استشهد خمسة مدنيين بينهم ثلاث أطفال، وجرح قرابة 30 آخرين اليوم السبت، بانفجار سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط تواصل العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وقال الدفاع المدني، إن 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وشخص مجهول الهوية قتلوا، وأصيب 29 آخرون بينهم 9 أطفال إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين شمالي حلب، حيث قامت فرق الدفاع بالتوجه للمكان وعملت على إخلاء المصابين وانتشال جثامين القتلى كما عملت على إطفاء الحرائق المندلعة نتيجة التفجير في المكان.
ووفق ماأفاد نشطاء، فإن رافعة سطحية تحمل "رأس كميون" انفجرت ضمن المدينة الصناعية بمدينة عفرين ظهر اليوم، في وقت تكتظ المنطقة بالمئات من المدنيين، تسبب الانفجار بحريق كبير في الموقع، وخلف مجزرة في صفوف المدنيين.
هذا وتتجه أصابع الاتهام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تواصل إرسال الموت عبر المفخخات والعبوات الناسفة التي تستهدف بغالبيتها المدنيين العزل، في محاولة لخلق حالة من الفوضى وفقدان الأمن في المناطق المحررة، وخاصة تلك الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام.
نشرت الإعلامية التابعة للنظام "غالية الطباع"، منشوراً حرضت خلاله على استخدام السلاح الكيماوي ضد "قسد"، وحتى الأطفال بمناطق سيطرتها، حسب ما كتبته عبر صفحتها على "فيسبوك".
ويشير المنشور التحريضي إلى تمنيات "غادة"، بأنّ تكون وزيرة الدفاع في جيش النظام لتقوم لاستعمال "السلاح الكيماوي"، ضد "قسد وأطفالهم"، حسب تعبيرها.
كما أبدت رغبتها في "حرق الجثث للتدفئة"، وبررت ذلك "بأن السمعة سيئة الصيت منتشرة بكل الأحوال والعقوبات مفروضة كذلك"، ما يعكس مدى وحشية وهمجية إعلام النظام بالتحريض والتجييش ضد المدنيين.
ونتج عن المنشور ردود فعل متباينة تضمنت انتقادات لما اعتبر كشف إعلامي لحقيقة النظام وسياسته الإجرامية، فيما أيدها آخرون من شبيحة النظام في دعوتها كما ذكرها البعض بتصريحات محافظ الحسكة بالحرص المزعوم على عدم إراقة الدم السوري، معتبرين ذلك ليس حلاً جذرياً ويجب شن عمليات وصفوها بالتطهير للمنطقة الشرقية.
وفي منشور منفصل طالبت "الطباع"، من متابعيها الموالين لـ"قسد" مغادرة صفحتها، والمفارقة بأنها تزور الولايات الأمريكية بشكل متكرر وتقيم في مقاطعة "ميامي بيتش"، التابعة لـ"فلوريدا"، بحسب منشورات سابقة لها.
وتعمل الإعلامية "غالية الطباع"، كمذيعة في إذاعة "المدينة"، الداعمة للنظام ويأتي تحريضها الأخير في سياق عمل الإعلام الموالي للأسد على التحريض والتجييش والتضليل وتزييف الحقائق التي ينتهجها النظام خلال السنوات الماضية.
كما ويعد إعترافاً ضمنيناً لمجازر النظام الكيماوية التي لا يزال ينكرها برغم أن أسلحته المحرمة دولياً فتكت بالشعب السوري على مرأى ومسمع العالم في ظلّ دعوات تحريضية صريحة ومعلنة من قبل أبواق النظام الإعلامية التي اجتمع مع عدداً منها قبل أيام.
هذا وتصاعدت حدة التصريحات والمنشورات الصادرة عن إعلامي ومسؤولي النظام في مهاجمة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حيث تزايدت الانتقادات على خلفية التوترات والاعتقالات المتبادلة بين "النظام وقسد" علاوة على حصار الأخيرة لمربع النظام الأمني في محافظة الحسكة شرقي البلاد.
تعرضت ميليشيات تابعة لإيران لقصف جوي تزامن مع تحركات عسكرية للميليشات بريف دير الزور شرقي البلاد، دون معرفة حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيات إثر الاستهداف.
وقال ناشطون اليوم السبت إن طيران مجهول الهوية يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي استهدف موقعاً للمليشيات الإيرانية بمنطقة العباس "الشامية" شرق ديرالزور.
وجاء ذلك تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة البوكمال وريفها مؤلفة من سيارات دفع رباعي وذخيرة قادمة من ريف حمص، وفق نشطاء محليين.
وفي منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الجاري قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة مواقع تابعة لميليشيات إيران في محافظة دير الزور شرقي البلاد بغارات جوية وصفت بغير المسبوقة والأعنف منذ سنوات، وفقاً لما أفادت به مصادر إعلامية محلية حينها.
هذا وسبق أن شنت طائرات حربية يرجح تبعيتها للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد في مناطق متفرقة بريف ديرالزور، الأمر الذي يتكرر من قبل الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران جنوب ووسط سوريا.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، إن هناك إجماع على أن الملف السوري لن يكون رئيسياً لإدارة بايدن، فهي مهتمة بالعلاقة المتوترة مع روسيا والاتفاق النووي مع إيران، والعلاقات مع تركيا، لذلك فإن التقديرات بأن يكون الملف السوري جزءاً من هذه الملفات لإدارة بايدن
وأوضح تقرير الصحيفة أن هناك مقترحات لاختبار مقاربة "خطوة خطوة" مع النظام السوري والتفاوض مع رئيسه، انهمرت على إدارة الرئيس جو بايدن حتى قبل أن تكتمل تشكيلة الفريق السوري.
وذكرت أنه ضمن هذا الهامش، انهمرت على واشنطن أوراق بحثية تتضمن مقترحات لتغيير المقاربة مع النظام، منها اقتراح السفير الأمريكي الأسبق روبرت فورد التعاون مع روسيا وتركيا في سوريا، واقتراح السفير الأسبق جيفري فيلتمان سياسة جديدة مع النظام.
وأوضح التقرير أن أمام الولايات المتحدة حسب الاقتراحات خياران هما، إما الاستمرار في المقاربة الحالية التي لم تُفلح إلا في تفاقم انهيار الدولة السورية المنهارة أساسا، أو اعتماد عملية دبلوماسية جديدة تهدف إلى وضع إطار مفصّل للتحاور مع حكومة النظام بشأن مجموعة محددة من الخطوات الملموسة التي يمكن التحقق منها، والتي في حال نُفذت، تقدّم الولايات المتحدة وأوروبا مقابلها المساعدة المستهدفة لحكومة النظام وتُجري تعديلاً في العقوبات.
وتحدثت الصحيفة عن اقتراح "مركز كارتر"، ضمن مقاربة "خطوة خطوة"، ولفتت إلى أن ذلك يشمل إعفاء جهود محاربة كورونا من العقوبات، وتسهيل إعمار البنى التحتية المدنية، ثم تخفيف العقوبات بشكل تدريجي، وأن لا تُفعّل هذه الخطوات إلا بعد التحقق من تنفيذ الخطوات الملموسة التي تمّ التفاوض عليها مع النظام.
والمطلوب من النظام في المقابل، أن يقوم بخطوات تشمل إطلاق المعتقلين وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات دون عوائق، والتخلّص مما تبقى من الأسلحة الكيماوية، وتنفيذ إصلاحات سياسية وأمنية، والمشاركة بنيات حسنة في مسار جنيف.
واعتبر أصحاب هذه المقاربة بأن هذا الاقتراح ليس هدية للنظام، إنما سيكون لأوروبا والولايات المتحدة ممارسة نوع آخر من الضغوط على النظام بغية إطلاق الإصلاحات، وختم التقرير بالقول إن هذه المقاربة جُرِّبت حيث عُقدت اجتماعات غير علنية بين الجانبين الأمريكي والروسي في فيينا وجنيف وأن موسكو لم تقدم شيئاً، كما حذروا بأن مقاربة كهذه تعني بدء التطبيع مع النظام دون أي تنازلات.
أعلنت "نقابة الفنانين" الموالين للنظام وما يطلق عليها ناشطون "نقابة التشبيح"، عن نيتها العمل على "تصنيف الفنانين"، التابعين لها وفق تعبيرها.
وقال متزعم النقابة "زهير رمضان"، إن عملية تصنيف الفنانين الأعضاء في النقابة ستبدأ اعتباراً من الشهر القادم، وذلك وفق تصنيفات "فنان - فنان أول - فنان ممتاز"، حسب وصفه.
وجاءت تصريحات رئيس نقابة فناني النظام خلال عقد مؤتمر لها بدمشق، وبرغم صدور التصريحات عبر صفحة النقابة إلا أن ذلك جاء دون أن يتم توضيح ماهية هذه "التصنيفات"، المعلن عنها مؤخراً.
في حين زعم "رمضان" أن هذا التصنيف يهدف "لإنصاف الزملاء وتحقيق العدالة"، فيما تحدث عن نظام داخلي جديد للنقابة يتماشى مع قانون النقابة".
بالمقابل اقتصرت مطالب الحضور على مطالب فرص العمل للأعضاء وتحقيق العدالة في تأمينها وتوزيعها وتحسين الأجور، وفق تعبيرهم.
وتشير تلك المطالب المعلنة إلى تفشي المحسوبيات والفساد في النقابة كسائر مؤسسات النظام لا سيما مع نفوذ "رمضان"، الذي استخدمه لصالح نظام الأسد.
وكما جرت العادة بتصريحاته التشبيحية قال "رمضان"، بلهجة التهديد والوعيد أن نقابته لن تسمح لأحد أن ينال من هيبتها وحقوق أعضائها"، حسب وصفه.
ويعرف عن "رمضان" تسلطه ونفوذه الكبير ضمن النقابة مدعوماً من مخابرات الأسد على حساب زملائه الذين قضوا سنوات طويلة في دعمهم للأسد إعلامياً إلا أن الأخير تركهم لمواجهة الوضع المتدهور دون النظر إلى منشوراتهم المتكررة.
يشار إلى أنّ النقابة التي يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.
تذيلت سوريا التي يحكمها نظام الأسد، قائمة الدول ضمن مؤشر الفساد لعام 2020، وفق تقرير خلصت له منظمة الشفافية الدولية، والتي لفتت إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال شديدة الفساد رغم تقدم ضئيل في السيطرة، مشيرة إلى أنّ بعض الحكومات استغلت أيضا جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت رئيسة منظمة الشفافية الدولية، ديليا فيريرا روبيو، إنّ "فيروس كورونا ليس مجرد أزمة صحية واقتصادية، بل هو أزمة فساد نفشل حالياً في إدارتها"، واعتبر المنظمة أنّه وفقاً للتقارير، "الفساد تفشى في كافة مراحل الاستجابة للجائحة، لاسيما لجهة دفع الرشاوى في بعض الدول لقاء إجراء الاختبارات والكشوفات، وللحصول على الإمدادات الطبية اللازمة.
ورصد تقرير المنظمة الفساد ومستوياته خلال عام 2020، مقارنة بعام 2012، وذلك ضمن 180 دولة ومنطقة حول العالم، فعربياً، تصدرت كل من الإمارات وقطر لجهة الأداء الأفضل على الصعيد الإقليمي، (المرتبة 21 و 30 عالميا)، بينما كانت ليبيا في المرتبة (173)، اليمن (176)، وسوريا (178) بتراجعها 12 درجة عن عام 2012، وهي في ذيل القائمة يسبقها فقط جنوب السودان (179)، والصومال (180).
وحل لبنان في المرتبة (149)، يأتي متراجعاً عما كان عليه عام 2012 بمعدل خمس نقاط في مؤشر مدركات الفساد لعام 2020، وأشارت المنظمة إلى أنّ "بيروت لم تحقق أي تقدم في محاربة الفساد رغم الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت في أكتوبر 2019، ولكنها لم تصل إلى إجراء تحقيقات ومحاكمة مسؤوليين".
وذكر التقرير أنّ كل من العراق (160)، تونس (69)، وعُمان (49)، قد شهدت تقدماً في تقييمهم السنوي. وكذلك فعلت مصر بتقدم درجة واحدة ما جعلها في المرتبة (117)، أما دولياً، فتصدرت كل من الدنمارك، ونيوزيلندا، المؤشر، تليهما فنلندا، سنغافورة، السويد، وسويسرا.
وكان جاء ترتيب سوريا الخاضعة لحكم آل الأسد، والتي تعاني من حرب مستعرة منذ عشر سنوات يقودها النظام ضد شعبه، في المركز الأخير في الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2020، الصادر عن مؤسسة "كاتو للأبحاث" ومعهد فريزر.
كما تذيلت سوريا، قائمة الدول العربية، وفق ما كشف المؤشر العالمي للديمقراطية الذي تعده سنويا مجلة "إيكونوميست" البريطانية، لتصنيف الدول العربية الذي عرف بعض التغيير، وصنفت سوريا كأخطر دولة بين الدول العربية من حيث معدل الجريمة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة، وفق إحصائية "مؤشر الجرائم في العالم 2019".
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 3 إرهابيين ينتمون لتنظيمات "ي ب ك / بي كا كا" التابعة لميليشيات "قسد"، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقتي "نبع السلام ودرع الفرات"، في الشمال السوري.
وأفادت الوزارة عبر حسابها في "تويتر"، بأن الإرهابيين حاولوا التسلل للمناطق المحررة، من أجل تعكير صفو الأمن والسلام، ويأتي ذلك عقب أيام من إحباط هجوم للتنظيمات ذاتها شمالي حلب.
في حين تضاف العملية المعلن عنها اليوم السبت، إلى 15 عملية سابقة، جرى خلالها تحييد أكثر من 60 عنصرا للميليشيات الانفصالية خلال محاولاتهم التسلل وشن الهجمات نحو الشمال السوري المحرر.
وكانت أعلنت الوزارة ذاتها عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية
نقلت وكالة "سبوتنيك"، الروسية عن "محمد قطنا"، وزير الزراعة لدى حكومة النظام تصريحات تحدث خلالها عن حجم الخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية والزراعية، ووصفها بأنها "لا تقدر بثمن"، محملاً "الإرهاب والحرب والحصار والاحتلال"، المسؤولية، وفق تعبيره.
وبحسب "قطنا"، فإنّ "بلاده لا تعترف بالاحتلال وإن هذه فترة مؤقتة حيث ألمح إلى استعادة جيش النظام للمناطق الخارجة عن سيطرته، وفقاً لما ورد عبر الصحيفة الروسية.
وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قضت على أكثر من 50 في المئة من المساحات الزراعية التي تزرع بمحاصيل هامة"، حسب تقديراته.
وقال "قطنا"، إن سنوات عوامل "الحرب والإرهاب والحصار"، أثرت على واقع الصناعات الزراعية بشقيها العام والخاص، وأشار إلى أن البلاد تعتمد على الزراعة وخسارتها لا تقدر بثمن".
بالمقابل تحدث عن تحويل مشاريع تنموية كبيرة مع المنظمات الدولية في حدود المبالغ المخصصة للبلاد سابقاً إلى مشاريع "سبل عيش"، كما قال إنه حاول المشاريع إلى تأسيس مشاريع تنمية ريفية لتثبيت السكان ومنح مشاريع خاصة بهم، وفق وصفه.
فيما جدد "قطنا"، تصريحات سابقة أطلقها قبل أيام قليلة متحدثاً عن خسارة سورية لنحو 50 في المئة من ثروتها الحيوانية بسبب "الإرهاب"، وفق تعبيره.
وسبق أن أصدرت وزارة الزراعة التابعة للنظام حصيلة صادمة للخسائر التي لحقت بالثروة الحيوانية إذ تشير الأرقام المعلنة إلى انخفاض عدد الحيوانات بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% في سوريا.
وأرجعت الوزارة الانخفاض إلى "عمليات السرقة والتهريب والذبح العشوائي وعدم توافر الظروف المناسبة لحصر شامل للأرقام التأشيرية، الأمر الذي توافق مع تصريحات "قنطا"، للإعلام الروسي.
وليست الأولى التي يبرر فيها نظام الأسد الخسائر الفادحة التي لحقت بثروات وموارد البلاد بـ"الإرهاب والحرب والحصار والاحتلال"، متجاهلاً كونه السبب الرئيسي لها مواجهة مطالب الشعب السوري المحقة بالحديد والنار ما أسفر عن قتل وتهجير السوريين تدمير مدن وبلدات بأكملها.
هذا وتكبدت كامل القطاعات الاقتصادية خسائر مادية كبيرة يعود سببها الأول إلى العمليات العسكرية التي شنها نظام النظام ضد المدنيين لا سيما مع استنزاف ميزانية الدولة لتمويل حربه ضد الشعب، وكما يعود تراجع الثروة الحيوانية والزراعية لممارسات النظام ضمن عمليات نهب وتعفيش طالت معظم المناطق السورية، علاوة على إحراق المحاصيل الزراعية من قبل قوات الأسد خلال حصارها لتلك المناطق.
عبرت مساعدة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، جيليان تريغ، عن قلق الأمم المتحدة، إزاء التقارير المتزايدة عن قيام دول أوروبية بإبعاد اللاجئين وطالبي اللجوء في حدودها البحرية والبرية.
وقالت المسؤولة "تلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدداً كبيراً مستمراً من التقارير حول قيام بعض الدول الأوروبية بتقييد الوصول إلى اللجوء، وإعادة الأشخاص بعد وصولهم إلى الأراضي أو المياه الإقليمية، واستخدام العنف ضدهم على الحدود"، مضيفة أن هذا يبدو كأنه "ممارسة ممنهجة".
ولفتت إلى أنه غالباً ما يتم توقيف المهاجرين وإعادتهم فيما بعد إلى الدول المجاورة دون النظر في طلبهم للجوء، وذكرت بأن مهاجرين كثيرين يفيدون "بإساءة معاملتهم واستخدام العنف ضدهم" من قبل موظفين حكوميين.
وكان طالب "المركز السوري للعدالة والمساءلة" في بيان له، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها اليونان ضد اللاجئين" على الحدود، في وقت حملت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إيطاليا المسؤولية عن وفاة أكثر من 200 مهاجر بينهم لاجئين فلسطينيين سوريين وسوريين في حادث تعرضت له البحرية في عام 2013.
وقال المركز: "يجب على مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ربما قد تكون اليونان قد ارتكبتها ضد اللاجئين على الحدود اليونانية التركية وعند نقاط الاستقبال ومراكز مطابقة الهوية في جزر بحر إيجة".
ولفت المركز إلى أنه تقدم بـ"شكوى إلى المحكمة بموجب المادة 15 من نظام المحكمة، مدعوماً بشهادات شهود وأدلة بالفيديو"، في وقت قال المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، محمد العبد الله، "يجب الاعتراف بالإيذاء الذي تعرض له اللاجئون ومحاسبة الجناة".
واتهم المركز اليونان بأنها اتخذت منذ عام 2016، "سلسلة من الممارسات التشريعية والتنفيذية والقضائية التي تهدف إلى تجريد اللاجئين من حقوقهم مما يزيد من بؤسهم واحتمال موتهم، في وقت يعاني اللاجئون في المخيمات اليونانية من نقص في الغذاء والماء، ويعيشون في خيام قذرة معرضة للعوامل الجوية بما في ذلك الفيضانات الواسعة النطاق على الرغم من تلقي اليونان مئات الملايين من اليورو من الاتحاد الأوروبي لدعم اللاجئين".
وأشار إلى أن أكثر من مليون شخص قاموا بـ"رحلات خطيرة من تركيا إلى اليونان هربًا من الاضطهاد"، وذكر أن "نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين هم من السوريين الذين فروا من بلادهم التي مزقتها الحرب، ليقابلوا باليأس والإهانة والمعاملة غير الإنسانية في اليونان".
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن تمضي اجتماعات اللجنة الدستورية السورية قدماً، في حين اعتبر أن ذلك "ليس كافياً"، ودعا السوريين إلى أن يجتمعوا ويناقشوا المستقبل بجدية، والمستقبل فيما يتعلق بالمصالحة، وفيما يتعلق بالانتخابات، والإطار الدستوري للبلد، وحقوق الإنسان وجميع الأبعاد الأخرى لسوريا.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، "نحن بحاجة إلى الخروج من حالة الجمود، والطريقة الوحيدة للخروج من حالة الجمود هي أن يتحد السوريون، على السوريين أن ينظروا إلى مثال ليبيا. بدأ الليبيون العمل معاً بجدية".
ولفت إلى أن أن وقف إطلاق النار في سوريا "شيء إيجابي"، مؤكداً أنه "ليس مثالياً"، لكنه "صامد إلى حد ما"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "حالة الجمود تكتنف المسألة السورية".
ووجه أمين عام الأمم المتحدة كلامه لكل من "النظام والمعارضة والقوى الأخرى المشاركة في سوريا"، لأن تفهم أنها "بحاجة إلى أن تتحد"، معتبراً أن ذلك "سيكون السبيل الوحيد لتقليص النفوذ الأجنبي في سوريا".
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لدعم سوريا وتسهيل عملية السلام، وعبر عن أمله في أن "تفهم جميع الدول الأخرى المنخرطة في الأزمة السورية أنه إذا كان بإمكاننا التوصل إلى حل، فإن ذلك سيعود بالفائدة على الجميع".
يأتي ذلك في وقت تتواصل مباحثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وسط مماطلة ومراوغة مستمرة من طرف وفد النظام لكسب الوقت، إذ لم تتمكن الوفود المجتمعة ورغم جهود المبعوث الأممي وجولاته على كثير من الدول من تحقيق أي تقدم في هذا المسار.
أعلنت جهات رسمية تركية يوم أمس الجمعة، عن ضبط السلطات هناك خلية تتبع لتنظيم داعش، مهمتها تمويل التنظيم، لافتة إلى أنها قدمت أكثر من 200 ألف دولار على هيئة تبرعات، على مدار ثلاث سنوات.
وقالت المصادر الأمنية تركية، إن الخلية التي ضبطت في غرب البلاد تضمنت 148 من المنتمين إلى تنظيم داعش في تركيا، تبين أنهم أرسلوا إلى التنظيم في سوريا 1.5 مليون ليرة تركية (أكثر من 200 ألف دولار) على هيئة تبرعات على مدى 3 سنوات.
وأضافت أنه تم اعتقال هذه العناصر، في إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في ولاية باليكسير (غرب تركيا)، وأن الإجراءات لا تزال مستمرة بحق 126 تم القبض عليهم من بين المطلوبين بتهمة توفير التمويل للتنظيم، على هيئة تبرعات عبر أحد الحسابات الخاصة بتحويل الأموال إلى أعضاء التنظيم في سوريا.
وذكرت المصادر أن فرق الأمن ضبطت خلال عمليات البحث في منازل الموقوفين مواد إلكترونية وكتباً ووثائق تظهر حركة الأموال، فيما تتواصل جهود فرق الأمن لضبط المطلوبين الآخرين، وعددهم 22 من عناصر داعش.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التركية عن القبض على 12 إرهابياً من عناصر داعش، أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى داخل البلاد في منطقة ريحانلي التابعة لولاية هطاي، أحدهم مدرج على القائمة الحمراء للمطلوبين، بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأضافت أنه تمت إحالة هؤلاء الأشخاص، وهم 5 من روسيا و4 من أوزبكستان و3 من قيرغيزستان، إلى مديرية أمن الريحانية، حيث أفضت التحقيقات إلى أنهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنه مع التوسع في التحقيقات، تم التوصل إلى أن أحد الإرهابيين مدرج على القائمة الحمراء للمطلوبين.
ارتفعت حصيلة جائحة "كورونا"، في الشمال السوري المحرر مع تسجيل حالات جديدة، في حين صرح مسؤول طبي بـ"فريق التصدي لوباء كورونا" التابع للنظام عن تأثيرات جانبية للقاح، حسبما نقلت وسائل إعلام موالية.
وفي التفاصيل سجّل "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في "وحدة تنسيق الدعم" 7 إصابة جديدة بكورونا في الشمال السوري المحرر.
وذكر المخبر في الحصيلة اليومية أن الإصابات وصلت إلى 20982 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 282 حالة، دون تسجيل أي حالة جديدة، فيما جرى تسجيل 55 حالات شفاء وبذلك أصبح عددها الكلي 16549 حالة.
في حين أشار إلى أنه أجرى 213 اختباراً لفايروس كورونا ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 83993 في الشمال السوري المحرر، والتي كشفت عن الحصيلة المعلنة للوباء.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 59 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع عدد الإصابات إلى 13944 منها 7406 شفاء مع تسجيل 77 حالة شفاء جديدة.
وبحسب الوزارة فإن عدد الوفيات وصل إلى 911 مع تسجيل 5 حالات جديدة توزعت على محافظات العاصمة دمشق وحمص واللاذقية غريي البلاد.
في حين تحدث "نبوغ العوا"، وهو عضو "الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا"، التابع للنظام عن وجود تأثيرات جانبية آنية وسريعة للقاح كالترفع الحروري أو ألم مكان الحقن.
يضاف إلى ذلك اضطرابات تزول خلال ساعات أقصاها 48 ساعة، معتبراً "أن التأثيرات تختلف من لقاح لآخر باختلاف تركيبة كل لقاح".
وقال "العوا"، إن الشروط أو المواصفات التي تجعل أي لقاح آمن هي أن تكون تأثيراته الجانبية بعيدة المدى محتملة، وألا تكون مضرة بجسم الإنسان أو غير قابلة للتراجع كتساقط الشعر أو العقم وغيرها، وهي لا تكتشف إلا بعد 5 أو 6 أشهر".
وفي سياق حديثه لوسيلة إعلامية موالية أشار المسؤول الطبي التابع للنظام إلى أن الأولوية في إعطاء اللقاح يجب أن تكون للأطباء، بالإضافة للفئات العمرية المتقدمة وذوي الأمراض المزمنة".
وذكر أن من "باب المنطق يجب أن يكون اللقاح في سوريا من الدول الصديقة كالصين أو روسيا، قائلاً إن اللقاح الأمريكي صعب الحصول عليه في ظل الحصار والعقوبات، وفق تعبيره.
وكان وافق مجلس وزراء النظام على انضمام حكومة النظام لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية "بعد حل بعض النقاط العالقة "لم يوضحها"، لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس كورونا بالسرعة الممكنة".
في حين تزايدت التصريحات المتناقضة حول اللقاح الصادرة خلال الفترة الماضية من قبل مسؤولي قطاع الصحة لدى النظام فيما لاتزال الإصابات بالفيروس تسجل بشكل يومي.
هذا ولم تفصح هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" عن إصابات جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، وبذلك بقيت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8463 إصابة و296 وفاة و1210 شفاء، وفقاً للحصيلة الصادرة يوم الخميس الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نظام الأسد يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً لاكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.