اعتبر الائتلاف الوطني في بيان له، أن الاعتداء الغادر لقوات النظام وقوات الاحتلال الروسي فجر اليوم على نقطة تابعة للجيش الوطني السوري في قرية العنكاوي بريف حماة الغربي، يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد الساري في المنطقة.
وذكر الائتلاف أن جميع الفصائل وجميع الكتائب وكافة نقاط المراقبة في المنطقة مطالبة باتخاذ أقصى درجات الحيطة ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.
وطالب الأطراف الدولية بإدانة هذا الانتهاك الآثم للتفاهمات والاتفاقات، وممارسة الضغط الكافي على النظام ورعاته لوقف النهج العسكري والاعتداءات والخروقات التي تزيد من تعطيل المسار السياسي وعرقلته.
وكان استشهد 11 عنصراً من فصيل "جيش النصر"، إثر عملية تسلل نفذتها ميليشيات النظام فجر اليوم الإثنين، 11 كانون الثاني/ يناير، وفقاً لما نقلته مراصد محلية بريف حماة الغربي.
ولفتت المراصد، إلى أن ميليشيات النظام نفذت عملية تسلل في قرية العنكاوي شمال غربي حماة، باتجاه مواقع الفصائل المرابطة في المنطقة، ما أدى لمقتل 11 عنصراً فيما تواردت أنباء تتحدث عن وصول الحصيلة إلى 12 شهيداً، الأمر الذي قد يؤكد بحال الإعلان الرسمي لعدد الشهداء.
وذكرت مصادر محلية بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة في قرية "العميقة" تسللت إلى إحدى نقاط "جيش النصر" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، غربي حماة، بواسطة قناصات حرارية وكواتم للصوت خلال التسلل الذي أعقبه اشتباكات بين الطرفين.
في حين استهدفت فصائل الثوار اليوم الإثنين، مواقع وتجمعات ميليشيات الاحتلال الروسي في قرية معرة موخص بجبل الزاوية جنوب إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وكانت استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد على محور قرية الدار الكبيرة وبلدة حزارين بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ، وذلك ردا على القصف الذي طال بلدة الفطيرة، أمس.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشيات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما يرتقي عدد من الثوار خلال مشاركتهم في التصدي لمحاولات تقدم النظام.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية إعلان وسائل إعلام إيرانية عن مصرع قيادي عسكري قالت إنه أحد المحاربين القدامى في الجيش الإيراني ومن أبرز المدافعين عن مرقد "أهل البيت" وذلك بظروف غامضة حيث لقي مصرعه أمس الأحد في سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ المسؤول العسكري الإيراني "غلام حسن دهقان آزاد" ، لقي مصرعه في سوريا، وأشارت إلى علاقته بـ "حرب كيماوية"، إذ قالت إنه تعرّض لمضاعفات سببتها الآثار الكيماوية قبل سنوات، ما يرجح أنها تعود لمشاركته في الحرب "الإيرانية - العراقية" التي تطلق عليها إيران مسمى "الدفاع المقدس".
في حين قال موقع فيلق "الإمام الحسن مجتبى" بمحافظة البرز الإيرانية إن "دهقان" غادر إلى سوريا للدفاع عن "مرقد أهل البيت" رغم الآثار الكيماوية حيث أدى ذلك إلى اشتدادها ولقي مصرعه بعد أيام قليلة من مشاكل جسدية خطيرة، وفق الموقع الناطق بالفارسية.
ويأتي الإعلان عن مصرعه بالتزامن من صدور تقرير عن الخارجية الأميركية أشار إلى أن "مفتشو الأمم المتحدة" وجدوا قذائف هاون كيماوية عيار 88 ملم في عام 1991 في محافظة المثنى العراقية، الصراع ذاته الذي خاضه المسؤول العسكري المرتبط اسمه بتلك الحرب فيما لقي مصرعه في سوريا بظروف غامضة.
في حين ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أنّ جنازة القيادي الإيراني القتيل ستصل يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير إلى مسقط رأسه في إيران وسيدفن "حديقة الزهور لشهداء إيران" واصفةً الموقع بأنه "المكان المقدس"، في مقاطعة "ساوجبلاغ" بمحافظة "البزر".
وبالرغم بأنّ محافظة "البرز" الإيرانية التي كانت جزء من محافظة طهران، تعد أصغر محافظة في البلاد، إلا أنها تكبدت أكثر من خمسة آلاف قتيل خلال ما قالت معرفات لميليشات إيران إنه "الدفاع المقدس وعن الضريح لمثل الثورة الإسلامية الإيرانية"، وفقاً لما رصدته شبكة "شام".
وليست المرة الأولى التي يقتل بها قادة إيرانيين بظروف غامضة في سوريا حيث سبق وأن كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مقتل "فرهاد دبيريان" وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة عميد، إذ لقي مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة السوريّة دمشق، وذلك في السابع من شهر مارس/ آذار من العام 2020 الماضي.
يشار إلى أنّ ميليشيات إيران سجلاً حافلاً ولا يزال مستمراً في الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً على مفاصل البلاد، فيما تشكل عمليات اغتيال قادة في ميليشيات إيران ظاهرة متجددة قد تتفاقم في الأونة الأخيرة في ظلِّ استمرار النفوذ الإيراني في العديد من المناطق ضمن المحافظات السورية.
أفادت مصادر إعلامية بالمنطقة الشرقية بأنّ ميليشيات النظام تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر تعرضها لهجمات وكمائن متواصلة في مناطق البادية السورية، لا سيما في أرياف دير الزور والرقة شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "دير الزور24"، اليوم الإثنين، إن مايقارب 14 عنصراً من مليشيات "لواء القدس والدفاع الوطني"، قتلوا بهجوم لتنظيم داعش على إحدى النقاط المشتركة في بادية ديرالزور الجنوبية خلال الساعات الماضية.
وأشارت المصادر إلى إن التنظيم شن هجوماً مباغتة على سيارات كانت تحمل عناصر للنظام متجهة إلى نقطة مشتركة في محيط منطقة الشولا جنوب دیرالزور، تبع ذلك استنفار غير مسبوق شهدته مدينة دير الزور إثر الهجوم، حيث أرسلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مؤازرة من محيط اللواء 137، إلى موقع الهجوم.
وذكرت المصادر ذاتها بوقت سابق أن ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية عززت من تواجدها في عمق منطقة الشولا شمال منطقة المجبل، في بادية ديرالزور الجنوبية، بـ 50 عنصراً نشرتهم على 5 نقاط جديدة في المنطقة.
في حين أشار ناشطون في موقع "فرات بوست"، إلى أن مقتل وجرح عدد من عناصر نظام الأسد وميليشيا "الدفاع الوطني" جرّاء كمين مسلح جنوب منطقة الشولا، حيث عرف من الجرحى "عبد الله العلي و أحمد الحسين"، وفق الموقع.
وكان لقي عدد من عناصر ميليشيات الفرقة الرابعة مصرعهم إثر وقوعهم بحقل ألغام بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، بحسب مصادر محلية، في وقت تصاعدت خسائر النظام في منطقة البادية السورية.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، أمس إن 9 عناصر من "الفرقة الرابعة" قتلوا عقب دخولهم بحقل الألغام زرع بتقنية "المسبحة" التي تنفجر بشكل متتالي ضمن مؤقت زمني لها، ويعتقد بأن خلايا لتنظيم داعش قامت بزرعها في المنطقة.
في حين تداولت صفحات تابعة لميليشيات النظام صوراً تظهر لآلية تابعة لميليشيات "لواء القدس" الفلسطيني جرى تدميرها وقتل من فيها، جراء انفجار عبوة ناسفة في شمال شرقي مدينة تدمر ببادية حمص الشرقية، أمس الأحد.
وسبق أن تكبدت ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة وسط غارات جوية روسية استهدفت عدة مواقع في البادية السورية، فضلاً عن وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات النظام للمنطقة.
سجّلت "شبكة الإنذار المبكر" التابعة لوحدة تنسيق الدعم، عن 37 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 20683 إصابة.
ولفتت الشبكة إلى تسجيل 56 حالة شفاء، ليصبح عدد حالات الشفاء الكلي 13664 حالة، وأشارت إلى إجراء 490 اختبار للفيروس ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 77 813 في الشمال المحرر فيما توقفت الوفيات عند 357 حالة.
من جانبها أعلنت وزارة صحة النظام عن تسجيل 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الإصابات المسجلة إلى 12364، أمس الأحد، كما سجلت شفاء 76 حالة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 6029.
وأشارت إلى وفاة 6 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 774 وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة.
وكانت أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، عن تسجيل 24 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8227 إصابة منها 283 وفاة و 1158 شفاء، توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي "الشهباء".
وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
أودى انفجار لغم أرضي بحياة طفل بريف حمص الشرقي، الأمر الذي يتكرر في مناطق سيطرة النظام وسط تجاهله لمخلفات الحرب التي شنها ضد الشعب السوري ولا تزال تحصد المزيد من الضحايا.
وقالت مصادر محلية إن الطفل "ثامر فايز جمعة الطلال" البالغ من العمر 12 عاماً، لقي حتفه نتيجة انفجار لغم أرضي في مدينة "السخنة"، بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها.
وأشارت إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنياً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، أي أن 33% من الضحايا نساء وأطفال، وفق ما ورد في تقرير لها حول ضحايا مخلفات الحرب.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن ترحيبه بتصنيف الخارجية الأمريكية لـ"جماعة الحوثي" في اليمن، كـ "منظمةً إرهابيةً"، باعتباره خطوة ضرورية ومنتظرة من أجل تطويق وقطع أذرع النظام الإيراني الخبيثة في المنطقة.
ولفت الائتلاف إلى أن سجل "جماعة الحوثي" الإرهابية حافل بالجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، من خلال تدمير هذه الجماعة الإرهابية ثمار ثورة اليمن السلمية؛ وتلاعبها المستمر بالعملية السياسية وعملها تحت الأجندة الإيرانية التوسعية، بالإضافة للاعتداءات المتكررة التي نفذتها جماعة الحوثي على المدن والمرافق التجارية في المملكة العربية السعودية، وتهديدها المستمر للأمن والملاحة والحركة التجارية في المنطقة وتعطيلها.
وذكر أن الخارجية الأمريكية بيّنت في بيانها أن ثلاثة من قادة الجماعة من بينهم عبد الملك الحوثي سيكونون على قائمة الإرهاب، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات يوم الجمعة الماضي على رئيس ميليشيات الحشد الشعبي، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني.
وأكد الائتلاف أن جميع الميليشيات والجماعات والتنظيمات المشابهة والقادة والشخصيات المرتبطة بها؛ يجب أن توضع في ذات التصنيف، وتتم ملاحقتها وقطع مصادر تمويلها وتعزيز الضغوط الدولية وفق آليات مشتركة وفعالة على الأنظمة الراعية لها، وقطع الطريق أمام محاولاتها المستمرة للالتفاف على العقوبات.
وأشار إلى أن الأوضاع في اليمن وسورية والمنطقة بشكل عام؛ تتطلب بناء موقف دولي مشترك يستند إلى القرارات الدولية والقانون الدولي ويعمل على اتخاذ كافة الخطوات من أجل ردع النظام الإيراني، وإيقاف جرائمه، وإنهاء الدور التخريبي والمدمر الذي يمارسه في المنطقة عموماً وفي سورية واليمن خصوصاً، بالتوازي مع فرض الحل السياسي وإعادة الاستقرار في كل المناطق التي تستهدفها التدخلات الإيرانية.
سلطت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الضوء على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع تابعة للنظام السوري في عدة مناطق بسوريا، معتبرة أنها أوصلت رسالة للنظام، هدفها تقليص استخدام الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري في الدفاع عن القواعد العسكرية لإيران و"حزب الله" اللبناني في الأراضي السورية.
وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل كثّفت هجماتها على المصالح الإيرانية في سوريا خلال الأسبوعين الماضيين، إذ استهدفت مواقع إيرانية عدة، من بينها مصانع ومخازن أسلحة لـ "حزب الله"، ومواقع مشتركة لقوات النظام و"حزب الله" في جنوب سوريا، واستهدفت منظومة الدفاعات الجوية السورية.
واعتبرت أن الهجمات الأخيرة تأتي تزامناً مع وجود "ضعف تكتيكي" في الجانب الإيراني، خاصة منذ اغتيال القائد السابق لفيلق "القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، لافتة إلى أن القائد الحالي لفيلق "القدس"، إسماعيل قآني، "يواجه صعوبات في ملء فراغ سلفه سليماني مع عدم قدرته على تنظيم الجهود في قيادة المصالح الإيرانية".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمجموعة من السيناريوهات للرد على إيران في حال هاجمت إسرائيل، إضافة إلى العمل على إضعاف وجودها أكثر في سوريا، مستغلة مراقبة طهران لمرحلة الانتقال السياسي في البيت الأبيض وتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الحكم في 20 من الشهر الحالي.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، ثلاث غارات في أقل من أسبوعين على مواقع متفرقة للنظام والميليشيات الإيرانية في سوريا، وشملت مواقع بريف دمشق الجنوبي وريف درعا الشمالي وريف السويداء الغربي، إضافة إلى "البحوث العلمية" قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي.
كشف مدير الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود"، ويل تيرنر، عن أن عدة منظمات دولية، تكثف جهودها لاحتواء فيروس "كورونا" بمخيم الهول بمحافظة الحسكة، متحدثاً عن مخاوف من وصول السلالة الجديدة من الفيروس للمخيم.
وقال تيرنر، إن "المنظمة أجرت التدريبات المتعلقة بتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، وباستعمال معدات الوقاية الشخصية"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، ولفت إلى إنشاء جناح للعزل في مشفى الحسكة "الوطني" بطاقة استيعابية تبلغ 48 سريراً، إضافة إلى البدء بأنشطة المراقبة الوبائية، والعمل على تحديد المرضى المصابين بالفيروس، وفرز المرضى وتنظيم حركتهم للسيطرة على العدوى.
وبحسب مندوبة الإعلام والتواصل في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، ناتالي بكداش، فقد أنشأت "اللجنة الدولية" بالتعاون مع منظمات دولية، مركزاً للعزل يضم قسماً توعوياً لمواجهة "كورونا" في المخيم، يضم 80 سريراً مزوداً بغرفة للطوارئ ومختبر للتحاليل.
وقال قائد الفرق الطبية بمنظمة "الهلال الأحمر الكردي"، محمود العلي، إن المخيم محجور صحياً منذ بداية ظهور جائحة "كورونا"، إذ لا يسمح بدخول المدنيين إليه، ولا يتخالط الأهالي مع الخارج.
وبحسب تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الشهر الماضي، تم تأكيد 13 حالة إصابة بفيروس "كورونا" بين قاطني المخيم، توفي أربعة منهم، بالإضافة إلى إصابة خمسة عمال رعاية صحية والعديد من موظفي التوزيع.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم الهول يعاني نقصاً هائلاً في الاحتياجات الطبية، ويُقدر عددهم حالياً بنحو 62 ألفاً، من بينهم أكثر من 22 ألف سوري، النظافة الشخصية كبديل وقائي لمواجهة كورونا.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن هناك مخاوف بين اللاجئين الفلسطينيين من تهديدات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري، باقتحام المنطقة الغربية من محافظة درعا، لما له من تداعيات ستزيد من سوء أوضاعهم الأمنية والمعيشية.
وذكرت مصادر محلية جنوب سوريا، أن ضباطاً في الفرقة الرابعة أطلقوا تهديداتهم خلال اجتماع بين قادة مجموعات التسوية ووجهاء المنطقة الغربية، وحديثهم عن عدم أمان المنطقة واغتيال ضباط وعناصر من الفرقة الرابعة.
ونقلت المصادر أن ضباط الفرقة الرابعة تحدثوا عن وجود عناصر من تنظيم "داعش" وحراس الدين، وهذا ما نفاه الوجهاء نفياً قاطعاً، محذرين من اتخاذها ذريعة لتقوية نفوذ الفرقة الرابعة في المنطقة أو اقتحامها.
ويضم ريف درعا الغربي العديد من البلدات والقرى الواقعة غربي الطريق الدولي الذي يربط العاصمة دمشق بمدينة درعا، ويعيش فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين أوضاعاً معيشية وأمنية صعبة.
استشهد 11 عنصراً من فصيل "جيش النصر"، إثر عملية تسلل نفذتها ميليشيات النظام فجر اليوم الإثنين، 11 كانون الثاني/ يناير، وفقاً لما نقلته مراصد محلية بريف حماة الغربي.
ولفتت المراصد، إلى أن ميليشيات النظام نفذت عملية تسلل في قرية العنكاوي شمال غربي حماة، باتجاه مواقع الفصائل المرابطة في المنطقة، ما أدى لمقتل 11 عنصراً فيما تواردت أنباء تتحدث عن وصول الحصيلة إلى 12 شهيداً، الأمر الذي قد يؤكد بحال الإعلان الرسمي لعدد الشهداء.
وذكرت مصادر محلية بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة في قرية "العمقية" تسللت إلى إحدى نقاط "جيش النصر" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، غربي حماة، بواسطة قناصات حرارية وكواتم للصوت خلال التسلل الذي أعقبه اشتباكات بين الطرفين.
في حين استهدفت فصائل الثوار اليوم الإثنين، مواقع وتجمعات ميليشيات الاحتلال الروسي في قرية معرة موخص بجبل الزاوية جنوب إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وكانت استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد على محور قرية الدار الكبيرة وبلدة حزارين بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ، وذلك ردا على القصف الذي طال بلدة الفطيرة، أمس.
وتجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما يرتقي عدد من الثوار خلال مشاركتهم في التصدي لمحاولات تقدم النظام.
قالت وزارة الخارجية المصرية على لسان المتحدث باسمها، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، أكدا ضرورة "وقف التدخلات الخارجية الهدامة في الدول العربية، وأهمية التوصل إلى حلول سلمية في كل من سوريا وليبيا واليمن".
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، أن شكري استقبل الصفدي بحضور السفير الأردني الجديد لدى القاهرة أمجد العضايلة، الذي قدم صورة من أوراق اعتماده لشكري خلال اللقاء.
وقال حافظ: إن "اللقاء شهد توافقا في الرؤى تجاه التطورات الإقليمية والدولية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد الوزيران على ضرورة وقف التدخلات الخارجية الهدامة في الدول العربية، والتشديد على أهمية التوصل إلى حلول سلمية لتلك الأزمات وفق ما تقتضيه اعتبارات الأمن القومي العربي، في إطار سلامة ووحدة الأراضي العربية، وحقن دماء أبنائها، مع التركيز على ضرورة التصدي الحاسم لخطر الإرهاب أيا ما كان مصدره أو دوافعه".
وأضاف: "الوزيران أكدا خلال اللقاء على محورية العلاقات الثنائية التي تجمع القاهرة وعمان، وهو ما يعكسه الحرص على دورية التشاور والتنسيق، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في البلدين، وبما يدفع العلاقات الثنائية بين مصر والأردن قدما، ويسهم في تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشار حافظ إلى أن الوزيرين ركزا خلال اللقاء على سبل دعم القضية الفلسطينية، حيث أطلع شكري نظيره الأردني على نتائج الاتصالات التي أجرتها مصر مؤخرا مع مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، في إطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المقبل للرباعية التي تشمل مصر والأردن، وألمانيا، وفرنسا.
وتستضيف مصير اليوم الاثنين الاجتماع بهدف تحريك جهود السلام في المنطقة، وحلحلة الجمود الحالي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التفاوض وصولا إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
نشر "رامي مخلوف" عبر صفحته على فيسبوك منشوراً تضمن ما قال إنها رسالة موجهة إلى رأس النظام "بشار الأسد"، شكى خلالها ممارسات وتسلط من وصفهم بـ "أثرياء الحرب"، حيث نفذوا تهديداتهم وباعوا ممتلكاته بما فيها منزله، وفق تعبيره، في رسالة هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر.
وتحدث "مخلوف"، في منشوره عن بيع "ممتلكاته" الأمر الذي شكاه لرأس النظام بصفته "رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس السلطة التنفيذية والعسكرية والأمنية"، واعتبر أنّ بحال هذه العمليات ترضي رأس النظام فلا كلام له أيّ "مخلوف بعد ذلك"، وفق ما ذكر عبر صفحته.
وأضاف قائلاً: إن "الأمر وصل مع هؤلاء "العصابات" أثرياء الحرب، إلى تنفيذ تهديداتهم بسبب عدم تنازلنا عن الشركات والأملاك فقد قاموا ببيع أملاكي وشركاتي وصولًا إلى منزلي ومنزل أولادي بعقود ووكالات مزورة"، حسب وصفه.
وذكر أن من وصفها بـ "العصابات" وبالاتفاق مع "جميع الجهات الرسمية العامة" عملّت على تزوير عقود ووكالات بيع وتسجيلها بتواريخ قديمة تعود لعامين سابقين لهذا اليوم، في إشارة إلى تصاعد الخلافات بين الطرفين.
وأشار إلى أنّ تزوير العقود بوقت سابق يأتي "بهدف دحض كل ادعاءاتنا كونها تحمل تواريخ لاحقة لتواريخهم المزورة تلك ولمحاولة تمتين أساليب احتيالهم وتزويرهم، والقوننة الشكلية لبيع أموالنا التي لم نقم ببيع أي منها"، وفق تعبيره.
كما تطرق إلى تعرض أحد مكاتبه لمداهمة عدة عناصر أمنية تابعة للنظام قبل أربعة أيام، وقال إن الجهة المنفذة "استحوذت على جميع وثائق شركاته بما فيها اجتماعات الهيئات العامة وسجلاتها التجارية لتوافق ذلك الإجراءات والقرارات المزورة".
وحسب ما ذكر "مخلوف"، فإنّ المحاميين باتوا "مهددين" ولا يتجرأ أحد منهم على الدفاع عن حقوقنا حتى ولو سُمح لهم بذلك، ليقابل ذلك تمتع تلك العصابات بسلطات واسعة من أهمها السلطة الأمنية التي هي سيف مسلط على "رقاب الجميع دون استثناء"، إضافة إلى توقيف أية معاملة لنا أمام أية جهة حكومية.
واختتم "رامي مخلوف"، الرسالة في توجيه مطالب وجهها لرأس النظام بقوله: "نطلب من سيادتكم تطبيق أحكام ومواد الدستور التي كفلت وصانت الملكية الخاصة وذلك من خلال إعادة كامل حقوقنا إلينا ومعاقبة المرتكبين بأشد العقوبات ليكونوا عبرة لمن يعتبر"، وفق تعبيره.
وفي يوم الخميس الماضي دعا "مخلوف"، للدعاء لمدة 40 يوما، خلال تسجيل مصور، وذلك اعتبارا من منتصف الشهر الحالي، قائلا إن العام 2021 سيكون مفصلياً وسيشهد كواراث كبرى، منوها إلى تنبوءات تحولت إلى مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي 14 كانون الأول من العام الماضي نشر "مخلوف"، تناول من خلاله عدة مواضيع أبرزها شكوى الظلم الذي قال إنه يتعرض له إلى جانب التهديدات التي تصله من قبل من وصفه بـ "أثرياء الحرب"، "بالاستيلاء على ما تبقى" من أملاكه، مؤجحاً الخلافات المتمثلة بينه وبين النظام بصراع السلطة والمال.
واستهل "مخلوف"، منشوره حينها بعبارة "من خادم العباد إلى رئيس البلاد" حيث عاود مخاطبه لرأس النظام "بشار الأسد"، متحدثاً عن تهديدات "أثرياء الحرب"، ومحاولاتهم في تصفية ممتلكاته، وضرب الاقتصاد، وفقاً لما ورد في منشوره.
ورد "مخلوف"، على تلك التهديدات بالقول: "إني في أصعب فترات الحرب كان منزلي والمناطق المحيطة حوله مليئة بالمسلحين ولم نخف ولم نغادر لأننا كنا على يقين بأننا على حق وأقول اليوم نفس عبارتي أنني ما زلت سائر على طريق الحق ولن أتراجع عنه وأنني موجود في منزلي ولن أغادره واقفا"، حسب وصفه.
وسبق أن كشف "مخلوف" عن تعرض منزله للمراقبة، وذلك في إطار إعادة روايته لمراحل الصراع مع رأس النظام، وفقاً للرسالة الموجهة إليه يبدو فيها مستجدياً النظام بعد ماقال إنه تعرض للسرقة، لا سيّما مع إبقاء صفة المجهول على متخذ الإجراءات بحقه متهماً بذلك من وصفهم "البعض"، من أجل مصالح "الغير"، وفق نص الرسالة التي تكررت أمس.
يشار إلى أنّ نظام الأسد سبق أنّ أصدر عدة قرارات عبر وزاراته تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال وشركات "رامي مخلوف"، وأثارت تداعيات القرارات جدلاً واسعاً مع تصاعد التهديدات في خضم الصراع المحتدم الذي سبق أن وصل لمرحلة غير متوقعة من التصعيد الإعلامي المتبادل بين الطرفين، فيما مضى.