور، وأن بعض الاجتماعات كان يستمر ليومين أو ثلاثة، حيث كانوا يتحدثون باللغة التركية معظم الوقت، ويسجلون قراراتهم بالتركية أيضا.
وأشارت إلى وجود فروقات كبيرة في الأفكار والآراء، بين الأتراك والسوريين من عناصر المنظمة الانفصالية الإرهابية، كانت تصل حد العراك أحيانا.
ولفتت إلى أن "ي ب ك" كانت تجمع إتاوات من كل عائلة في المنطقة، تعادل 100 ليرة تركية (14.5 دولار)، فضلا عن ضمها طفلاً واحداً من كل عائلة إلى صفوفها قسرا.
وبيّنت أن تأهيل وتدريب عناصر التنظيم على طائرات "الدرون"، كان يتم على يد الجنود الأمريكيين، والفرنسيين.
وقالت داليا في التحقيق إنها كانت الحارس الشخصي للإرهابية "غولتن آلتاش" الملقبة باسم "أسماء سامور" في سوريا، والمطلوبة لدى الجهات الأمنية التركية على النشرة الحمراء.
والسبت، قالت مصادر أمنية للأناضول إن "داليا محمود مسلم" (21) عاما والملقبة داخل التنظيم باسم "فيان شرفان" سلّمت نفسها يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، بعد إقناعها من قبل فرق الأمن بضرورة الاستسلام.
يشار أن الداخلية التركية أدرجت اسم عمها "صالح مسلم" في لائحة الإرهابيين المطلوبين بالقائمة الحمراء، وأعلنت عن مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو 583 ألف دولار) لمن يساهم في إلقاء القبض عليه.
وتضم "لائحة الإرهابيين المطلوبين" من قبل تركيا، 5 قوائم فرعية هي الحمراء والزرقاء والخضراء والبرتقالية والرمادية.
دارت اشتباكات بين مجموعة تابعة لميليشيا حزب الله السوري، ودورية تابعة للأمن العسكري، بعد محاولة الأخيرة اعتقال عناصر متطوعين في ميليشيا حزب الله.
وقال ناشطون في شبكة "دير الزور24" إن دورية تابعة للأمن العسكري أقدمت على اعتقال شبان من بلدة حطلة، ليتبين أنهم منتسبين لميليشيا حزب الله السوري، فقاموا بمقاومة الدورية ووقع اشتباك بين الطرفين.
وأكد مراسلنا أن العناصر هم من مجموعات يقودها المدعو “أيوب الرجا" و "نوري البلعط" القياديان في ميليشيا حزب الله السوري.
يشار إلى أن عناصر ميليشيا حزب الله السوري تتراوح أعمارهم بين 15 و 22 عاما، وأن أغلب المتطوعين لجأوا إلى الميليشيا هربا من الخدمة الإلزامية لصالح نظام الأسد.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم ٤ اصابات جديدة في ريف إدلب بفيروس كوفيد١٩ "كورونا" اليوم السبت، وأصبح بذلك عدد الاصابات الكلي ١٧.
وتوزعت الإصابات بين مدينة إعزاز بريف حلب، ومدينة إدلب وباب الهوى وسرمدا بريفها.
وقال المخبر إن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 41 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 2882، والتي أظهرت 17 حالة إيجابية "مصابة"، و2865 حالة سلبية "سليمة".
وكانت وحدة تنسيق الدعم طالبت المواطنين الذين راجعوا مشفى باب الهوى اعتبارا من ٢ تموز الالتزام بالالتزام الكامل بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً من تاريخ آخر مراجعة للمشفى.
وسجل في التاسع من الشهر الجاري أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
وأعلنت المنظمات إطلاق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد -19 في سوريا" والذي يضم أجسام حكومية ومؤسسات وهيئات ومنظمات رسمية ومدنية للإدارة والإشراف والتنسيق في مكافحة وباء كورونا وتحت مظلة المسؤولية الجماعية.
حولت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" مسجد في مدينة الشحيل شرق ديرالزور، لنقطة عسكرية.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن "ب ي د" حولت مسجد الرشراش وسط مدينة الشحيل إلى نقطة عسكرية، حيث قامت بتنصيب برج للقبضات العسكرية لربط الاتصالات مع حواجزها المنتشرة على أطراف المدينة.
وأضاف المصدر، أن "ب ي د" منعت منذ الأمس رفع الأذان في الجامع أو الصلاة فيه، واستخدمته لمبيت عناصرها.
وتستمر ميليشيا "ب ي د" بالتعاون مع قوات التحالف، لليوم الثاني على التوالي بحصار مدينة الشحيل وشن حملة أمنية فيها.
وكانت ميليشيا "ب ي د" أعلنت عن بدء المرحلة الثانية من ما أطلقت عليه حملة "ردع الإرهاب" في ديرالزور ضد خلايا تنظيم "داعش"، إلا أن نشطاء من المنطقة يؤكدون أن المعتقلين هم في غالبهم من المدنيين الذين ليست لهم علاقة بتنظيم "داعش" بل أن بعضهم من المطلوبين للتنظيم ذاته
ضمن حملة دبلوماسية دولية يقوم بها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لحشد دعم دولي لمناصرة الثورة السورية، وجّه رئيس الائتلاف الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الدولي إلى سوريا جير بيدرسون، والدول الغربية الصديقة للشعب السوري بخصوص مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية.
وأعرب الحريري عن امتنانه للدور الرائد الذي لعبته الدول الصديقة للشعب السوري كحليف موثوق به للثورة السورية وشعبها، وقال إنه لطالما كان حلفاؤنا أصدقاء مخلصين للشعب السوري ومؤيدين حقيقيين له في نضاله من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
كما أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها جميع الدول الصديقة وشعوبها على ترحيبهم الحار باللاجئين السوريين الفارين من الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وميليشياته الإرهابية.
وأكد على أن الائتلاف الوطني يثق في التزام تلك الدول بدعم القضية العادلة للشعب السوري، وشدّد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في سورية وفق القرارات ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويمكن اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم، ويضمن حل الأزمة الإنسانية في سورية حلاً نهائياً.
تواصل مخلفات النظام الناتجة عن الحملات العسكرية التي شنها ضد المناطق السكينة حصد أرواح المزيد من المدنيين لا سيّما في مناطق سيطرة ميليشيات النظام التي احتلت تلك المناطق بواسطة استخدام مختلف أنواع الأسلحة فيما شكلت القنابل العنقودية والألغام الأرضية التي زرعها النظام بمحيط المناطق لتشديد الحصار على المناطق الثائرة عقبة كبيرة أمام تحركات السكان وسط إهمال متعمد من النظام بإزالة مخلفات الحرب.
وكشفت شبكة "الخابور"، المحلية اليوم السبت 18 يوليو/ تمّوز، عن استشهاد الطفلين "حمود عيسى الكويد" وشقيقه "حسين الكويد"، وذلك جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في محيط منطقة "وادي صايل" بريف محافظة الرقة الغربي.
وقالت مصادر إعلامية إن الانفجار وقع قرب قرية "هنيدة" التي تقع جنوب نهر الفرات بين مدينتي الرقة والثورة على الطريق الرئيسي بين محافظتي الرقة وحلب، وتقع تحت سيطرة ميليشيات "قسد"، التي تتجاهل إزالة مخلفات الحرب في مناطق سيطرتها.
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية إن ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام بالقرب من بلدة "النيرب" بريف إدلب الشرقي، حيث جرى نقلهم إلى النقاط الطبية القريبة لتلقي العلاج.
في حين كشفت مصادر إعلامية عن انفجار لغم في مزارع بلدة "الشيفونية" قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، الأمر الذي أسفر عن إصابة 4 مدنيين بينهم أطفال الحدث الذي يتكرر في معظم مناطق سيطرة النظام التي شهدت معارك وقصف وحشي من قبل ميليشيات النظام.
في حين تشهد مناطق متفرقة من دمشق وحلب ودرعا وحمص وحماة ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة انفجارات متتالية للسبب ذاته كان أخرها حادثة استشهاد عدد من المدنيين بينهم طفلين في درعا وهي ليست الأولى التي يقتل فيها مدنيون في الأراضي الزراعية نتيجة وقوع حوادث مماثلة بسبب انتشار مخلفات النظام الحربية.
وسبق أوضحت بوقت سابق بأن ميليشيات النظام المجرم تتعمد عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المنطقة على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، وترجح مصادر مطلعة أن نظام الأسد يحرص على بقاء مخلفات الحرب انتقاماً من سكان تلك المناطق.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
حصلت شبكة شام الإخبارية على بيان رسمي صادر عن ما يُسمى بـ "حزب البعث" تضمن عدة قرارات حول موعد تعفيش محاصيل حقول "الفستق الحلبي"، بعد إصدار قرار سابق يقضي بأن ريع المحاصيل الزراعية التي جرى الاستحواذ عليها لهذا العام سيعود إلى قتلى النظام.
وتضمنت البيان عدة مواد أولها تحديد موعد قطاف وجني محصول الفستق الحلبي اعتباراً 25 يوليو/ تمّوز الجاري، كما نص البيان على الطلب من "المستثمرين والضامنين" لتلك الأراضي تقديم قوائم بأسماء العاملين لديهم بجني المحصول مع أسماء الحراس القائمين لحراسة الأراضي.
وأشار البيان الصادر عن "حزب البعث" في المادة الثالثة منه إلى أنّ المسؤولية الكاملة تقع على المستثمر في حال حدوث أي أعمال مخالفة القوالين والأنظمة وحسن سير عملية جني المحصول، متناسياً أن عملية مصادرة الأراضي الزراعية بطريقة تعسفية وتسليمها للشبيحة هي من أكبر الانتهاكات فيما عكس قرار تفادي السرقة بتعيين حراس أمنيين عن واقع الحال في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مع إشرافه المباشر على تعفيش المحاصيل.
واختتم البيان الذي حمل توقيع المدعو "أسامة قدور فضل" بوصفه أمين فرع إدلب، بالتشديد على أن المسؤولية الكاملة تقع على المستثمر في حال سرقة المحصول و عدم تواجد حراس أمنيين من قبله، وفق نص المادة الأخيرة من البيان.
وكانت كشفت مصادر محلية مطلعة لـ "شام"، عن الخطوات المتبعة من قبل النظام وشبيحته لنهب وسرقة محصول "الفستق الحلبي" في ريفي إدلب وحماة حيث يأتي ذلك بغطاء "الاستثمار"، فيما أفضت النزاعات بين الميليشيات على مصادرة الأراضي الزراعية إلى حدوث حرائق للمحاصيل كانت غامضة قبل توضيح أسبابها، وفقاً للمصادر الخاصة ذاتها ضمن تقرير مطول نشرته شبكة شام مطلع الشهر الجاري تضمن تفاصيل حصرية كسفت آلية النظام في نهب محصول "الفستق الحلبي" وأسباب الحرائق الأخيرة.
وسبق أن قالت إحدى الصفحات الرسمية التابعة لـ "حزب البعث"، إن ناتج الموسم الزراعي لمحصول "الفستق الحلبي"، هذا العام سيعود لصالح ما يُسمى صندوق هيئة دعم أسر قتلى النظام، وذلك خلال حديثها عن جولة مسؤولين في الحزب على الأراضي الزراعية التابعة لبلدة "كفرزيتا" ريف حماة الشمالي.
وكشف نشطاء محليين عن مصادرة نظام الأسد للأراضي الزراعية التي تضم حقول الفستق في المناطق التي سيطرت عليها بموجب العمليات العسكرية سابقاً، وأبرز تلك المناطق "كفرزيتا والتمانعة وسكيك وخان شيخون ومورك"، التي تشتهر بزراعة الفستق الحلبي.
في حين تواصل ميليشيات النظام ما بدأته قبل سنوات في حربها ضدَّ الشعب السوري ولقمة عيشه التي طالما كانت هدفاً لتلك الميليشيات التي سرقت وأحرقت المحاصيل الزراعية التي تعد المصدر الأساسي لمعيشة السكان تزامناً مع موسم الحصاد، فضلاً عن الحصار العسكري الذي فرضته على المدن والبلدات الثائرة، ضمن سياسة التجويع الممنهجة الرامية إلى كسر إرادة الشعب المطالب بحقوقه المشروعة.
وألقت الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها ميليشيات النظام متعددة الجنسيات بظلالها على السكان ممن هجروا من مدنهم وقراهم ومهدت الطريق لشبيحة النظام التي بدأت بحصاد المحاصيل الزراعية في قرى وبلدات حماة وإدلب وحلب التي احتلتها خلال الفترات السابقة.
هذا وتكرر شبيحة النظام سرقة محصول الفستق الحلبي الذي يعد من أهم المحاصيل الزراعية في الشمال السوري، لا سيّما في مناطق مورك وخان شيخون والتمانعة، تمهيداً لبيعه في القرى والبلدات الموالية للنظام في مناطق سهل الغاب واللاذقية وحمص، ضمن سياسة نظام الأسد الهادفة إلى الانتقام من المناطق الثائرة كلما سنحت الفرصة.
تناقلت صفحات موالية صوراً لعدد من أئمة وخطباء المساجد في العاصمة السوريّة دمشق قالت إنهم لقوا حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية حيث بلغ عدد المشايخ الذين قضوا الأسبوع الماضي ثمانية من خطباء المساجد، فيما كُشف عن إصابة أحدهم بفايروس "كورونا".
وقال موقع "تلفزيون الخبر"، إنّ الشيخ "محمد مازن الدمشقي"، توفي جرّاء إصابته بفايروس كورونا يوم الخميس الماضي، وأشار إلى أن "الدمشقي" كان الشيخ يلقي خطبه في أكثر من جامع من بينها جامع حموليلى المركزي في ركن الدين بدمشق.
وبحسب الموقع ذاته فإن كلاً من الشيخ "محمد أحمد المبرور" إمام جامع نافذ أفندي بحي المهاجرين في دمشق، والشيخ "حسان الطحان" و الشيخ "عدنان السيروان"، والشيخ "نظمي الدسوقي"، قد قضوا مؤخراً دون الكشف عن أسباب وفاتهم فيما لم يصدر أيّ تعليق بالنفي أو التأكيد من قبل نظام الأسد.
وأضافت صفحات موالية على الأسماء الخمسة التي أوردها تلفزيون الخبر كلاً من المشايخ "محمد النور الخطيب الحسيني"، و"محمد توفيق صالح برهان"، و "الشيخ أحمد عباس"، ما يرفع عدد وفيات خطباء المساجد خلال الأيام القليلة الماضية إلى ثمانية مشايخ، بحسب مصادر إعلامية موالية دون معرفة الأسباب الرئيسية لوفاة هذا العدد من رجال الدين بوقت متزامن ما يجعل كونها عملية تصفية متعمدة سيناريو مطروح.
بالمقابل سبق أن أوردت إذاعة شام أف أم الموالية للنظام خبر مفاده بأن "مسجد عثمان بن عفان" بتنظيم كفرسوسة بدمشق جرى إغلاقه بعد التأكد من إصابة اثنين من المصلين وأحد أفراد عائلة مؤذن المسجد بفيروس كورونا، وسط تجاهل من قبل صحة النظام في إعلان البيانات الجديدة.
هذا ويفرض نظام الأسد نفوذه على المؤسسات الدينية لا سيّما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الداعمة له حيث كرست وجودها لدعم النظام من خلال الدعوات التي توجهها عبر المنابر والمعاهد التابعة لها حيث يستخدمها لتمرير المشاريع الفكرية والمعتقدات التي يبثها، كان آخرها خطبة "توفيق البوطي" الذي دعا إلى عدم الهلع والخوف من كورونا معتبراً علاج الفايروس يكمن بـ "الحبة السوداء" كما هاجم لاحقاً قانون "قيصر" مشبهاً إياه بما تعرض له النبي محمد والصحابة من مقاطعة قريش لهم في مكة المكرمة.
أعلنت "الإدارة الذاتية"، عن عدم وجود صناديق اقتراع لانتخابات "مجلس الشعب" التابع للنظام في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، وذلك عبر مؤتمر صحفي في "القامشلي" بريف مدينة الحسكة، وفق ما نقلته صفحات محلية.
ووفق ما تناقلت مصادر إعلامية فإن الإدارة الذاتية كشفت خلال المؤتمر الصحفي أن انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام لا تعنيها ولن يكون هناك صناديق اقتراع في مناطقها، فيما جرت العادة عدم تعليق الإدارة الذاتية على الدورات السابقة للمجلس الذي يطلق عليه السوريين "مجلس التصفيق".
في حين تروج شخصيات موالية للنظام إلى جانب الآلة الإعلامية التابع له للانتخابات المزعومة وتدعو للمشاركة بها باعتبارها "واجب وطني وشرعي للمساهمة في بناء سوريا المتجددة"، بحسب ما نشره تلفزيون النظام الرسمي ضمن الدعوات الإعلامية التي بات ينشرها مراراً وتكراراً مع اقتراب الانتخابات.
ومن المعتاد إعادة انتخاب رئيس مجلس الدمى "الشعب" السوري، ومكتب المجلس لدورة جديدة، بالتزكية دون منافس، في استمرار لنهج اللاديمقراطية التي يتبعها نظام الأسد في انتخاباته منذ عقود طويلة، وبات رغم عدم توفر أي سلطة في يده حكراً على الشبيحة والشخصيات الموالية كما مؤسسات الدولة التي استغلها النظام وحلولها لأدوات يمارس بها التشبيح ضدَّ المدنيين.
هذا وتعود أسباب تسمية السوريين لـ "مجلس الشعب" الداعم للنظام بـ "مجلس التصفيق" للتأييد الكامل الذي يحظى به رأس النظام السوري من قبل أعضاء المجلس الذي استخدمه نظام الأسد منبراً لتوجيه خطاباته الأولى فيما اكتفى الأعضاء المقربين من أجهزة مخابرات الأسد بالتأييد والتصفيق لمحتوى الخطاب الذي تزامن مع المجازر بحق المدنيين في عموم المحافظات السورية الثائرة ضد النظام.
يشار إلى أنّ غداً الأحد المصادف للتاسع عشر من يوليو/ تمّوز الجاري، سيكون موعد انتخاب 250 عضو للمجلس في دورته الثالثة عقب تأجيله لثلاثة مرات وأشارت صفحات موالية إلى أنّ عدد المرشحين للانتخابات وصل إلى 1658 مرشحاً، لوحظ التوغل الإيراني عبر العديد منهم.
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن "داليا محمود مسلم"، ابنة شقيق "صالح مسلم" أحد قادة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي، سلمت نفسها لقوات الأمن التركية بولاية مرسين عن طريق الإقناع.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها، إن "داليا محمود مسلم" (21) عاما والملقبة داخل التنظيم باسم "فيان شرفان" سلّمت نفسها يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، بعد إقناعها من قبل فرق الأمن بضرورة الاستسلام.
وأضافت المصادر أن داليا مسلم اعترفت في التحقيق أنها ابنة شقيق "صالح مسلم"، المتحدث باسم امتدادات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، وقالت داليا في التحقيق إنها كانت الحارس الشخصي للإرهابية "غولتن آلتاش" الملقبة باسم "أسماء سامور" في سوريا، والمطلوبة لدى الجهات الأمنية التركية على النشرة الحمراء.
وأكدت أن والدها محمود شقيق صالح مسلم، ينشط داخل تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" في مدينة عين العرب السورية على الحدود مع تركيا، من جهتها، قالت المصادر الأمنية ذاتها، إن عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم لقوات الأمن التركية عن طريق الإقناع، وصل 110 منذ مطلع العام.
وتولى صالح مسلم، رئاسة تنظيم "ب ي د" الإرهابي ما بين 2010 و2017، وفي 13 فبراير/ شباط 2018، أصدرت محكمة الجنايات الرابعة في العاصمة أنقرة مذكرة بإلقاء القبض عليه، لتورطه في أعمال إرهابية داخل تركيا.
يشار أن الداخلية التركية أدرجت اسم "مسلم" في لائحة الإرهابيين المطلوبين بالقائمة الحمراء، وأعلنت عن مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (نحو 583 ألف دولار) لمن يساهم في إلقاء القبض عليه، وتضم "لائحة الإرهابيين المطلوبين" من قبل تركيا، 5 قوائم فرعية هي الحمراء والزرقاء والخضراء والبرتقالية والرمادية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك شقيق أكبر لصالح مسلم ويدعى الدكتور مصطفى مسلم أحد أهم العلماء والباحثين الإسلاميين السوريين، وحارب الدكتور مصطفى مسلم الفكر المتطرف، وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الإنفصالي الذي أكد أنه لا يمثل سوى 10% من الشارع الكردي فقط.
نعت صفحات موالية للنظام ثلاثة ضباط من جيش النظام خلال الساعات الماضية قالت إنهم لقوا مصرعهم خلال معارك مع من وصفتهم بـ "المسلحين" في مناطق قرب محافظتي إدلب ودير الزور.
ورصدت شبكة "شام" صور تداولتها صفحات موالية تظهر برقية تكريم باللغة الروسية لضابط برتبة مقدم لقي مصرعه بريف دير الزور يُدعى "باسل حسن ميّا"، وقائد قطاع مدينة الميادين وينحدر من مدينة "تلكلخ"، بريف محافظة حمص وسط البلاد.
وتكشف البرقية إلى جانب صورة لـ"ميّا"، وهو داخل مكتب أمن الفرقة الرابعة عن منصبه القيادي في الفرقة التابعة لميليشيات النظام والتي يقودها شقيق رأس النظام المجرم "ماهر الأسد"، ما يطرح سيناريو التصفية التي يتعرض لها قادة وضباط بجيش النظام ضمن عمليات الاغتيال الغامضة، حيث قتل إثر كمين نصبه مجهولون.
كما نعت صفحات موالية مؤخراً ضابط برتبة ملازم أول في الفرقة الرابعة يدعى "علي سليمان شحادة"، وينحدر الضابط من قرية حديدة بريف حمص، فيما قالت المصادر الموالية إنه لقي مصرعه في معارك ريف إدلب.
تزامن ذلك مع الكشف عن مقتل ضابط برتبة ملازم يُدعى "لؤي فؤاد حسين"، المنضوي ضمن صفوف ما يُسمى بـ "الحرس الجمهوري"، في جيش النظام وينحدر من قرى "صافيتا" بريف محافظة طرطوس، فيما لقي مصرعه بريف حلب، بحسب مصادر إعلامية موالية.
يأتي ذلك وسط حديث مصادر إعلامية عن تزايد وتيرة العمليات الأمنية المتمثلة في الانفجارات الغامضة والاغتيالات التي تلاحق ضباط وعناصر النظام لا سيما في العديدة من المناطق بمحافظتي حماة دير الزور.
هذا وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ قتل وجرح منهم أعداد كبيرة دون ذكرهم في تلك الصفحات الموالية، في وقت تنشر صور قتلى القرى الموالية حيث تعتبر المصدر الوحيد الأعداد التقريبية مع تجاهل نظام الأسد الكشف عنها، في حين تندلع بين الحين والآخر اشتباكات على محاور جنوب إدلب ينتج عنها قتلى للنظام إلى جانب دخولهم في حقول ألغام في المنطقة.