
الائتلاف: عضوية نظام الأسد في "الصحة العالمية" تكشف عن السقوط الأممي "أخلاقيا ومؤسساتيا وقانونيا"
قال الائتلاف الوطني إن نظام الأسد المجرم الذي استهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمشافي الميدانية وقتل الآلاف من الأطباء والكوادر الطبية عبر عشر سنين، بات اليوم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية!.
وأضاف الائتلاف في تصريح صحفي "لا شك أننا اليوم أمام فضيحة تكشف عن سقوط أخلاقي وفساد مؤسساتي وإجرائي وتنظيمي وقانوني، إذ كيف يمكن لنظام قاتل بمثل هذا السجل الإجرامي أن يصل إلى عضوية المجلس التنفيذي في منظمة عالمية تعمل من أجل حياة الناس وخير الشعوب!.
وأشار الائتلاف إلى أنه سبق لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية تعليق عضوية النظام المجرم فيها بسبب استخدامه الأسلحة الكيمائية في حربه ضد الشعب السوري، ومع أن جرائم هذا النظام في المجال الطبي لا تقل شناعة، فقد قام بتدمير ممنهج للمستشفيات وتحويل جزء كبير منها إلى مسالخ تعذيب، وقام بملاحقة وقتل فرق الإسعاف والعاملين في الحقل الطبي، نرى اليوم بدل طرده أو تعليق عضويته في منظمة الصحة العالمية يتم وصوله إلى المجلس التنفيذي فيها!.
وشدد الائتلاف على أنه لا تنفك المؤسسات والمنظمات الدولية، وفرق التحقيق في جرائم الحرب وجرائم استخدام الأسلحة الكيميائية، مرة بعد مرة، عن إصدار تقارير توثق جرائم النظام والفظاعات التي يرتكبها بحق الشعب السوري، بما فيها جرائم القتل تحت التعذيب التي وثقت بصور قيصر وبالاعترافات والشهادات، وجرائم التهجير الديموغرافي، وجرائم استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والمجازر التي ارتكبها بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء والسوداء.
ونوه الائتلاف إلى أنه بدل إخضاع نظام الأسد للمحاكمة والمحاسبة، يتم اليوم مكافئته ومنحه مقعداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في سابقة تاريخية تكشف عن عطب جوهري وفساد في أجسام المؤسسات الدولية وأنها عرضة للاختراق والتلاعب وصولاً إلى مخالفة أهم المبادئ التي تقوم عليها.
وأكد الائتلاف أن هذا العبث يدق ناقوس الخطر تجاه النظام الداخلي لهذه المنظمة ولسائر منظمات المجتمع الدولي التي تقبل بتمرير مثل هذه السقطات ويهز ثقة الشعوب بها، بل وبجدوى الانتماء إليها.
واستنكر الائتلاف الوطني السوري هذا الإجراء المريب، وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق حول شرعية هذا الإجراء ودور المنظمة في إجراءات وتسهيلات وصول النظام المجرم إلى عضوية المجلس التنفيذي.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت اليوم انتخاب النظام السوري ليكون عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة، وأضافت وسائل إعلام موالية أن النظام سيكون ممثل عن الشرق الأوسط في هذه العضوية.
ونشر حساب منظمة الصحة على موقع تويتر تغريدة قالت فيها "تم انتخاب سوريا اليوم كعضو جديد في منظمة الصحة العالمية ضمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثا لمدة 3 سنوات.
ويبدو أن النظام السوري قد حصل على عضويته لمشاركته الحثيثة في تدمير المشافي ويقدر عددها بأكثر من 1000 مشفى وعيادة طبية، كما أن القطاع الصحي بشكل عام متدهور للغاية في مناطق النظام السوري.
أما الكورونا فلا يوجد أي اهتمام من قبل النظام السوري بموضوع التباعد الاجتماعي أو لبس الكمامات، بل أن التجمعات اليومية باتت ظاهرة خاصة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ويبدو أنه استحق عضوية في المنظمة لهذا.
ولا ننسى أيضا مشاركة النظام السوري في أكبر عمليات صناعة المخدرات في العالم، إذ أصبحت سوريا رقم واحد في تصدير حبوب الكبتاغون، ويبدو أن المنظمة اعتبرت هذه المخدرات أدوية مهدئة، لذلك حصل على مقعده.