أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، تحييد 3 عناصر من تنظيمات ما يُسمى بـ"وحدات حماية الشعب YPG" و"حزب العمال الكردستاني PKK"، في منطقة "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها على تويتر، لن تسمح بتدهو السلام والأمن في منطقة "نبع السلام"، وذلك في إطار الحفاظ على أمن واستقرار منطقة نبع السلام المحررة من الإرهاب.
وأضافت أن عناصر قوات الكوماندوز تمكنوا خلال عملياتهم الناجحة، تحييد 3 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا"، كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة، وبثت الوزارة تسجيلاً مصوراً أرفقته بالإعلان عن تحييد الإرهابيين من الميليشيات الانفصالية، يظهر عمليات رصد واستهداف للتنظيمات الإرهابية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
أعلن برنامج "الأمم المتحدة الإنمائي" UNDP عن إطلاق خدمة الدعم النفسي الاجتماعي "فضفضة" في سوريا لتقديم خدمات الدعم النفسي بشكل سري.
وقال البرنامج في إعلان نشره عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أن خدمة "فضفضة" تهتم بتقديم الدعم النفسي للسوريين لمواجهة حالات الخوف، والاكتئاب، والحزن، وغيرها، وهي خدمة مقدمة من قبل مختصين بمجالات مختلفة لتوفر الدعم نفسي والاجتماعي حتى للأعمار تحت سن 18 بعد موافقة الأهل، وبشكل مجاني.
ولفت إلى أن الضغط النفسي غير مرتبط بعمر معين، وأي شخص من الممكن أن يتعرض للتعب النفسي، اكتئاب، ومختلف ضغوطات الحياة، معتبرة أن "فضفضة" هي خدمة مقدمة من قبل مختصين بمجالات مختلفة لتوفرالدعم نفسي والاجتماعي حتى للأعمار يلي تحت سن ال١٨ بعد موافقة الأهل، وبشكل مجاني.
وحدد برنامج الأمم المتحدة رابط لتعبئة المعلومات المطلوبة، حيث يتواصل الفريق المختص المكون من: طبيب نفسي، أخصائي في علم النفس والاجتماع، استشاري أسري، ومعالج نطق خلال مدة تتراوح بين 24 – 72 ساعة.
كشفت مصادر إعلام روسية، عن نقل وزارة الدفاع الروسية مؤخراً وعبر إحدى طائراتها قرابة 26 طفلاً روسياً من سوريا إلى البلاد، وذلك لأول مرة منذ فرض القيود على الطيران بسبب فيروس كورونا.
وأكد المكتب الصحفي للمفوضة الروسية لحقوق الطفل آنا كوزنيتسوفا، "إعادة 26 طفلا روسيا من سوريا، كانوا في دور الأيتام بدمشق، إلى الوطن"، ولفت إلى أن الأطفال سيتم نقلهم إلى مركز خاص للعزل الصحي قبل تسليمهم لأقربائهم.
يذكر أنه قد تمت في وقت سابق إعادة 157 طفلا روسيا، منهم 122 من العراق و35 من سوريا، وهم ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى مناطق النزاع في البلدين المذكورين للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشير بيانات منظمة «أوبيكتيف» الحقوقية الروسية إلى أن أكثر من ألف طفل روسي، من مختلف المدن والأقاليم الروسية، يبقون حتى الآن في سوريا والعراق، جميعهم وصلوا إلى هناك مع آبائهم الذين وقعوا تحت تأثير التنظيم.
ومنذ عام 2017 بدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات زوجات «الدواعش الروس» من سوريا والعراق، مع أطفالهن. وحتى الآن نجح فريق العمل الخاص بإعادة أكثر من 100 مواطنة وطفل روسي من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك بـ27 طفلا تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و13 عاماً، تمت إعادتهم إلى روسيا على متن طائرة من العراق في فبراير (شباط) الماضي. ويواصل فريق العمل عمله لإعادة الآخرين من سوريا والعراق.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، القبض على 10 مسلحين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بمنطقة عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان، أنه تم توقيف 10 إرهابيين من "ي ب ك/ بي كا كا" بالمنطقة، بعد الكشف عن نيتهم القيام بأعمال إرهابية.
وأكدت أن قوات الأمن أوقفت الإرهابيين قبل تنفيذ أعمالهم الإجرامية.
والأحد، أعلنت الوزارة إلقاء القبض على 8 مسلحين من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، بالمنطقة نفسها.
وفي مارس/ آذار 2018، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، الذي سيطر عليها 6 سنوات، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/ كانون الثاني.
وصل نحو 40 عنصرا من ميليشيا النجباء العراقية فجر الأمس الأحد 16 أب أغسطس إلى مدينة الميادين، بدعوة من عناصر ميليشيا حزب الله العراقي المتواجدين في المدينة.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إنه تمت استضافة العناصر في منزل كبير مستولى عليه في الميادين، وسط إجراءات حماية مشددة، وأقيمت لهم مأدبة غداء ونقلوا بعدها إلى مقرات ميليشيا حزب الله في حي التمو.
يشار إلى أن غرض الزيارة لا يزال مجهول، حيث تم توزيع العناصر على أكثر من مقر في حي التمو، مع فرض طوق أمني مشدد حول الحي.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 87 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 1764 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 8 حالات شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 425 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل 4 حالات وفاة فقط في محافظات دمشق حلب وحمص وحماة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 68، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 87 توزعت على الشكل التالي: ١٨ إصابة في حلب و١٧ إصابة في اللاذقية و١٢ إصابة في دمشق و٩ إصابات في السويداء و١٠ إصابات في حمص و٨ إصابات في ريف دمشق و٦ إصابات في حماة و٥ إصابات في الحسكة وإصابتين في طرطوس.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
قال التحالف الدولي في تصريح نشره، أن دورية عسكرية له ولميليشات قسد تعرضت لإطلاق نار أثناء المرور بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لنظام الأسد في بلدة تل الذهب بريف القامشلي شمال الحسكة.
وأكد التحالف أنه في حدود الساعة 9:20 صباحا، واجهت قوات التحالف وقسد، أثناء قيامهما بدورية أمنية روتينية تتعلق بالعمليات المناهضة لداعش بالقرب من قرية تل الذهب شمال الحسكة بالقرب من القامشلي، نقطة تفتيش تابعة الى القوات الموالية للنظام السوري.
وأشار التحالف أنه بعد حصول الدورية على ممر آمن من القوات الموالية للنظام، تعرضت لنيران أسلحة صغيرة من أفراد متواجدين بالقرب من نقطة التفتيش. قامت دورية التحالف بالرد على النيران دفاعا عن النفس.
وعلى عكس ما ذكر النظام فإن التحالف أكد أنه لم يشن أي غارة جوية على الحاجز التابع للنظام، كما أشار أنه لم تقع أية خسائر في صفوف قوات التحالف، وقد عادت دورية التحالف الى القاعدة. لا يزال الحادث قيد التحقيق، حسب بيان التحالف.
وبحسب وكالة "سانا" التابعة للنظام فإن طائرة أمريكية استهدفت حاجز لقوات الأسد في تل الذهب جنوب شرق القامشلي، مشيرة إلى أن الاستهداف أدى لمقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.
وقالت "سانا" إن الاستهداف جاء على خلفية منع الحاجز مرور دورية للقوات الأمريكية في المنطقة.
كشفت مواقع إعلامية محلية في المنطقة الشرقية عن مصرع ضابط برتبة عالية في جيش النظام من ريف دير الزور الشرقي، وسط تكتم من قبل إعلام النظام الرسمي والصفحات التي تديرها مخابراته.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن العقيد في جيش النظام "أحمد علاوي العباس" المنحدر من قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي جرّاء إصابته بفايروس "كورونا"، الذي يتفشى في مناطق سيطرة النظام.
وفي 13 آب الجاري نقلت "شبكة ديرالزور24"، عن مصادر خاصة قولها إن 3 عناصر من إحدى الميليشيات الإيرانية وصلوا إلى مستشفى الأسد بديرالزور، وعليهم أعراض الإصابة بفايروس كورونا.
وأشارت الشبكة إلى أن أعراض الكورونا كانت واضحة بشكل كبير، إلا أنهم رفضوا الحجر وقاموا بضرب أحد الأطباء، واستمرت حالة من الفوضى في المستشفى لمدة زمنية، مؤكدة أن العناصر غادروا مركز "المعهد الصحي" عقب رفضهم الخضوع للحجر هناك.
هذا ولم يصدر أي إعلان رسمي منذ بداية تفشي وباء "كورونا"، عن عدد القتلى والإصابات بالفايروس ضمن ميلشيات النظام، فيما كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" بوقت سابق عن مصرع ضابط بجيش التحرير الفلسطيني يدعى "محمد عثمان" بسبب "كورونا" وذلك بعد مصرع القائد العام للجيش ورئيس هيئة الأركان "محمد طارق الخضراء"، الذي نعاه الجيش مؤخراً للسبب ذاته.
يشار إلى أنّ بعض الصفحات الموالية باتت تنعي عناصر وضباط وشبيحة للنظام في الأونة الأخيرة بزعمها وفاتهم إثر نوبات مرضية إلى جانب الاكتفاء بالإعلان عن مصرع بعضهم دون ذكر الأسباب ما يزيد الغموض حول ظروف مقتلهم فيما ترجح مصادر إعلامية تفشي الوباء ضمن صفوف ميليشيات النظام لا سيّما تلك التي على احتكاك مباشر مع نظيرتها الإيرانية.
قال بيان صادر عن الكرملين الروسي اليوم الاثنين، إن الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، أكدا على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات في إدلب السورية، والعمل لاتخاذ الأطراف في ليبيا خطوات حقيقية لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات المباشرة.
وجاء في بيان الكرملين، اليوم الاثنين: "أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. حيث تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لمشاكل الأزمة الليبية. وتم التأكيد على الحاجة إلى خطوات حقيقية من قبل الأطراف المتحاربة نحو وقف إطلاق نار مستدام وبدء مفاوضات مباشرة وفقًا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف البيان: "كما ناقشا الوضع في سوريا مع التأكيد على تكثيف الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب"، واتفق القادة على مزيد من التنسيق من أجل تحقيق الاتفاقات الروسية التركية بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما في ذلك، البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي لعام 2018 والذي تم تبنيه في موسكو في 5 آذار/مارس الفائت".
وكانت سيرت القوات الروسية والتركية اليوم الاثنين 17 آب، أول دورية مشتركة معاكسة على الطريق الدولي "أم 4"، من منطقة عين الحور بريف اللاذقية، باتجاه مدينة سراقب، وهي الدورية الرابعة والعشرين فيؤ تعداد الدوريات المشتركة.
وقال نشطاء إن دورية روسية تركية، بدأت التحرك بشكل معاكس هذه المرة، انطلاقاً من منطقة عين الحور بريف اللاذقية، باتجاه جسر الشغور وأريحا وصولاً لمدينة سراقب، وهي أول دورية تسير بشكل معاكس خلافاً للدوريات السابقة.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الخارجية الروسية تعليق الدوريات العسكرية المشتركة مع تركيا، على الطريق الدولي (إم4) في ريف إدلب، متذرعة بما أسمته "هجمات المتشددين"، اعتبرها محللون أنها محاولة روسية للضغط على أنقرة سياسيا.
وفي 12 آب الجاري، سيرت قوات روسية وأخرى تركية، دورية مشتركة من سراقب وصولاً لعين الحور بريف اللاذقية على الطريق الدولي "أم 4"، وهي الدورية الثانية والعشرين في تعداد الدوريات المشتركة منذ توقيع اتفاق وقف النار، والخامسة عشر الغير مختصرة، والثانية بين سراقب وعين الحور.
وكان توسع مسير الدوريات الروسية لأول مرة في الخامس من شهر أيار، وسيرت القوات التركية الروسية، سبع دوريات مشتركة مختصرة، على الطريق الدولي "أم 4"، اقتصرت على المنطقة الواقعة بين بلدة النيرب ومدينة سراقب، بمسافة لاتتعدى 2 كم، قبل توسع نطاق الدوريات بشكل تدريجي.
وسبق أن ثبتت القوات العسكرية التركية خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة لقواتها على الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاطها على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.
حددت وزارة الداخلية التابعة للنظام شروط دخول المسافرين السوريين والرعايا العرب والأجانب من لبنان إلى سوريا، وذلك وفق تعميم زعمت أنه في إطار الإجراءات المتخذة لمواجهة "كورونا"، فيما يستغل النظام تفشي الوباء بفرض مبالغ مالية بالدولار الأمريكي، مقابل اختبار الكشف عن الفايروس وللسماح بالسوريين بالدخول إلى بلادهم.
ويشترط التعميم الصادر عن الوزارة السماح بدخول القادمين إلى سوريا الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وإبراز تحيل PCR لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة من المخابر اللبنانية "المعمتدة" أما غير الحاملين لهذا التحليل فيخضعون للحجر في المراكز المحددة من صحة النظام.
وأشارت تعليمات داخلية النظام إلى أن السماح يشمل السوريين القادمين من لبنان، وأزواج وزوجات السوريين من العرب والأجانب بعد إثبات ما يثبت الزوجية، وأولاد المواطنات السوريات من العرب والأجانب، وغيرهم، مع الإبقاء على شرط تصريف مبلغ 100 دولار على السوريين قبل دخول البلاد.
واشترطت الوزارة على المغادرين من سوريا إلى لبنان عن طريق مطار بيروت ويحملون حجر طيران، ولديهم فيزا أو إقامة في الخارج، على أن يحضروا قبل 24 ساعة كحد أقصى من موعد الطائرة، وأن يبرزوا تحليل PCR سلبي صادر عن المختبرات المعتمدة، الذي يجريه نظام الأسد مقابل 100 دولار أمريكي.
كما حددت الوزارة يومي الخميس والثلاثاء من كل أسبوع، للسماح بحاملي الهوية اللبنانية والمتزوجون من لبنانيين وأولاد اللبنانية، المغادرين إلى لبنان على أن يتم إجراء تحليل الـ PCR في الحدود اللبنانية بعد حصولهم على موافقة الأمن العام اللبناني المسبقة لدخول لبنان.
وكان أجرى الفريق الحكومي التابع للنظام تعديلات على شروط السماح للسوريين العالقين في لبنان بالعودة عبر المنافذ الحدودية بين البلدين على أن يكون الدخول خلال 18 ساعة، بدءاً من توقيت إجراء الاختبار الخاص بكورونا لدى المشافي اللبنانية المعتمدة من وزارة الصحة، وفق القرار.
يُضاف إلى ذلك تعديل ينص على أنّ العائدين سيخضعون لحجر منزلي لمدة 5 أيام، بينما يتم نقل من تثبت إصابته بالفيروس، بعد إجراء الاختبار، إلى مراكز العزل الصحي التي طالما أثارت جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لسوء المعاملة وتدني الخدمات ومعايير النظافة الضرورية في الحجر.
وقد تزداد مخاوف العائدين من الظروف الأمنية والمعيشية مع فرض قرار جديد من نظام الأسد يقضي بأن يصرف العائد للبلاد مبلغ 100 دولار أمريكي، بالسعر المحدد من قبل المصرف المركزي وتعليقاً على ذلك ضجت الصفحات المحلية بالردود على القرار الذي كشف أن وزارة المالية تجاوزت صلاحياتها وفق تعليقات وردت عبر تناقل القرار.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان، في 23 من آذار/مارس الفائت مع انتشار فيروس "كورونا"، فيما كشفت عن شروط مسبقة لعودة اللاجئين العالقين على الحدود في الشهر التالي، وعمدت إلى تعديلها بين الحين والآخر.
يأتي ذلك عقب بيان صادر عن السفارة السورية التابعة للنظام في لبنان بتاريخ 21 من نيسان/ أبريل الماضي قالت فيه إن من بين الشروط هي أن تكلفة السفر تقع على عاتق من يرغب بالعودة، مع تحديد مكان عودتهم الالتزام بالحجر الصحي مدة 14 يوم، مع انتشار صور تظهر مئات العالقين بظروف إنسانية صعبة، ليجري تعديل شروط السماح للسوريين العالقين في لبنان بالعودة عبر المنافذ الحدودية الخاضعة مؤخراً.
يصادف اليوم السابع عشر من شهر آب من عام 2020، الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الفنانة السورية الثائرة "فدوى سليمان"، التي توفيت في فرنسا بعد صراع مع المرض، مخلدة مسيرة ثورية في دعم الحراك الشعبي السوري ضد الأسد ونظامه، حولها لأيقونة الثورة السورية وأحد رموزها.
الفنانة الراحلة شاركت أيقونة الثورة، الشهيد "عبدالباسط الساروت"، في مظاهراته بحمص، متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة فرنسية.
و"سليمان" من مواليد عام 1970، بطلة من أبطال الثورة، فقد أقدمت على أمور يصعب على رجال عملها، بحسب ماوصفها الراحل "الساروت"، والذي اعتبر أن قدوم سليمان الى حمص في بداية الثورة كان في الوقت المناسب، حتى تغير نظرة العالم إلى السنة الذين اتهمهم نظام الأسد ب"الإرهابيين".
تخرجت سليمان، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل "أمل" و"الشقيقات" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات" و"الطويبي" و"طيبون جداً". كما كان لها ظهور في فيلم "نسيم الروح" وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية، وانتقلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، وشاركت في تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد، لتصارع المرض وتوافيها المنية هناك.
ووظفت فدوى سليمان شهرتها كممثلة مسرحية وتلفزيونية في دعم الحراك الشعبي السوري، وعاشت متوارية عن أنظار السلطات بين دمشق وحمص، ثم عبرت الحدود سيرا على الأقدام إلى الأردن قبل أن تستقر في فرنسا، وهناك أجرت مقابلات صحفية عبرت فيها عن مراراتها من الوضع بسوريا.
وكانت نعت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية، الممثلة السورية المعارضة، "فدوى سليمان"، ووصفت الصحيفة سليمان بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".
ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".
واعتبرت الصحيفة أن فدوى سليمان تملك "جمالاً داكناً يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)"، وأضافت الصحيفة "في محاضرتها في جامعة أفينيون فور وصولها إلى باريس عام 2012، حمّلت أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين.
وأشارت إلى أن فدوى سليمان "رفضت اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد".
واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة "لوموند" نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".
كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، عن أن إجمالي الدين العام الداخلي في سوريا، بلغ 645 مليار ليرة سورية، ما يساوي أكثر من 500 مليون دولار، منذ بداية العام الجاري، وقد يرتبط هذا الإعلان بنية النظام زيادة الضرائب والرسوم التي يفرضها على المواطنين من أجل سداد ديونه الداخلية المعلنة.
وبحسب الصحيفة فإن قيمة ذلك الدين تعادل نحو 11.6% من إجمالي اعتمادات الموازنة العامة للدولة، للعام الجاري والبالغة 4 تريليونات ليرة، كما تعادل نحو 32% من إجمالي عجز الموازنة المقدر بمبلغ 1455 مليار ليرة سورية.
وأشار المصدر ذاته إن الدين الداخلي للعام الجاري، يتوزع على 4 مزادات، اثنين لسندات خزينة، لأجل سنتين، الأول كان في شباط الماضي، بمبلغ اكتتاب إجمالي 148.5 مليار ليرة، والثاني أعلنت نتائجه مؤخراً من قبل مصرف سورية المركزي، التابع للنظام إذ بلغ إجمالي الاكتتاب فيه أكثر من 150 مليار ليرة.
يُضاف إلى ذلك، مزادين للاكتتاب على شهادات إيداع، لأجل 6 أشهر، الأول كان في شهر آذار الماضي، بإجمالي اكتتاب بلغ 92.2 مليار ليرة، والثاني في حزيران الماضي، بإجمالي اكتتاب 74.3 مليار ليرة، أي أن إجمالي الاكتتاب في شهادات الإيداع لأجل 6 أشهر يبلغ نحو 166.5 مليار ليرة.
بالمقابل زعم الاقتصادي "حيان السلمان"، في تصريحات نقلتها صحيفة تشرين التابعة للنظام بأنّ سوريا تعد من أقل الدول في العالم مديونية، سواء كان ذلك في تعاملاتها مع المؤسسات الخارجية كصندوق النقد والبنك الدولي، أو خلال تعاملاتها مع الدول الأخرى، حسب تعبيره.
ويشيد "السلمان"، بما وصفها الإدارة المالية السورية والسياسة النقدية في إبعاد الاقتصاد السوري عن صندوق النقد الدولي لأنه يفرض شروطه الخاصة و ينفذ الشروط الأمريكية وهذا ما لا يتوافق مع النهج السوري المعروف بتمسكه باستقلالية القرار السياسي و الاقتصادي و لذلك بقيت سورية من أقل دول العالم ارتباطاً به، وفق زعمه، في حين سبق أن كشفت حكومة النظام عن طلبها قروضاً ممن اسمتها "الدول الصديقة".
وأثارت تصريحات الاقتصادي جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لا سيما مع شعارات المزاودة وتكرار تصريحات النظام بأن سوريا لا تمتلك أي ديون للخارج، في الوقت الذي يفتك الوضع المعيشي المتدهور بالمواطنين، ويعتبر النظام تلك المزاعم انتصاراً وطنياً، فيما تهكمت صفحات موالية بقولها إن الدولة بعكس المواطنين لأنهم الأكثر مديونية.
يشار إلى أنّ كشف النظام عن حجم الدين الداخلي يعد تمهيداً لدفع مصرفه المركزي لطبع مزيد من العملات عديمة القيمة وهذا ما سيزيد من فقدان الليرة السورية، قيمتها وعليه يزداد التضخم وترتفع أسعار السلع بشكل مضاعف، حيث يشكل الدين المعلن خطراً كبيراً على الاقتصاد المتهالك حيث سيتم دفع أقساط الديون من ميزانية الدولة السنوية مما يعنى بشكل تلقائي التقليص من حجم الإنفاق العام على كامل القطاعات الذي يتجاهلها النظام، في الأصل، ما يُرجح بأنّ الليرة السورية، أمام مرحلة جديدة من الانهيار الاقتصادي.