أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً، فندت فيه ادعاءات وسائل إعلام أجنبية بمنع الجنود الأتراك عودة نازحين إلى 3 قرى بمحافظة الرقة شمالي سوريا، مؤكدة أن تلك الادعاءات "لا تعكس الحقيقة".
وأوضحت مصادر في الوزارة، نقلت عنها وكالة "اللأناضول"، أن تلك الادعاءات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية "لا تعكس الحقيقة على الإطلاق"، ولفتت إلى وجود العديد من الانفاق والألغام والمتفجرات في قرى "صيدا" و"معلق" و"جهبل"، خلفها إرهابيو "ي ب ك/ بي كا كا" الذين كانوا يتحصنون فيها.
وتحدثت المصادر عن تطهير القرى الثلاث من الإرهابيين إثر عملية "نبع السلام"، وعدم رصد أي مظاهر للحياة المدنية فيها خلال تمشيطها، وأكدت أن الألغام والمتفجرات تشكل تهديدا كبيرا لأرواح وممتلكات الأهالي، وأن الفرق المعنية تواصل عملها لتطهير القرى المذكورة من مخلفات الإرهابيين.
وأوضحت أنه سيتم ضمان عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل آمن في تلك القرى، عقب جعلها آمنة بشكل تام، كما هو الحال في مناطق أخرى، وشددت المصادر على بذل الجيش التركي كافة الجهود اللازمة من أجل عودة الأشقاء السوريين إلى منازلهم وأراضيهم، وأن تلك الجهود ستتواصل بكل عزيمة.
في السياق، لفتت المصادر إلى استمرار خطر القصف على تلك المناطق، وتعرضها للاستهداف من قبل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" عبر القذائف الصاروخية وإطلاق النيران ومحاولات التسلل، وأكدت ضرورة إنهاء هذه التهديدات أيضا قبل إتاحة المجال للأهالي للعودة إلى قراهم.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
تجاوزت حصيلة كورونا في مختلف المناطق السورية حاجز الـ 47 ألف إصابة، وترافق ذلك مع تحذيرات مصادر طبية من تداعيات الموجة الثالثة للوباء التي تضرب مناطق سيطرة النظام.
ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 152 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 17 ألفاً و 77 حالة.
فيما سجلت 11 حالة وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1141 و88 حالة شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 11 ألفاً و410 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتوزعت الإصابات بواقع 70 بدمشق و21 في ريفها، و10 في حلب، و42 في اللاذقية و8 في حمص وحالة واحدة في طرطوس.
وأما حالات الوفاة الـ 11 المسجلة أمس الجمعة توزعت بحسب توزيع صحة النظام على كلاً من العاصمة دمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس غربي البلاد.
وذكر "أحمد عباس"، مدير مشفى المجتهد بدمشق أن مناطق سيطرة النظام تشهد "الذروة الثالثة لهجمة الفايروس وهي أصعب من سابقاتها والوضع الحالي يستدعي الحذر والحرص من المواطنين".
ولفت إلى أن هناك تضاعف حوالي 200% في أقسام العزل منذ أسبوعين، ونسبة الإشغال في العناية المشددة 100% منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وقال إن "المستهدف باللقاح في الدفعة الأولى هم كوادر العزل الصحي وإعطاء اللقاح لا يعني عدم أو التغاضي عن وسائل الوقاية"، برغم حديث إعلام موالي للنظام عن عدم العدالة والمساواة بتوزيع اللقاح المضاد لكورونا على الكوادر الطبية.
في حين أعلنت "هيئة الصحة" التابعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أمس الجمعة عن تسجيل 3 حالات وفاة و41 إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال الدكتور "جوان مصطفى"، المسؤول في هيئة الصحة إن حالات الوفاة هي لرجل وامرأتين من الحسكة وتوزعت الإصابات على مناطق الحسكة والرقة.
وذكر "مصطفى"، أن السلطات الصحية في شمال وشرق سوريا عدد المصابين بلغ 9018 حالة منها 353 حالة وفاة و 1266 حالة شفاء.
وفي تقرير لها صدر في 18 آذار الجاري أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، عدم تسجيل وفيات جديدة خلال الـ 24 ساعة السابقة.
وتوقفت الحصيلة الإجمالية للإصابات في الشمال السوري عند 21 ألفاً و251 إصابة، وعدد حالات الشفاء إلى 19 ألفاً و215 حالة.
وكذلك توقفت حصيلة الوفيات عند 637 حالة، وإجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 99 ألفاً و833 اختبار في الشمال السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن حصائل وباء كورونا عاودت الارتفاع في سوريا خلال الفترة الحالية في حين بلغت الحصيلة الإجمالية في عموم البلاد 47,346 إصابة، و31,891 حالة شفاء، و2,131 وفاة.
شنت طائرات حربية روسية عدة غارات جوية على مناطق بريف إدلب الغربي والجنوبي، تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي الغربي.
وأفادت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" بأن طيران الاحتلال الروسي استهداف بغارتين مزرعة في منطقة النهر الأبيض شمالي جسر الشغور غربي إدلب، يُضاف إلى ذلك غارتين على حرش "بينين" جنوبي إدلب.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على أطراف بلدات "بينين وسرجة وشنان وبزابور" بريف إدلب الجنوبي، إضافة لقصف من معسكرات قوات الأسد في "جورين والبحصة" طال قريتي "المشيك والزيارة" في سهل الغاب غربي حماة.
هذا ولم تقتصر الاستهدافات عبر القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي والمدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد حيث استهدفت الأخيرة سيارة مدنية تحمل عمالاً بصاروخ مضاد للدروع على محور قرية "القرقور" بريف حماة الشمالي الغربي، دون معلومات عن تسجيل إصابات.
وصل وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، اليوم السبت، إلى سلطنة عمان، وهي أول زيارة له لبلد عربي وخليجي بعد تسلُّمه منصبه خلفاً للوزير الراحل "وليد المعلم".
وذكر إعلام النظام أن المقداد والوفد المرافق له وصلوا إلى مطار العاصمة العمانية مسقط، صباح اليوم، في زيارة تستغرق عدة أيام.
وسلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر استخدام نظام الأسد للحل العسكري لقمع المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الأسد.
وسبق أن أجرى وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً مع المقداد بُعيد تسلُّمه منصبه وزيراً للخارجية في ديسمبر الماضي.
وفي 11 نوفمبر الماضي، أرسلت السلطنة وفداً إلى دمشق؛ لحضور مؤتمر "عودة اللاجئين" الذي نظمه نظام الأسد المجرم، إلا أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً.
وكانت أولى زيارات المقداد الخارجية قادته إلى طهران في السابع من ديسمبر الماضي، حيث التقى هناك كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي الـ17 من الشهر ذاته كانت زيارته الخارجية الثانية إلى موسكو.
ودخلت الثورة السورية عامها الحادي عشر، حيث شهدت السنوات العشر الماضية عنفا مفرطها من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، ما أدى لاستشهاد وجرح مئات الآلاف من المدنيين، وتهجير الملايين، فضلا عن تدمير البنى التحتية للمدن السورية في مختلف المحافظات.
عثر أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، الخميس قبل يومين، على ثلاثة جثامين تعود لسيدة وطفليها من أبناء المدينة، استشهدوا جراء القصف الذي طال أحد الأبنية قبل ثلاث سنوات، ودُفنوا تحت ركامه.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن الأهالي عثروا على الجثامين أثناء عملية ترحيل أنقاض أحد الأبنية السكنية المدمرة في حي "الحجارية" في دوما.
وأضاف المصدر أن العاملين في ترحيل الأنقاض عثروا على جثة تعود لطفل لم يتجاوز السابعة من عمره، كانت في الطابق تحت الأرضي من البناء، مشيراً إلى أن العمال أوقفوا الآليات عن العمل، وتابعوا البحث عن الجثث المتبقية.
ولفت ذات المصدر إلى أن الأهالي تمكنوا من انتشال جثتين آخرتين من البناء ذاته، إحداهما تعود لطفل في سن الرابعة من عمره، وأخرى لسيدة.
وبحسب "صوت العاصمة" فإن الأهالي تمكنوا من التعرف على الجثامين التي عُثر عليها، حيث تعود للسيدة "إلهام حمادة" وطفليها، الذين فُقدوا بعد تعرض البناء القاطنين فيه لغارة جوية من الطيران الحربي خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها نظام الأسد وحليفه الروسي على الغوطة الشرقية.
وبعد ذلك قدِمت دورية تابعة لقسم شرطة مدينة دوما إلى مكان انتشال الجثامين، ومنعت ذويهم من دفنهم في مقبرة المدينة، ونقلت الجثامين إلى مشفى حرستا العسكري، ولم تُسلمهم لذويهم حتى اليوم.
وكان نظام الأسد بدعم من حليفيه الروسي والإيراني قد سيطر على الغوطة الشرقية في شهر نسيان/أبريل من عام 2018، بعد حملة عسكرية عنيفة، انتهت بعقد اتفاق قضى بتهجير فصائل الثوار ورافضي التسوية نحو الشمال السوري.
يواجه موقع "شبكة شام الإخبارية"، مشكلة تقنية طارئة، منذ تاريخ 10 مارس/آذار، لاتزال مستمرة، بسبب حريق ضخم اندلع في شركة (OVHcloud) المستضيفة لموقع الشبكة، ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأدى الحريق في مركز البيانات الفرنسي التابع لشركة OVHcloud في ستراسبورغ، لتدمير مقر الشركة بالكامل مركز OVHcloud المتخصص في مجال الاستضافة والسحابة، حيث يعتمد الموقع على خدمات مركز البيانات في استضافة وحماية بياناته على الإنترنيت.
وتأثرت مختلف بلدان العالم من تداعيات الحادث، حيث دفع قرابة 3.6 مليون موقع إلكتروني أجنبي، من بينها عدد من الواقع العربية بينها موقع شبكة "شام" الإخبارية، ثمن هذه الكارثة الرقمية التي حلت على مركز البيانات الفرنسي، وتسببت في اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.
ففي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي (data.gouv.fr) وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين) وعدد من خدمات الطقس وغيرها، فيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن "مئات المدن والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية".
وأدى الحريق الذي تعرض له مبنى شركة (OVH) في مدنية ستراسبورغ الفرنسية، إلى إتلاف مركز البيانات SBG2 التابع للشركة، والمكون من خمسة طوابق بمساحة 500 متر مربع، بينما تعرض SBG1 لأضرار بالغة، كما امتد الحريق إلى مبنيين آخرين، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر.
ويعمل الفريق التقني في شبكة "شام" الإخبارية، منذ ذلك التاريخ على التواصل مع إدارة الشركة، لحل المشكلة واستعادة عمل الموقع، كما يعمل الفريق على تجهيز موقع جديد للشبكة سينطلق قريباً كون الموقع القديم يحتاج لإصلاح وتحديث، وبالتالي يتطلب الأمر جهد ووقت كبير لاستعادة الأرشيف الضخم وإعادة تحميله وتنظيمه.
ويواصل فريق التحرير في الشبكة عمله الاعتيادي في تغطية الأحداث المتعلقة بالحراك الشعبي السوري، ومايتعلق بالقضية السورية عبر المعرفات الرسمية للشبكة على "فيسبوك/ تويتر/ تلغرام"، لحين إصلاح الخلل والعودة للوضع الطبيعي.
ويعتبر مركز البيانات OVHcloud، أكبر مزود بخدمة سحابية في أوربا، مع مرافق في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك في آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة، وشركة OVHcloud المتخصصة في الخوادم المعلوماتية، تأسست عام 1999، وقد حققت عام 2019 عائدات وصلت إلى 600 مليون يورو ولديها 2750 موظفا، وتنافسها أمازون وشركات كبرى في هذا المجال.