أكد فريق منسقو استجابة سوريا أن الكثير من التجمعات الكبيرة المتعددة، لاتزال قائمة في كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها بدون اتخاذ أي من الإجراءات الموصى بها ؛ وهو ما سبب الارتفاع في عدد الإصابات بكورونا شمال غرب سوريا، ومن المتوقع أن يستمر عداد الإصابات بالتصاعد.
ولفت إلى أن زيادة أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا COVID-19 هو جرس إنذار جديد للسكان المدنيين في المنطقة، وأوضح أنه حذر سابقاً ولعدة مرات من أن عدم الالتزام سيؤدي إلى زيادة أعداد الإصابات، وجدد دعوته من جديد إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لإجراءات السلامة.
وحذر الفريق من فقدان سيطرة المؤسسات الصحية في الفترة المقبلة على الإصابات نتيجة زيادتها بشكل ملحوظ وخاصةً في الأيام الماضية، ودعا السكان المدنيين في المنطقة إلى التحلي بالجدية والحزم عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخصوصا ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الجسدي، وتعقيم اليدين في كافة المرافق ذات التجمعات البشرية.
وطالب الوكالات الدولية والمنظمات الانسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل لكشف الحالات بشكل فوري والعمل على احتوائها.
وكان سجّل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وهي أعلى حصيلة يومية تسجّل منذ تسجيل أول حالة في التاسع من شهر تموز الماضي، وبذلك وصل إجمالي عدد الإصابات إلى 170.
وقال المخبر إنه سجل ٨ من الإصابات في مدينة الباب و6 في جرابلس شرقي حلب، وواحدة في كل من اعزاز وعفرين شمالي حلب، وإصابتين في إدلب المدينة وإصابة في الدانا، وأكد المخبر عدم تسجيل أي حالة شفاء، ليبقى عدد حالات الشفاء 81 حالة.
وأشار المخبر إلى تسجيل أول حالة وفاة لمقدم رعاية صحية في مشفى الباب، وبذلك ارتفع عدد الوفيات الكلي إلى ثلاث حالات.
وتوزعت الإصابات الـ 170 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وبابين وأخترين وحب الدم والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين والفوعة وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
قالت مسؤولة أممية خلال جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن نظام الأسد "لم يقدم بعد معلومات كافية من شأنها أن تمكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إغلاق الملف الخاص بالعثور على مواد كيميائية داخل سوريا".
وأكدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن "استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول، كما أن تحديد المسؤولين (عن استخدام الأسلحة الكيمائية) ومحاسبتهم أمر بالغ الأهمية".
ولفتت في الجلسة التي انعقدت لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية، قائلة "ضمان المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية هو مسؤوليتنا ويحدوني الأمل أن يتحد المجلس حول هذه القضية".
المسؤولة الأممية قالت في بداية الجلسة لأعضاء المجلس "ما أفهمه هو أن سوريا لم تقدم بعد معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إغلاق الملف الخاص بالعثور على مادة كيميائية تم اكتشافها في مرفق برزة التابع للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية".
من جهته، اتهم السفير الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، في إفادته خلال الجلسة روسيا بـ"التستر على جرائم الأسد ضد المدنيين السوريين"، ووجه انتقاداته لنظيره الروسي، فاسيلي نيبيزيا، قائلا "ما الذي تحاول أن تخفيه روسيا بتسترها على جرائم النظام السوري ؟ ولماذا تسعى روسيا للنيل من مصداقية منظمة الأسلحة الكيميائية خاصة وأن الأدلة تشير إلى علاقتها بقضية (المعارض الروسي أليكسي) نافالني".
بدوره نفي السفير الروسي اتهامات نظيره الألماني وقال إن "تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيمائية تنقصها الاحترافية والشفافية وتستند إلى معلومات مغلوطة لا يمكن التأكد من صحتها".
وشهدت الجلسة سجالا بين المندوبين الروسي والألماني حول تورط نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين وامتد الخلاف بين مندوبي البلدين إلى قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، في 27 سبتمبر/أيلول 2013، قرارا حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه لإمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية في سوريا من قبل أي طرف.
وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، جنوبي سوريا، في 21 أغسطس/آب 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.
قالت وسائل إعلام محلية إن انفجارات متتالية سمعت في ريف حلب الجنوبي والشرقي ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية، حيث طالت الغارات "معامل الدفاع"، التي تضم مواقع تعتبر ثكنات عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية وتحتوي على مستودعات ذخيرة وأسلحة.
وزعمت وكالة أنباء النظام "سانا" بأن الدفاعات الجوية التابعة لميليشيات النظام تصدت بعد منتصف ليلة الجمعة لأهداف إسرائيلية معادية بريف حلب، وأسقطت عدداً من الصواريخ قبل وصولها لأهدافها، حسب وصفها، كما جرت العادة.
كما أشار تلفزيون النظام إلى أن القصف الإسرائيلي طال منطقة "السفيرة" جنوب شرق حلب، ونقل عن مصدر وصفه بأنه "عسكري"، قوله إن عدوان جوي استهدف محيط حلب برشقات من الصواريخ وأسقط معظمها، حسب زعمه.
ومدينة السفيرة تقع على مسافة 25 كم جنوب شرق حلب وتعد واحدة من أكبر مدن محافظة حلب تقع في المدينة وحولها الكثير من الآثار والمواقع التاريخية الهامة، الأمر الذي جعلها محط أنظار الميليشيات الإيرانية التي تتمركز في العديد من المواقع ضمن المنطقة.
وليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميليشيات النظام وإيران بريف حلب حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وكان أخر استهداف معلن في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو الماضي.
وفي مطلع الشهر الجاري، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراف قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي أدت إلى تدمير أجزاء منها، كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لإيران، فضلاً عن مقتل ضباط للنظام في الموقع.
وأشارت مصادر محلية حينها إلى أنّ القاعدة تضم مستودعات تخزين لإيران، وعدد من المهاجع التي تحوي مقاتلين ومستشارين إيرانيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، كالعراقيين والأفغان، فيما تعرضت الثكنة تزامناً مع وصول شحنة أسلحة إلى دمشق قادمة من طهران مؤخراً.
وفي منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، شنت طائرات ومروحيات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة لقوات الأسد جنوب سوريا، ردًا على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها حينها في جنوب هضبة الجولان المحتل.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة، وعدم تدخل روسيا ولا مرة في وقف هذه الهجمات عبر إستخدام منظومة اس-400.
سجّل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وهي أعلى حصيلة يومية تسجّل منذ تسجيل أول حالة في التاسع من شهر تموز الماضي، وبذلك وصل إجمالي عدد الإصابات إلى 170.
وقال المخبر إنه سجل ٨ من الإصابات في مدينة الباب و6 في جرابلس شرقي حلب، وواحدة في كل من اعزاز وعفرين شمالي حلب، وإصابتين في إدلب المدينة وإصابة في الدانا.
وأكد المخبر عدم تسجيل أي حالة شفاء، ليبقى عدد حالات الشفاء 81 حالة.
وأشار المخبر إلى تسجيل أول حالة وفاة لمقدم رعاية صحية في مشفى الباب، وبذلك ارتفع عدد الوفيات الكلي إلى ثلاث حالات.
وتوزعت الإصابات الـ 170 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وبابين وأخترين وحب الدم والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين والفوعة وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 165 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 6886، والتي أظهرت 165 حالة إيجابية "مصابة"، و6721 حالة سلبية "سليمة".
والجدير بالذكر أن التاسع من شهر تموز الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت له.
سجّلت السلطات الأردنية اليوم الخميس ثلاث إصابات بفيروس كورونا في مخيم الزعتري، الذي يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين في المملكة.
وقال محافظ المفرق ياسر العدوان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن اثنتين من الإصابات تعودان لمواطنين يعملان في المخيم والحالة الثالثة تعود لسيدة سورية.
وأضاف العدوان أنه سيجري نقل المصابة إلى منطقة الحجر في البحر الميت فيما بدأت فرق التقصي الوبائي بتطبيق برتوكول خاص بالمخيم الذي يناهز عدد سكانه نحو 80 ألف نسمة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أكدت أمس الأول إصابة شخصين من اللاجئين السوريين بفيروس كورونا المستجد في مخيم الأزرق للاجئين.
وتابعت المفوضية أن “هذه أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تم تأكيدها في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، وهي تذكير بأن الجميع تأثر بهذه الجائحة”.
ودعت المفوضية إلى معالجة الحلول من خلال التضامن والتعاون الدوليين، مؤكدة “امتنانها للحكومة الأردنية بأن اللاجئين مشمولين في خطة الاستجابة الوطنية لتصدي لفيروس كورونا”.
وسجلّت وزارة الصحة الأردنية الإثنين 103 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وهذا العدد من الإصابات هو الأعلى على مستوى الإصابات اليومية في المملكة منذ بدء الجائحة.
أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد بن سالم المنظري، وصول المنطقة هذا الأسبوع إلى مرحلة هامة أخرى، إذ تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مليوني حالة.
وأوضح المنظري أن "المنظمة تراقب المستجدات التي تذكرنا مرة أخرى بأنه يجب علينا أن نظل يقظين تماما أثناء التصدي لهذا الفيروس. وهناك بلدان عديدة قد نجحت في السيطرة على سريان المرض قبل بضعة أشهر، منها المغرب وتونس والأردن ولبنان، لكنها تشهد الآن تسارعا في وتيرة ظهور الحالات".
وأضاف: "تشهد بلدان أخرى اتجاهات متزايدة مثل ليبيا والأراضي الفلسطينية والبحرين والإمارات العربية المتحدة.. ومع تزايد التجمعات الاجتماعية وحركة تنقل السكان، واستئناف السفر الدولي، واستمرار انخفاض مستويات استخدام الكمامات، فربما تصبح عودة ظهور الحالات في جميع أنحاء الإقليم بدرجة ما أمرا لا مفر منه. والتحدي الذي يواجهنا جميعا هو تخفيف هذه التدابير بطريقةٍ ووتيرةٍ تقلل من تهديد الصحة العامة".
ولفت المنظري إلى أنه من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى حماية أولئك الذين لم يصابوا بعد، ولا سيما الفئات الأشد ضعفا، وأشار إلى أنه في بعض البلدان مثل العراق والمغرب، أصبحت المستشفيات بالفعل مثقلة بالأعباء، وبلغت وحدات الرعاية المركزة طاقتها الاستيعابية القصوى، الأمر الذي قد يعرض أولئك الذين يحتاجون إلى خدمات طبية منقذة للحياة إلى عواقب وخيمة.
ختم قوله: "يوشك أيضا موسم الإنفلونزا على البدء في كثير من بلدان الإقليم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذروة جديدة وتزايد في الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.. وللحد من خطر سريان المرض في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب على الأفراد والمجتمعات مواصلة تنفيذ تدابير الوقاية المعروفة والمثبتة، لا سيما في بعض الأماكن مثل المدارس وأماكن التجمعات الاجتماعية والمناسبات العامة الأخرى".
أكدت وزارة الخارجية التركية، رفضها التام لكافة القرارات التي صدرت عن اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية أمس، بشأن تركيا، معبرة عن رفض تركيا، بيان الجامعة العربية، بخصوص "التدخلات التركية" في الدول العربية، منها سوريا والعراق وليبيا.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان، الخميس، أن أنقرة تدعو جامعة الدول العربية لتبني دور إيجابي يهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتة إلى أن تركيا ترفض كافة القرارات التي صدرت عن اجتماع أمس، وأن تلك القرارات لا تُؤخذ على محمل الجد.
وأشار البيان إلى أن أعضاء جامعة الدول العربية تتعمد توجيه اتهامات باطلة لتركيا بهدف التستر على فعالياتهم وأجنداتهم المدمرة، وأكد البيان أن تركيا تولي اهتماما كبيرا لوحدة أراضي الدول العربية ووحدتها السياسية، ولاستقرار المنطقة، على عكس الإدارات التي تقف وراء القرارات الصادرة ضد تركيا.
ولفت البيان إلى أن الشارع العربي يدرك يقينا تجاهل تلك الإدارات للقضية الفلسطينية وعرقلتهم لمبدأ حل الدولتين ومبادراتهم لمنع صدور قرار عربي موحد من الجامعة العربية بشأن القضية الفلسطينية.
وجاء في بيان الخارجية أيضا: "تركيا ستواصل مواقفها البنّاءة لإحلال الاستقرار في المنطقة، رغم محاولات العرقلة التي تقوم بها تلك الأنظمة التي تسببت في تدمير اليمن والساعية لتقسيم سوريا والداعمة للتنظيمات الإرهابية التي تهدد سيادة العراق والمهددة لمساعي إعادة الإسقرار إلى السودان بسبب مصالحها".
ودعا البيان جامعة الدول العربية إلى التخلي عن مواقفها العدائية لتركيا والتحرك وفق إملاءات بعض أعضائها، وتبني مواقف إيجابية لإحلال الاستقرار في المنطقة.
يذكر أن اجتماع الوزراء لجامعة الدول العربية أمس، اتهم تركيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والعراق وليبيا، وطالب أنقرة بسحب قواتها من تلك الدول.
ودعت الخارجية في بيانها بعض دول الأعضاء إلى القيام بدور إيجابي لضمان استقرار الأمن في المنطقة، "بدلا من العمل على توجيه الأعضاء الآخرين بسلوك معاد لتركيا".
قال "رائد الصالح"، مدير منظمة "الدفاع المدني السوري" "الخوذ البيضاء"، في تصريح لشبكة "شام" الإخبارية، إن الحرائق المندلعة في مناطق سيطرة النظام وصلت إلى المناطق المحررة شمال غرب البلاد، حيث بدأت فوق الدفاع المدني بإخمادها، منذ مساء أمس.
ولفت "الصالح"، إلى أنّ أكثر من سبعة فرق من الدفاع المدني تشارك في عملية احتواء وإخماد النيران المشتعلة، موضحاً أن وعورة التضاريس ووجود قنابل من مخلفات الحرب في هذه المناطق كونها كانت خطوط جبهات، يحّد من وصول الفرق إلى كافة المناطق.
وأكد بأن عناصر "الخوذ البيضاء"، باتوا في وضعية الاستنفار في كل المراكز ويجري العمل على إرسال فرق جديدة لزيادة حالة الاستجابة والعمل على منع الحرائق من التمدد إلى القرى السكنية والمخيمات، ومواجهة النيران التي تمتد على طول من ثلاثة إلى أربعة كيلومترات.
في حين بث "الدفاع المدني السوري"، تسجيلاً مصوراً يظهر جانب من عمل عناصره في مواجهة ألسنة اللهب التي امتدت من الأحراش المحترقة في مناطق سيطرة النظام إلى ريف إدلب الغربي.
وقبل يومين أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، جاهزية عناصرها لأداء واجبهم الوطني والإنساني بإطفاء الحرائق في جميع مناطق سوريا، ولكن بشرط ضمان سلامتهم، في الوقت الذي تنتشر فيه حرائق كبيرة في مناطق ريف حماة الغربي وريف اللاذقية، وسط تراخي النظام في إطفائها.
وأكد الدفاع المدني السوري بما يمتلكه من خبرات ومعدات على جهوزيته لتقديم المساعدة بمكافحة الحرائق وتأهيل ما خلفته من أضرار، وإذ أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها الدفاع جهوزيته لمجابهة الكوارث في عدة مناطق في سوريا، مجدداً دعوته لتقديم ضمانات تكفل سلامة المتطوعين وافساح المجال لهم للتوجه للمنطقة والمساهمة بالحد من الضرر وإيقاف تمدد الحرائق وإنقاذ المدنيين من أي خسائر أو كوارث محتملة.
وكان أقر نظام الأسد اليوم الخميس، عبر وزارة الزراعة التابعة له بأنّ الإهمال والتعمد تسببا في الحرائق الحراجية في مناطق بريف حماة، حيث كشفت الوزارة عن اعتقال النظام عدد من المتهمين في إشعال النيران بسبب تعمدهم وآخرين بسبب الإهمال، حسب وصفها.
وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية قبل أيام جانباً من تعليقات الصفحات الموالية للنظام على حوادث الحرائق التي تتكرر في صيف كل عام، إلّا أن جديد هذه المرة جزم معظم الموالين للنظام بأن الحرائق "مفتعلة" إلى جانب انتقاد عدم وجود طيران مخصص وانعدام المساعدة الروسية في إخماد حرائق الغابات التي امتدت في مناطق البلاد الوسطى والساحل السوري.
نعى الائتلاف الوطني السوري، في بيان اليوم الطبيب "عدنان الجاسم" أول ضحايا الكوادر الطبية في المناطق المحررة، بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا قبل أيام، ووفاته يوم أمس متأثراً بالفايروس.
ولفت الائتلاف إلى أن الطبيب عدنان الجاسم، وهو من أبناء ريف دير الزور ويبلغ من العمر 58 عاماً؛ عمل في مشفى الباب الكبير ومشفى الفارابي للصحة الإنجابية كطبيب تخدير.
وأثنى الائتلاف على جهود أصحاب المعاطف البيضاء من الأطباء والممرضين وجميع الكوادر العاملة بالقطاعات الصحية، وأعلن وقوفه بإجلال أمام تضحياتهم وما قدموه من أمثلة ونماذج من الإخلاص والالتزام رغم المخاطر المستمرة على حياتهم، مترحماً على الجاسم والأطباء في دمشق وحلب وبقية المناطق وفي دول الشتات.
وشدد الائتلاف على ضرورة التزام التباعد الاجتماعي ومضاعفة الحذر، وأن لا نكون عوناً للمرض على الانتشار، بل نكون حاجزاً يوقفه وأن نساهم في القضاء عليه من خلال التمسك بتوصيات الأطباء والإجراءات الوقائية، وتحويلها إلى عادات فردية واجتماعية.
وكان سجل مختبر الترصد الوبائي يوم أمس الأربعاء، 13 إصابة جديدة بفايروس كورونا، ووفاة أول مقدم رعاية صحية في الشمال السوري، حيث توفي طبيب في مشفى الباب بعد إصابته بعدة أيام بمرض كوفيد19.
ولفت المختبر إلى توزع الإصابات حيث كانت /8/ إصابات في مدينة الباب واثنتان في جرابلس وواحدة في إعزاز وواحدة في عفرين وإصابة واحدة في إدلب المدينة، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي /151/ كما لم تسجل أي حالة شفاء وبذلك بقي عدد حالات الشفاء الكلي /81/ حالة.
ونعت مديرية الصحة الحرة بمحافظة إدلب الطبيب “عدنان الجاسم” متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وأضافت أنه يعمل في مشفى الفارابي للصحة الإنجابية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
سجّلت ما يُسمى بـ "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة لها اليوم الخميس، 10 أيلول/ سبتمبر، 45 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد.
وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 783 حالة وتوزعت الحالات الجديدة الـ 45 على النحو التالي: "7 في الحسكة، و9 في القامشلي، و6 في المالكية، و11 في الدرباسية، و2 رميلان و7 في معبدة و3 في مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" توقف عن 42 حالة، مع عدم الكشف عن حالات جديدة فيما أصبحت حصيلة المتعافين 238 مع تسجيل 9 حالة شفاء اليوم.
وسبق أن تصاعدت وتيرة الإعلان عن إصابات جديدة بجائحة كورونا من قبل "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية الكردية بشكل ملحوظ، وجاء الإعلان الرسمي الأول عن حصيلة الوباء عبر مؤتمر صحفي عقده رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
رفعت شركة "وتد للبترول" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" أسعار المحروقات في محافظة إدلب، وذلك للمرة الرابعة خلال مدة 60 يوم، فيما زعمت في بيان الأسعار الجديد بأنّ سبب الزيادة الجديدة يعود إلى ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية، الأمر الذي تكرر في البيانات السابقة.
وشمل رفع الأسعار كلاً من "البنزين" الذي وصل إلى 4.50 ليرة تركية، وكذلك "المازوت" 4.40 ليرة تركية، وبلغ سعر "المازوت المكرر البدائي" 3.60 ليرة تركية، وحلقت جرّة الغاز المنزلي في ارتفاع جديد حيث سجلت سعر 62 ليرة تركية، الأمر الذي يزيد تفاقم الوضع المعيشي المتدهور.
وخلال الشهرين الماضيين رفعت الشركة أسعار مواد المحروقات 4 مرات وكشفت عن ذلك خلال بيانات متفاوتة وبذلك ارتفعت الأسعار بنسبة كبيرة تفوق القدرة الشرائية المتدنية اساساً بين سكان المناطق المحررة.
وقبل قرار الرفع الأخير رفعت الشركة مواد المحروقات التي كانت على النحو التالي: "البنزين" 4.40 ليرة تركية، و"المازوت" 4.25 ليرة تركية، وبـ "المازوت المكرر البدائي" 3.50 ليرة تركية، و جرّة الغاز المنزلي 60 ليرة تركية.
في حين يؤكد ناشطون بأن الشركة تسعى لبيع المحروقات المخزنة لديها بالسعر المرتفع دون مراعاة الوضع المعيشي للسكان، وتثبت الأسعار، خلال فترة هبوط الدولار دون تخفيض الأسعار، ويأتي ذلك بسبب حصر الاستيراد والتوزيع من قبل شركة واحدة محتكرة تستحوذ عليها "تحرير الشام".
هذا وتواصل شركة "وتد" احتكار مادة الغاز وعموم تجارة المحروقات في ريف إدلب، ومنعها عن المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة هيئة تحرير الشام، رغم تواصل المجالس المحلية في هذه المناطق مع حكومة الإنقاذ التي وقعت عقد شراكة مع وتد بحجة تنظيم توزيع المحروقات وتسليمه لكامل المناطق، بوقت سابق.
وسبق أنّ بررت الشركة ذاتها بشكل متكرر ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة للمصدر بموجب الارتفاع الحاصل على أسعار النفط العالمي، وأسعار صرف العملات، مذيلة منشوراتها برقم زعمت أنه خاص للشكاوى، وسبق أن حددت وتد أسعار المحروقات بالليرة التركية، عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس الأربعاء، عن تسجيل 62 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 3351 حالة، فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 143 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على العاصمة دمشق وحمص واللاذقية.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 20 حالة في دمشق و3 في ريفها و31 في حلب و4 في حمص و3 في اللاذقية وواحدة في محافظة حماة وسط البلاد.
فيما كشفت عن شفاء 20 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 780 حالة، توزعت على دمشق وحلب وحماة وحمص واللاذقية وطرطوس بحسب صحة النظام.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.