ردد عدد كبير من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا هتافات ضد نظام الأسد عقب تخريج دورة عسكرية تضم قرابة 1000 عنصر في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي.
وقال ناشطون إن الساحة الخارجية لقلعة بصرى الشام الأثرية شهدت مظاهرة شارك بها مدنيين وعناصر من خريجي الدورة، وتحت رايات وعلم نظام الأسد، وبوجود الشرطة العسكرية الروسية، حسبما نقل ناشطون.
وردد عناصر الفيلق شعارات الثورة السورية، مثل "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد" و "سورية حرة حرة بشار يلا برا" و "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد" و "ضبي كلابك يا إيران هاي درعا مو طهران".
وطالب العناصر بالإفراج عن المعتقلين من سجون الأسد رافعين ورفعوا لافتات كتب عليها "المعتقلون طلاب حرية وليسوا إرهابيين" و "إطلاق سراح المعتقلين هو حق وليس منّة أو مكرمة من أحد" و "لا مساومة على وحدة واستقلال الأراضي السورية".
وكان "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس التابع لروسيا قال الشهر الماضي إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إعلان حوران "جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد"، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في عزاء عناصر الفيلق الذين قتلوا، السبت، بانفجار عبوة ناسفة بباص مبيت تابع لهم، على طريق "بصرى الشام - كحيل" بريف درعا الشرقي.
وأشار "العودة" حينها إلى أن الجيش سيكون "الأداة الأقوى لحماية سوريا وليس حوران فقط".
وفي 31 تموز/يوليو 2018 وقعت فصائل المعارضة المسلحة اتفاقية مع العدو الروسي تتضمن تسليم أسلحتها الثقيلة والانضواء تحت فصائل تابعة لروسيا أو النظام، والرافضين لهذه الاتفاقية يتم تهجيرهم إلى ادلب، واختلفت بعد هذا التاريخ السيطرة العسكرية على الأرض بين عدة مناطق، وبشكل عام فإن قوات الأسد استعادت السيطرة على محافظة درعا، في بعض مناطقها بشكل مباشر وفي مناطق أخرى بشكل غير مباشر أو من خلال قوات تابعة لها تشكلها "فصائل التسوية"، ولكن هناك مدن وبلدات وقرى ما تزال خارج سيطرة الأسد الفعلية مثل درعا البلد وبصرى الشام وطفس وغيرها، كما أن التوغل الإيراني في المحافظة بات ملاحظا بشكل كبير.
طالت حملة اعتقالات ومداهمات نفذتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عشرات الشبان في ريف الرقة الغربي، وذلك بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري في صفوف الميليشيات الانفصالية، شمال شرق البلاد.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست" إن الشرطة العسكرية التابعة لميليشيات "قسد"، نفذت حملة واعتقال استهدفت عشرات الشبان في ناحية "المنصورة" في ريف الرقة الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة استهدفت عدداً من الشبان في ناحية "الكرامة" وبلدة "الحوس" شرق الرقة، حيث أقامت ميليشيات "قسد" عدة حواجز مؤقتة بهدف اعتقال الشبان للتجنيد الإجباري، فيما بلغت حصيلتهم أكثر من 56 شاباً معظمهم من أبناء المنطقة ليصار إلى نقلتهم إلى أحد مقر "قسد" شمال الرقة.
هذا يعاني الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاماً، من ملاحقة عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ "قسد"، مما دفع الآلاف منهم إلى مغادرة المدينة نحو مناطق سيطرة المعارضة بعد حملات الاعتقال والتجنيد، وفق المصدر ذاته.
بالمقابل سبق أنّ وثق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب على يد "قسد" بعد اعتقالهم بتهمة متنوعة حيث قامت الميليشيات في إنشاء سجون خاصة بها، يضم بعضها أقسام خاصة بعناصر تنظيم "داعش" وأخرى خاصة بالمدنيين الذين جرى احتجازهم بتهم مختلفة، وسط عمليات تعذيب ممنهجة.
وكان ناشطون أكدوا أنّ سجن الاستخبارات التابع لـ"قسد" في قرية محيميدة بريف ديرالزور، يضم مئات المدنيين المعتقلين، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة وهناك معتقلون منذ أشهر ذويهم لا يعلمون عنهم شيء، وفق مصادر محلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في مناطق سيطرتها احتجاجاً على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة بحجة محاربة الإرهاب وخلايا داعش، مستغلة دعم التحالف الدولي لها.
كشفت مصادر إعلامية موالية عن إصابة ما لا يقل عن ثلاثة عاملات في مجال الإعلام ضمن المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الموالي للنظام، تزامناً مع الإعلان عن وفاة رئيس التحرير في موقع قناة الإخبارية التابعة للنظام أمس الإثنين.
وفي التفاصيل أعلنت الإعلامية الداعمة للنظام "نور قاسم"، العاملة في صحيفة "تشرين" التابعة للنظام عن إصابتها بفيروس "كورونا"، تبعه إعلان مماثل صادر عن المذيعة في قناة "الفضائية السورية" التابعة للنظام "مروى عودة"، إلى جانب إصابة مذيعة أخرى تدعى "هبة عجيب".
ونشرت المصابات الثلاثة تسجيلات مصورة تحدثن من خلالها عن أعراض الفايروس وسط أنباء تتحدث عن تعمد النظام التكتم على عدد المصابين ضمن المواقع الإعلامية الداعمة له ما تسجيل حالات إصابة جديدة في مبنى الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة دمشق.
وكانت أعلنت ️وزارة الإعلام التابعة للنظام أمس الإثنين 27 يوليو/ تمّوز، عن وفاة "خليل محمود" وهو مسؤول إعلامي في تلفزيون النظام إذ يعمل كرئيس للتحرير في موقع قناة الإخبارية التابعة للنظام.
وأكدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وموقع قناة "الإخبارية السوريّة" وفاة الـ "محمود" متأثراً بإصابته بفايروس كورونا المستجد الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام الرسمية وصلت مؤخراً، بعد التصاعد اليومي للبيانات إلى 674 إصابة، شفي منها 210 حالة وتوفي 40 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن مجهولين استولوا على رواتب المعلمين في ثلاث بلدات بريف ديرالزور، وذلك في عملية سطو نفذت بمدينة الشحيل قرب أحد حواجز ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وذكر موقع "الخابور"، أن ثلاثة أشخاص قاموا بسلب أكثر من 52 مليون ليرة سورية، خلال اعتراضهم سيارة تنقل رواتب المعلمين التابعين لإدارة "ب ي د" في بلدات "درنج وسويدان وأبو حردوب" قرب أحد حواجز ميليشيا "ب ي د" في مدينة الشحيل.
واتهم نشطاء من ديرالزور ميليشيا "ب ي د" بتدبير حادثة السرقة، بقصد معاقبة المعلمين على رفضهم التعامل بمناهج "ب ي د".
وكان منهاج "ب ي د" التعلمي الذي حاولت فرضه في ديرالزور، تعرض لانتقادات كبيرة من قبل المعلمين والأهالي، دفعتها بالنهاية إلى إلغاء خطة فرضه.
قالت مصادر محلية إن رحلات جوية ضمّت نحو 700 مسافر وصلت مؤخراً، إلى مطار القامشلي بمدينة الحسكة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قادمة من مطار دمشق الدولي الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام مع عودة التنقل بين الطرفين بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا".
يأتي ذلك في وقت يتقاسم الطرفين حالات الإهمال وعدم الاكتراث وتجاهل مخاطر الوباء إذ أكدت مصادر محلية، عدم خضوع المسافرين لأي فحص طبي من قبل نظام الأسد في مطار دمشق، كما اكتفت "الإدارة الذاتية"، في مطار القامشلي بإجراء فحص للحرارة قبل السماح للقادمين بالتوجه إلى منازلهم، دون اخطاع أيّ منهم لتحليل ومسحات الكشف عن "كورونا"، فضلاً عن عدم تطبيق الحجر الصحي على أي مسافر.
في حين ترجع الناطقة باسم لجنة الصحة في القامشلي، التابعة للإدارة الذاتية "روجين أحمد"، أسباب عدم إخضاع أي من الواصلين إلى حجر صحي، لما وصفته بضيق المراكز المخصصة للحجر وتهرب السكان حسب وصفها، في وقت يصل المسافرين إلى مناطق سيطرتها عبر طائرات الشحن "يوشن"، الروسية، المخصصة للبضائع فقط.
فيما جددت هيئة الصحة التابعة لـ"قسد" في بيان أصدرته مؤخراً، تحمل من وصفها بـ "السلطات السورية"، مسؤولية حدوث أي إصابات في مناطقها لعدم التزامها بقواعد وإجراءات الوقاية الاستمرار في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى تلك المناطق، فيما لم تتخذ الإدارة ما يمنع ذلك.
وكانت أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام عن تسيير ثلاث رحلات جوية داخلية على متن شركة "السورية للطيران"، وذلك من مطار دمشق الدولي إلى مطار القامشلي بمدينة الحسكة شمال شرق البلاد.
وحددت الوزارة في بيان لها أن سعر التذكرة 40 ألف ليرة وأشارت مصادر موالية إلى أنّ أول عملية انطلاق من مطار دمشق الدولي بدأت اليوم الثلاثاء وتستمر في الأربعاء والخميس القادمين في أواخر شهر تمّوز الجاري.
وكانت أعلنت ما يُسمّى بـ"الإدارة الذاتية" عن تسجيل إصابتين جديدتين بفايروس "كورونا" ما يرفع إجمالي عدد الإصابات منذ نيسان/ أبريل الفائت إلى 8 حالات، في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.
كما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس الإثنين، 24 إصابة جديدة بـ "كورونا"، وبذلك بلّغت حصيلة الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام 674 حالة، كما رفعت حصيلة الوفيات إلى 40 حالة.
وهذا ومع وصول الرحلة الأخيرة عاود ناشطون تداول مشاهد تظهر اكتظاظ شديد في إحدى طائرات الشحن الجوي بالمسافرين وهم وقوفاً ضمن الرحلات التي تنشط في تنقلها من مناطق النظام إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاق المعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
طالب "المجلس المحلي لمدينة رأس العين" بريف الحسكة، المجتمع الدولي بالوقوف أمام التزاماته بالحفاظ على حياة المدنيين وذلك من خلال إيقاف دعمه لميليشيا "PYD" الإرهابية المنضوية تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفق بيان نشره المجلس عبر صفحته على فيسبوك.
وشدد محلي رأس العين شمال الحسكة على ضرورة إيقاف دعم عصابة "PYD" المجرمة التي أكد أنها تستهدف أماكن السكان وتواجد المدنيين، مطالباً بمحاسبتها على ارتكابها جرائم حرب في المدينة عبر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تحاول بها ضرب استقرار المنطقة.
يأتي ذلك عقب استشهد ثمانية مدنيين، وجرح آخرون الأحد الماضي، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة رأس العين بريف الحسكة، ضمن مناطق "نبع السلام"، في ظل محاولات مستمرة للميليشيات الانفصالية لزعزعة الأمن في تلك المنطقة عبر التفجيرات.
وكان لفت الائتلاف الوطني لقوى الثورة إلى أن التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في سوق للخضار بمدينة رأس العين، هو دليل جديد على الرهان الخاطئ الذي اتخذته بعض الأطراف الدولية، وضرورة تحملها مسؤولياتها تجاه الإرهاب والمنظمات الإرهابية، ومخاطر الكيل بمكيالين عند التعامل مع تلك التنظيمات.
وأثار التفجير الدامي ردود فعل دولية حيث أدانت الولايات المتحدة الأمريكية عبر بيان رسمي التفجير الإرهابي الذي ضرب سوق لبيع الخضار في مدينة "رأس العين" شمال الحسكة ونتج عنه عدد من الضحايا المدنيين.
وسبق أن انفجرت سيارة مفخخة يوم الخميس 23 يوليو/ تمّوز، قرب المجلس المحلي وسط مدينة "رأس العين" بريف محافظة الحسكة الشمالي، الأمر الذي نتج عنه ارتقاء شهداء وسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
وقبل شهر تقريباً، وقع انفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب منطقة سوق الهال بمدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، دون وقوع خسائر البشرية بين صفوف المدنيين، الأمر الذي يتكرر بين الحين والآخر.
وبتاريخ السادس من شهر يونيو/ حزيران الماضي هز انفجار مماثل ناتج عن سيارة مفخخة في "سوق الأغنام" قرب بلدة تل حلف بريف رأس العين الجنوبي، حيث أصيب عدداً من المدنيين حينها.
من جانبها وثقت مصادر محلية من المنطقة الشرقية، خمسة تفجيرات ناتجة عن ألغام زرعت من قبل مجهولين، استهدفت قرية تل حلف جنوب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بتاريخ 23 أيار/ مايو الماضي.
في حين تتكرر حوادث التفجير في مناطق شمال سوريا، حيث سبق أن ضرب انفجار عنيف قرية "تل حلف" بريف مدينة رأس العين، ناتج عن سيارة مفخخة الأمر الذي أسفر استشهاد 3 مدنيين، وكان أكثرها دموية تفجير بالمنطقة ذاتها نتج عنه مجزرة مروعة ارتقى فيها أكثر من 38 شهيداً وعشرات الجرحى.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
في مقالة كتبها الصحفي الروسي "إيغور سوبوتين" تحت عنوان "إسرائيل نبهت روسيا إلى مخاطر جديدة في سوريا"، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، تحدثت حول موقف روسيا الحرج في سوريا بين إسرائيل وإيران.
وأشار المقال إلى تفاصيل محادثة هاتفية جرت بين وزيري الدفاع الروسي والإسرائيلي، سيرغي شويغو وبيني غانتس، في الـ 17 من يوليو الجاري، فوفقا لـ Breaking Defense، حاول غانتس أن ينقل للجانب الروسي القلق من أن القيادة السورية قد تتلقى الصواريخ الإيرانية (Khordad-3 وBavar-373) المضادة للطائرات.
وأشار المقال أن الغارات الإسرائيلية شهدت تكثيف كبير على مواقع ايرانية في سوريا، حيث يستعرض الإسرائيليون القدرة على ضرب حتى المناطق النائية في البلاد، فحتى الأهداف الواقعة على الحدود مع العراق غالبا ما تقع تحت ضربات الجيش الإسرائيلي.
ويرى الكاتب أن روسيا ترد على عمليات إسرائيل المعادية لإيران بالتحديد، بناء على اتفاق ضمني مع الإسرائيليين، فعلى الرغم من نشر منظومات دفاع جوي روسية الصنع على أراضي سوريا، فهي إما "تصمت" أو تبدو غير فعالة أثناء تحركات الجيش الإسرائيلي، مع مراعاة التضاريس المحلية.
وبسبب الإتفاق بين الروسي الإسرائيلي، يرى الكاتب أنه كان لا بد من إبرام اتفاق شامل للتعاون العسكري بين سوريا وإيران، كما يرى محللون ودبلوماسيون غربيون، لإرسال إشارة واضحة إلى القيادة الروسية، التي تعطي موافقة ضمنية على غارات الطائرات الإسرائيلية.
وحسب مجلة "لي فيغارو" الفرنسية يؤكد مصدر دبلوماسي لها، أن بشار الأسد، من خلال الاتفاقات مع إيران "يخطر الروس: إذا خذلوه، فإن طهران ستكون دائما إلى جانبه".
وفي الوقت نفسه، يفترض مصدر الصحيفة أن " الاتفاقية العسكرية السورية الإيرانية، من الناحية العملية، يجب أن لا تغير ميزان القوى". فـ" الروس سيبقون سادة السماء".
من ناحية أخرى، من شأن النقل المحتمل لمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية إلى سوريا أن يضعف الثقة بين روسيا وإسرائيل: فبعد عودة المحافظات الجنوبية السورية إلى سيطرة النظام السوري في العام 2018، التزمت موسكو بمنع الوجود العسكري الإيراني هناك. ولذلك، فظهور الصواريخ الإيرانية في سوريا يعني أن موسكو تعجز عن الوفاء بالمسؤولية التي أخذتها على عاتقها ولا يمكنها ضبط القصر الرئاسي السوري، وذلك حسب ما يرى الكاتب الروسي.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ ميليشيات إيرانية نفذت عملية إجرامية ضدَّ سكان قرية "الخفية" شرق شمال ناحية "السعن" بريف حماة الشرقي، تمثلّت في قتل وجرح عدد من المدنيين فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم.
وأشارت المصادر إلى أنّ الميليشيات الإيرانية حشدت قوة عسكرية من مواقع سيطرتها في منطقة "اثريا - خناصر" و"الشيخ هلال"، بريف حماة الشرقي، باتجاه القرية ليصار إلى مهاجمتها وقتل وجرح مدنيين من عائلة العبيد التابعة لعشيرة "الجملان"، جرّاء الهجمة التي حدثت خلال اليومين الماضيين.
بالمقابل تجسدت الخسائر المادية بسرقة سيارات عائدة ملكيتها للمدنيين كما جرى حرق عدد من منازل المدنيين وحرق سيارة حصنية وسرقة عدة سيارات من نوع بيك أب، فضلاً عن نفوق عشرات الأغنام، نقلاً عن صفحات معنية بنقل الأحداث المحلية في مناطق ريف حماة وسط البلاد.
في حين طالبت الصفحات وجهاء ريف حماة الشرقي بوضع حد لممارسات المليشيات الإيرانية التي ترتكب مجازر بحق أبناء القبائل والعشائر السنة المنتشرين في منطقة "الجفتلك" دون إيقافهم عند حدهم، وأشارت إلى أنّ التهم دائماً جاهزة بأنهم "دواعش".
وشددت الصفحات على أن لا وجود لداعش بريف حماة الشرقي نهائياً ومن يقطنه عبارة عن بدو رحل يرحلون اينما تتواجد مناطق للرعي، الأمر الذي يؤكد وقوف المليشيات الإيرانية وراء تلك المجازر والجرائم التي تكررت في البادية السورية لا سيّما في ريف دير الزور ومنطقة معدان قرب الرقة.
ويعرف بأن هذه الحوادث لا يجري ذكرها عبر وسائل إعلام النظام إلا أن الجريمة الأخيرة يبدو أنها فرضت على بعض صفحات الميليشيات الموالية للنظام بالمنطقة عن الحديث عن هجوم اتهمت فيه كاذباً من وصفتها بأنها خلايا للدواعش الأمر الذي يفضح "إن صح"، حالة الأمان والاستقرار الذي يتبجح به إعلام النظام في وقت يجري مداهمة قرية وقتل عدد من سكانها في وضح النهار، فضلاً عن حجم الانتهاكات الأخرى.
وفي 26 حزيران/ يونيو الماضي ارتكبت جريمة مماثلة قرب محافظة الرقة كما قامت الميليشيات حينها بقتل أكثر من 300 رأس من الأغنام بواسطة رمي القنابل اليدوية المتفجرة عليها، بدوافع الانتقام من السكان على أساس طائفي، الأمر الذي تكرر مع عدة جرائم ضد رعاة الأغنام ممن جرى قتلهم ذبحاً بالسكاكين.
يشار إلى أنّ الجريمة تحمل بكامل حيثياتها بصمات واضحة للميليشيات الإيرانية التي سبق أن أقدمت على تنفيذ جرائم مماثلة تضاف إلى سجلها الواسع في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري سواء من خلال المعارك التي شاركت جيش النظام في شنها ضد مناطق المدنيين أو بعمليات السطو المسلح والقتل بدوافع الطائفية والسرقة في سلسلة من العمليات المماثلة، لما حدث في ريف حماة الشرقي مؤخراً.
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، خلال اتصال هاتفي على مواصلة التعاون والحوار المتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية.
وذكر البيان: "أجرى الرئيس التركي أردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي بوتين بحثا خلاله المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها التوتر بين أرمينيا وأذربيجان وسوريا وليبيا".
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الزعيمين بحثا خلال اتصال هاتفي، الخطوات التي من شأنها تعزيز العلاقات بين تركيا وروسيا، ولفت إلى أن الرئيسين تباحثا أيضا حول قضايا إقليمية على رأسها التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، والمستجدات في سوريا وليبيا.
واتفق أردوغان وبوتين على مواصلة التعاون والحوار على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعتبر في تصرح له، الجمعة الماضي، أن التوتر على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا شديد الحساسية لروسيا، وأضاف بوتين خلال اجتماعه مع مجلس الأمن الروسي: "علاقاتنا مع بعض دول رابطة الدول المستقلة مهمة، والأهم من ذلك الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، فهو حساس للغاية بالنسبة لنا".
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن رئيسي روسيا وتركيا متشابهان، وبالتالي يتمكنان من إيجاد حلول في مواقف صعبة للغاية.
وقال بيسكوف: "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين و(الرئيس التركي طيب) أردوغان - في هذا الصدد، فإنهما متشابهان مع بعضهما بعضا، وبالتالي يتمكنان من إيجاد حلول في مواقف صعبة للغاية". ووفقا له، هذا ينطبق أيضاً على القضايا السورية.
دعا ناشطون فلسطينيون إلى تحرك قانوني دولي للضغط على النظام السوري لوقف وسحب مخطط محافظة دمشق التنظيمي لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وفق ما أوردت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
وقال المحامي والناشط الحقوقي "أيمن أبو هاشم" كل الأفعال والسياسات التي تؤدي إلى التغيير الديمغرافي لمنطقة معينة، بسبب التهجير والنقل القسري للسكان، هي جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف الأربع، وجريمة ضد الإنسانية بموجب ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية"
وأضاف أبو هاشم "وبما أن المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك يسعى إلى تغيير الهوية الديمغرافية للمخيم، بعد ارتكاب النظام لجرائم تدمير ممنهج، وتهجير قسري بحق سكانه، فإن هذا المخطط يندرج في سياق الإنتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى مرتبة تلك الجرائم الدولية الموصوفة".
ودعا إلى تكاتف جهود المنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك القانوني دولياً لفرض العقوبات على أصحاب ومدراء شركات البناء والإنشاءات العقارية، التي ستقوم بالبناء في المناطق المخصصة لإعادة التنظيم وفق المخطط الخطير على مصير مخيم اليرموك.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن خطورة المخطط الجديد تكمن في كونه ينتهك حق الملكية العقارية لسكان مخيم اليرموك، ويقضـم أكثر من 50 % من الابنية والبيوت والمحلات الداخلة في التنظيم الجديد، ودون الحصول على التعويضات المترتبة على فقدانها.
تناقلت صفحات محلية تسجيلاً مصوراً يظهر جثة تعود لشخص توفي إثر الإصابة بـ"كورونا"، قالت مصادر موالية إنها في مستشفى "الأسد الجامعي"، بالعاصمة دمشق، حيث طالت شتائم بكلمات نابية جثمان الضحية وذويه.
ويظهر في التسجيل حدوث سجال بين الكادر الطبي وأشخاص مقربين من الضحية المرمية في مدخل أحد طوابق المشفى ليصار إلى إعادتها من جديد إلى داخل غرفة، ومع قصر الفيديو الذي يقل عن عشرة ثواني إلا أنه فضح المفضوح وكشف كيفية تعامل الكوادر الطبية والمشافي التابعة للنظام مع الضحايا وذويهم.
يأتي ذلك فضلاً عن ظهور من يحملون جثة المتوفي بدون أيّ ملابس واقية ما يجعل من الاستهتار الكبير سبباً رئيسياً في تفشي الفايروس في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في العاصمة السوريّة دمشق ومحيطها.
وليست المرة الأولى التي يفتضح كذب وادعاء نظام الأسد في محاولاته في احتواء الوباء الذي كان استهتاره وتدفق الميليشيات الإيرانية سبباً لوصوله إلى تلك المناطق، حيث سبق أن سجلت عدة مواقف فاضحة حول تعاطي نظام الأسد مع الفايروس.
بالمقابل لم يرد أيّ تعليق من وزارات النظام وفي حال تطابق الحادثة مع سابقاتها من المتوقع إصدار بيان نفي لهذه التسجيلات كما حدث في تعليق داخلية وصحة النظام على حوادث مثيرة في مركز "حجر الدوير"، أو نشر توعد "إعلامي" بالمحاسبة والتحقيق الأمر الذي لم يتحقق بزعم النظام إجراء تحقيق في الحادثة الأمر الذي لم يتم مع استكمال الاستهتار المتعمد من قبل نظام الأسد ضمن المشافي التي من المعروف قلة العناية بها.
وسبق أن شكلت مراكز الحجر التي باتت تعج بالقادمين عبر مطارات دمشق ممن تم نقلهم بواسطة حافلات مكتظة دون تأمين أدنى مستوى من الخدمات الصحية وحتى وجبات الطعام، فضائح عن كيفية تعامل النظام مع الجائحة، تمثلت في الطعام الفاسد وطريقة التعامل والمشادات الكلامية مع المحجورين انتهت باعتقال عدد منهم.
وفي وقت سابق قال مدير "مكتب دفن الموتى" التابع للنظام بدمشق "فراس إبراهيم" إن عدد الوفيات الناتجة عن "كورونا" أو عن أعراض شبيهة به ارتفعت بشكل ملحوظ منذ العاشر من شهر يوليو/ تمّوز، كاشفاً بأن معدل الوفيات الوسطي في دمشق هو 40 وفاة يومياً، بالوقت الذي تحدث فيه طبيب شرعي عن عدم صحة إجراءات الدفن في مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أنّ فضائح تعامل نظام الأسد لم تقتصر على حوادث متكررة في المشافي التابعة للنظام ومراكز الحجر المزعومة، بل وصلت إلى تصريحات مسؤولي النظام الذي دائب على استغلال مراحل تفشي الجائحة، ومنها زعم وزير صحة النظام "نزار يازجي" بأنّ جيش النظام طهر العديد من الفيروسات عند سؤاله عن عدم تسجيل إصابات بالفايروس، فيما اكتشف خطيب المسجد الأموي "توفيق البوطي" أن مواجهة الوباء تتم من خلال ما اسماها "اللحمة الوطنية"، معتبراً العلاج يكمن بالحبة السوداء.
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن اتساع نطاق تفشي فيروس كورونا في سوريا سيربك المنشآت الصحية ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين، محذرة من خطورة الوضع بمناطق شمال البلاد.
وقال مدير الشرق الأوسط بمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، أحمد فاضل في تصريح لوكالة روسية "حذرنا مرارا وتكرارا من أن الظروف القائمة في شمال شرق وشمال غرب سوريا تمثل خطورة في حال ارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19".
ولفت إلى أن "هشاشة النظام الصحي في شمال سوريا تعني أن اتساع رقعة تفشي الوباء ستربك المنشآت القائمة سريعا، وستزيد من نقص الرعاية الذي يعاني منه بالفعل مرضى كورونا وغيرهم من أصحاب الأمراض الأخرى"، موضحا أن "المنشآت الصحية في شمال سوريا عانت لسنوات من نقص في الأسرة، والإمدادات والموارد البشرية".
وأوضح أنه إلى جانب نقص الإمدادات الطبية، سواء الخاصة بمرض كوفيد-19 أو غيره من الأمراض، فقد أثرت التجهيزات الخاصة بمكافحة الوباء على الرعاية الطبية المقدمة للمرضى، خصوصا في منطقة مثل إدلب.
وذكر أن "الأزمة الاقتصادية التي بدأت تتجلى في الأشهر الأخيرة تزيد من صعوبة حصول الأشخاص على الدواء، وأن الكثير من المصابين بأمراض غير معدية صاروا يضطرون لاستخدام رواتبهم الآخذة في التضاؤل لشراء احتياجات أكثر ضرورة، مثل الماء والغذاء، بدلا من شراء الدواء المنقذ لأرواحهم".
ولفت إلى تحذير المنظمة المتكرر من تراجع معدلات التغطية فيما يتعلق بالتطعيمات، مما ينذر بعودة ظهور الأمراض مثل الحصبة، كما أشار إلى أن الصحة الجنسية والإنجابية تمثل كذلك مصدر قلق، حيث يظل المستفيدون من تلك الخدمة على الأخص أكثر عرضة للأمراض، وبالذات في ظل تفشي كورونا.
وأكد أن "الوضع شديد التردي في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات"، مشيرا إلى أن "نحو 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا هم من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة تظل المياه والنظافة العامة فيها بحالة سيئة، أن لجوء من يعيشون في تلك المخيمات لخيار التباعد الاجتماعي والعزل يعد أمرا مستحيلا".
وكانت سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام ليوم الإثنين 27 يوليو/ تمّوز، 24 إصابة جديدة بـ "كورونا"، وبذلك بلّغت حصيلة الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام 674 حالة، في وقت سجلت "الإدارة الذاتية" ثماني حالات إصابة حتى اليوم بمناطق سيطرتها، وبلغ تعداد الإصابات بمناطق شمال غرب سوريا 29.