تحذيرات متصاعدة من انهيار قطاع الدواجن في سوريا
تحذيرات متصاعدة من انهيار قطاع الدواجن في سوريا
● أخبار سورية ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥

تحذيرات متصاعدة من انهيار قطاع الدواجن في سوريا

عاد ملف الدواجن إلى واجهة الجدل الاقتصادي في سوريا، بعد سلسلة تصريحات رسمية كشفت حجم التدهور الذي يمر به أحد أكبر القطاعات الزراعية إنتاجاً وتشغيلاً، في ظل انخفاض الأسعار محلياً وارتفاع غير مسبوق في التكاليف، إضافة إلى اتهامات بإغراق السوق بالفروج المجمّد المستورد.

وفي تصريح رسمي أرجع مدير المؤسسة العامة للدواجن فاضل حاج هاشم انخفاض أسعار الفروج في الأسواق إلى عوامل هيكلية، أبرزها دخول المنشآت مرحلة إنتاجية مرتفعة وزيادة أعداد المربين بعد مرحلة من التعافي الجزئي للقطاع، الأمر الذي رفع حجم المعروض من اللحوم البيضاء.

وأضاف أن السبب المباشر للهبوط المفاجئ في الأسعار يعود إلى قيام بعض التجار بـ"تهريب كميات من الفروج" إلى السوق المحلية، ما أدى إلى زيادة غير متوقعة في العرض وتراجع القيمة السوقية للمنتج.

وحذّر من أن استمرار الأسعار الحالية سيكبّد المربين خسائر كبيرة، ولا سيما مع ارتفاع تكاليف التدفئة في فصل الشتاء، حيث تصل تكلفة تربية الصوص الواحد إلى نحو دولار.

واقترح مدير مؤسسة الدواجن أن يتراوح سعر طن الفروج بين 1500 و1600 دولار لضمان توازن بين تكلفة الإنتاج وقدرة المستهلك على الشراء، داعياً الجهات المختصة إلى وقف عمليات التهريب ودعم المنتج المحلي.

وفي سياق متصل، وجّه "نزار سعد الدين"، رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة، استغاثة عاجلة لإنقاذ القطاع، محذراً من أن صناعة الدواجن في خطر حقيقي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة تجاوزت 300%، بالتزامن مع إغراق السوق بالفروج المجمّد المستورد.

وقال إن قرار وزارة الاقتصاد بالسماح للمنشآت الصناعية باستيراد الفروج المجمّد سمح لبعض معامل المرتديلا ببيع مخصصاتها في الأسواق، ما تسبب بكساد المنتج المحلي، وتأثر أكثر من 15 ألف منشأة دواجن ونحو مليون عامل.

وأوضح أن تكلفة الطن الواحد من مدخلات الإنتاج تصل إلى 1700 دولار، والصوص 0.80 دولار، وطن العلف 550 دولاراً، وإجمالي تكلفة إنتاج كل ألف دجاجة يبلغ 4275 دولاراً، ما يجعل تكلفة الكيلوغرام المنتج محلياً حوالي 1.71 دولار، وهو رقم يفوق قدرة السوق المحلية على الاستيعاب.

هذا وذكر أن استمرار هذا الوضع يهدد بفقدان أحد أهم القطاعات الغذائية في البلاد، إضافة إلى استنزاف القطع الأجنبي على منتج تملك سوريا فائضاً تاريخياً منه وختم بالقول "ساعدونا لنعمل وننتج، أنقذوا قطاع الدواجن قبل الانهيار".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ