عادت العاصفة المطرية لتضرب مناطق شمال غرب سوريا، لمرة جديدة، ملقية بثقلها على النازحين قاطني المخيمات بمناطق ريف إدلب الشمالي والغربي وريف حلب، حيث أفاد نشطاء عن غرق العشرات من المخيمات وتهدم في خيم إسمنتية أخرى.
وقال نشطاء إن العديد من المخيمات في مناطق ريف إدلب الشمالي وريف حلب، غرقت بسبب العاصفة المطرية التي تضرب المنطقة، في وقت وجه نشطاء والأهالي نداء للجهات المعنية لمساعدة النازحين وإغاثتهم.
وسببت العاصفة المطرية الأخيرة، والتي لاتزال مستمرة، انتشار السيول وتضرر العديد من المخيمات بمناطق ريفي إدلب وحلب، في ظل دعوات متجددة للمنظمات للنظر بحال قاطني الخيام في فصل الشتاء، في وقت يبدو أن لاحلول جذرية تلوح في الأفق.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن الليلة الماضية، شهدت هطول أمطار غزيرة على الشمال السوري مترافقة برياح قوية، ما أدى لتضرر عدد من المخيمات وغمر مياه الأمطار لخيام النازحين، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري وقامت بحفر مجاري لتصريف مياه الأمطار وعملت على تسليك المجاري الموجودة في مخيمات ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي.
وقال نشطاء إن العديد من المخيمات التي يقطنها آلاف النازحين، تضررت بفعل العاصفة المطرية التي بدأت قبل أيام، فيما يرجح تصاعد العاصفة والكتلة الهوائية المرافقة تباعاً، مايهدد بزيادة الوضع الإنساني قساوة في مخيمات شمال غرب سوريا.
وفي وقت سابق، قال "منسقو استجابة سوريا"، إن أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في الشمال السوري، بالتزامن مع بدء انخفاض درجات الحرارة وبدء الهطولات المطرية، ودعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء.
قال "التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية" وهو تجمع ثوري سوري، إن إنهاء مهزلة اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض هي الخطوة الأولى للعودة إلى المسار السياسي الصحيح - احتراماً لدماء ملايين من ضحوا في سبيل الحرية و الكرامة - وهو المسار الدولي في الحل و الذي نتج عنه القرارات الدولية.
وأكد التجمع على ضرورة عدم السماح بإيجاد مسارات أخرى لتمييع قضية الشعب أو تضييع الوقت خدمة للمجرم القاتل بشار الإرهابي ونظامه أو إعادة تعويمه تحت أي سببٍ كان، ولفت إلى أن الهدف الروسي - شريك النظام في قتل الشعب السوري - قد تحقق في حرف بوصلة الحل عن مسارها الصحيح، و قد ساعده على ذلك تواطئ بعض القوى الدولية المتداخلة في القضية السورية.
وأضاف التجمع أن ما ساعد روسيا أيضاَ، هو انكفاء بعض القوى الدولية عن تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية اتجاه شعبٍ يعاني من كل أنواع القتل والاعتقال والقهر والتهجير القسري، يضاف لهما مراهقة بعض قوى المعارضة أو ارتباطها بأجنداتِ قوى أجنبية على حساب دماء الشعب السوري و آلامه.
وأكد التجمع أن أي صوت معارضٍ يعطي تبريرات لاستمرار اللجنة الدستورية أو هيئة التفاوض هو ليس صوتاً نشازاً فقط و إنما هو صوتاً يخدم المشروع الروسي في استبقاء الأسد و نظامه الوحشي جاثماً على صدورِ السوريين الأحرار سنوات أخرى و أخرى.
ولفت إلى أن الخطوة التي تليها فهي إعادة النظر بمؤسسات المعارضة وعلى رأسها الائتلاف وإعادة بناءها على أسس جديدة لتمثل الشعب السوري و تحقق أهداف ثورته بعيداً عن عقلية التحاصص و الزعامة و الارتماء في أحضان القوى الدولية المتداخلة في القضية السورية.
وذكر التجمع أن الخطوتين السابقتين لازمتين وضروريتين لإعادة ثقة الحاضنة الشعبية بمؤسسات الثورة واحترام القوى الاقليمية و الدولية لها، و لاستعادة الثورة التي دفع من أجلها الشعب السوري و مازال أغلى الأثمان.
أما الخطوة الثالثة - وفق التجمع - تتمثل في الضغط على المجتمع الدولي بكل السبل المتاحة لوضع القرارات الخاصة بالقضية السورية محل التنفيذ بما يحقق للشعب السوري الكرامة و الحرية والسلام و الاستقرار على أرض آبائه و أجداده، و معاقبة كل القتلة الذين ساهموا في جريمة العصر.
حذرت 22 منظمة سورية غير حكومية في بيان مشترك، من سوء الأوضاع في مخيمات شمال غربي سوريا، في ظل ارتفاع الأسعار وانتشار جائحة كورونا، إضافة إلى درجات الحرارة المنخفضة والسيول التي تضرب المنطقة.
وأوضح البيان، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة أصبح مقيدا بشدة، بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على زيادة تقييد نقاط الوصول للمساعدات الإنسانية إلى البلاد، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات بسرعة في جميع أنحاء شمالي سوريا.
ولفتت إلى أن "القطاع الصحي المكتظ غير قادر على التعامل مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، مما دفع العائلات إلى اتخاذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن 9 مستشفيات فقط تعمل من أجل المصابين بـ "كورونا"، حيث توفر 212 سريرا لوحدة العناية المركزة و162 جهاز تهوية، لما يقارب أربعة ملايين نسمة.
ونوه البيان إلى أن مجلس الأمن الدولي صوت لإغلاق نقطة عبور حرجة للمساعدات الإنسانية بين تركيا وسوريا، على الرغم من التحذيرات من استمرار ارتفاع مستويات الحاجة في البلاد، وذكرت أن معبر باب السلام المغلق الآن، كان يسهل المساعدة الإنسانية التي يحتاجها مئات الآلاف من النازحين في شمال غربي سوريا.
وشدد على أن أي تحرك لمزيد من تقييد الوصول سيكون له عواقب وخيمة على الملايين الذين تعتمد حياتهم على المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن مجلس الأمن سيصوت مرة أخرى في غضون ستة أشهر، حول آلية عمل المعابر ودخول المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة.
وطالب البيان بضمان وصول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا فورا وفي المستقبل، كما دعا مجلس الأمن إلى التصدي بشكل عاجل لتحديات الوصول المستمرة في جميع أنحاء البلاد.
وكان أكد فريق منسقو استجابة سوريا، عودة الأضرار إلى المخيمات في شمال غرب سوريا نتيجة الهطولات المطرية خلال الساعات الأخيرة، حيث تركزت الأضرار في معظمها ضمن المخيمات المتضررة سابقاً، وخاصةً ضمن الطرق الداخلية في المخيمات.
ولفت الفريق إلى أن المخيمات التي تضررت سابقاً، تشهد ضعف كبير في عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، حيث لم تصل الاستجابة الإنسانية حتى الآن إلى المدى المطلوب وجميعها ذات تأثير محدود.
وكان قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح، جراء الوضع المزري للفيضانات والشتاء القاسي، شمال غربي سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح دوجاريك، أنه "اعتبارا من 26 يناير (كانون الثاني)، تضرر أكثر من 67 ألف نازح داخلي في نحو 200 موقع شمال غربي سوريا، من تدمير أو إتلاف نحو 11.500 خيمة، وقد تأكدت نتيجة ذلك وفاة شخص و3 إصابات".
أطلق اليوتيوبر الكويتي "حسن سليمان"، المعروف باسم "أبو فلة"، حملة تبرعات لتنفيذ "مشروع خيري"، وذلك بمناسبة وصوله إلى 12 مليون متابع على قناته في موقع اليوتيوب، ويهدف المشروع إلى تأمين منازل لعدد من النازحين واللاجئين السوريين.
وقال "سليمان"، عبر فيديو له على يوتيوب إن المشروع يحمل اسم "بيوت إيواء للاجئين السوريين في شمال سوريا"، وتم التبرع من قبل المتابعين بـ(30 ألف دولار) بعد ساعتين من إطلاق الحملة.
فيما أعاد فتح المجال لجمع مبلغ مماثل للهدف ذاته لبناء 50 منزل، ولفت إلى مشاركته بدفع تكلفة بناء 12 منزل، حيث تصل تكلفة الواحد إلى 1600 دولار أمريكي، ولفت إلى أن تنفيذ المشروع النتائج عن تبرعات الحملة سيتم بإشراف جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وهي مؤسسة خيرية مسجلة في الكويت.
وتضمنت الدعوة للمشاركة عبارات ومشاهد تحكي عن مأساة السوريين النازحين في ظل الظروف القاسية لا سيما الجوية والمعيشية، فيما تفاعل عدد كبير من متابعيه مع الوضع الإنساني الذي يعانيه النازحين بعد تهجيرهم من قبل النظام وحلفائه العسكرية.
و"سليمان"، هو صانع محتوى في موقع اليوتيوب الشهير، وقد بدأ مشواره في عام 2016 على الموقع وبات يمتلك 12 مليون مشترك على اليوتيوب، وسبق أن أطلق حملات للتبرعات والمشاريع الخيرية.
هذا وتزامن إطلاق الحملة من قبل اليوتيوبر الكويتي مع تفاعل إعلامي من قبل نشطاء محليين مشيدين بموقف اليوتيوبر بدعم قضية السوريين مطالبين "اليوتوبر السوري" في بلاد اللجوء بأنّ يكون لهم نشاطات مماثلة في دعم الشعب السوري الذي بات الملايين منه ما بين شهيد وجريح ومهجر بسبب حرب النظام وحلفائه ضده.
منحت "محكمة العدل الفيدرالية" في ألمانيا، سلطات البلاد صلاحية لملاحقة مرتكبي "الجرائم ضد الإنسانية" ومجرمي الحرب الأجانب، معتبرة القرار بمثابة "الحكم التاريخي"، في وقت بدأت عدد من الدول تحذو نحو ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا المتواجدين على أرضيها.
وقال رئيس النيابة العامة، كريستوف بارث، إن "تقديم مسؤولي الدولة الأجنبية للمساءلة عن أخطر الجرائم الدولية أمام المحاكم الألمانية، والمحاكم الجنائية الدولية كما في حالة سوريا، ليست دائماً ممكنة، ولا تصلح في كل مكان".
وأضاف: "بالعموم تعتبر ألمانيا نفسها رائدة هذا المجال، وقد اعتبرت معظم الولايات ومنذ فترة طويلة أن الملاحقة الجنائية العابرة للحدود تعد أمراً مسموحاً به، ويدعم القانون الدولي العرفي ذلك".
واعتبر الحقوقي السوري، أنور البني، أن القرار "مهم جداً" على صعيد الصلاحية العالمية لملاحقة المجرمين ضد الإنسانية ومجرمي الحرب، موضحاً أن القرار لا يأخذ بعين الاعتبار تمتع المتهم بالحماية من الملاحقة في بلده، كما أنه لا يستخدمه كذريعة للتهرب من الملاحقة والعقاب في ألمانيا بموجب الصلاحية العالمية.
ولفت البني إلى أن "القرار سيكون إشارة لكل المجرمين وخاصة في سوريا بألا شيء يمكن أن يحميكم من الملاحقة والعقاب، لا مناصبكم الحكومية ولا الحماية التي منحتموها لأنفسكم ولا انتصاركم العسكري على شعب أعزل، لن تجدوا مكانا آمناً لتختبئوا، ولن تجدوا إنساناً عاقلاً يتعامل معكم مجدداً".
وأشار إلى أن القرار صدر عقب تقديم ملازم بالجيش الأفغاني طعناً أمام المحكمة، رغم أنه متهم باستخدام العنف والتعذيب، كما ذكر أن القرار يعبر عن تمسك السلطة القضائية بألمانيا بتنفيذ العدالة والاقتصاص من المجرمين، مؤكداً أن وجود الصلاحية العالمية في القانون الألماني ليس مجرد عنوان بل هو مطبق بكل حذافيره.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن النظام يعد لجريمة جديدة موثقة بعدسات المجرمين وشهادات أبناء المنطقة، ستضاف إلى ملف جرائم الحرب التي سيحاسَب عليها النظام عاجلاً أم آجلاً.
ولفت الائتلاف إلى أن النظام ومؤسسات التسويق والكذب يعكف على إنتاج نسخة مزورة من الواقع والتاريخ السوري مستخدمين القرى والبلدات والبيوت التي هجّر أهلها في ريف إدلب الجنوبي كنماذج يتم قصفها وتدميرها من جديد قصفاً حياً لتصوير مشاهد ولقطات في صناعة تلك النسخة والتسويق للدعاية الحربية للنظام.
وشدد الائتلاف على أن لا حاجة للخدع البصرية أو برامج التصميم ثلاثي الأبعاد، فالبيوت حقيقية، والقرى حقيقية والأرض حقيقية أيضاً، وكذلك المروحيات والطائرات والمجرمون، والهدف إنتاج دراما رخيصة بعيدة كل البعد عن مبادئ وأخلاق العمل الدرامي ولا تحمل إلا رسالة واحدة مفادها تكريس عقلية الإجرام والاستبداد والطغيان المستمرة في قتل وقهر وتهجير السوريين.
وأوضح أنه بعد تدمير سورية وقراها وبلداتها ومدنها وتهجير أهلها على مدى عشر سنوات، جريمة من نوع جديد تتم بحق الشعب السوري باستخدام الحوامات والمروحيات والطائرات لإعادة القصف والتدمير بغرض التصوير وتوفير كلفة بناء مواقع وديكورات للتصوير.
وأكد الائتلاف الوطني أن ما يجري في ريف إدلب الجنوبي يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق المهجّرين السوريين، إضافة إلى كونه مشروعاً لترويج المزيد من الأكاذيب للتغطية على جرائم النظام.
وكانت نشرت شبكة "شام" تقريراً، تحدثت فيه عن قيام ميليشيات النظام مناورات عسكرية، بالذخيرة الحية وبمشاركة الطيران الحربي، وذلك في المناطق المحتلة من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وقالت مراصد تختص برصد حركة الطيران إن المناورات العسكرية والتدريبية الأخيرة تجري بحضور ضباط روس، إلى جانب العميد "سهيل الحسن" متزعم الفرقة 25 قوات خاصة، بهدف تصوير مسلسل تلفزيوني عن الأحداث التي شهدتها المنطقة بحملات النظام قبل عام.
وذكرت أن المطارات العسكرية التي شاركت في الاقلاعات التدريبية هي مطاري "التيفور والشعيرات" شرقي حمص ومطار حماة العسكري وسط البلاد، يُضاف لها مطار كويرس بريف حلب، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الروسي بالمنطقة.
دعت الأمم المتحدة خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي، دول العالم على إعادة توطين آلاف الأطفال العالقين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي ترفض عدة دول استعادة مواطنيها المحتجزين ضمن المخيم.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إن الظروف المروعة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال تعد من المسائل الأكثر إلحاحا في العالم حاليا، ولفت إلى أن آلاف الأطفال من 60 دولة عالقون في المخيمات شمال شرقي سوريا، مشددا على ضرورة أن تتحمل دولهم وليس سوريا المسؤولية عن مصيرهم.
وأوضح أن 27 ألف طفل، الكثيرون منهم من أبناء مسلحي تنظيم "داعش"، لا يزالون عالقين ومتروكين لمصيرهم في المخيم حيث يواجهون خطر التشدد، بالإضافة إلى خطر التعرض لهجمات من قبل أنصار "داعش".
ودعا المسؤول الأممي إلى بذل قصارى الجهد من أجل ضمان عودة هؤلاء الأطفال إلى دولهم، مبديا قناعته بقدرة "أيتام داعش" على إعادة التأهيل في مجتمعاتهم، وأكد فورونكوف ضرورة معاملة هؤلاء الأطفال كمتضررين، وأشار إلى أن عددا من الدول التي نظمت الاجتماع، منها روسيا وكازاخستان، استعادت حتى الآن نحو ألف طفل وأفراد عوائلهم.
وكانت قالت "الإدارة الذاتية" في بيان صادر عن مكتب شؤون النازحين واللاجئين، إن مخيم "الهول" ومعاناته "قضية مشتركة مع المجتمع الدولي بما فيها الأمم المتحدة"، داعياً إلى تقديم الدعم لحل هذه القضية والمساعدة في إخراج النازحين وإعادتهم إلى ديارهم.
أدانت كل من "الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني" في بيانين منفصلين، التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين في مدينة عفرين يوم أمس السبت، وأوقع مجزرة بحقهم، في الوقت الذي تتوالى فيه تلك التفجيرات بشكل مستمر.
وطالبت "الحكومة السورية المؤقتة" المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية الشعب السوري ووقف هذه الجرائم التي يقف خلفها تنظيم PYD والنظام ومن والاهم، لافتة إلى اكتشاف وتفكيك الكثير من الخلايا المنفذة لتلك العمليات ومعرفة الجهة التي تقف وراءها من تلك القوى المجرمة.
ولفتت إلى أن التمادي في القتل والإرهاب والذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء ما كان ليحصل لولا صمت العالم وتخاذله عن اتخاذ موقف رادع ضد هذه القوى المجرمة لإنهاء معاناة هذا الشعب الذي عاش من المآسي والأهوال ما لا يتصوره عقل.
من جهته، اعتبر الائتلاف الوطني أن التفجير الإرهابي الذي استهدف المنطقة الصناعية في مدينة عفرين، يعيد وضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتها، مؤكداً أن أشلاء الأطفال وعشرات الجرحى والمصابين والخراب الهائل لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.
وطالب الائتلاف الوطني بتعاون دولي حقيقي لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بالتفجيرات والسيارات المفخخة والطائرات، ولفت إلى أنه سيتخذ كل الإجراءات الممكنة لملاحقة ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة، التي تحمل بصمات مكشوفة يقف وراءها النظام وحلفاؤه من الميليشيات الإيرانية وأدواتها الإرهابية بما فيها ميليشيات الـ PYD.
وأشار إلى أن لغة الإرهاب هي البديل الذي يريد النظام فرضه على الشعب السوري بعد تعطيله للحل السياسي، الأمر الذي يعيد المجتمع الدولي إلى مربع المسؤولية. لا مكان لتكرار الأخطاء الدولية السابقة من خلال الاكتفاء بترديد إدانات وتهديدات فارغة.
ويوم أمس، استشهد خمسة مدنيين بينهم ثلاث أطفال، وجرح قرابة 30 آخرين، بانفجار سيارة مفخخة في المنطقة الصناعية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط تواصل العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
سجّلت مختلف المناطق السورية 80 إصابة بوباء "كورونا" توزعت بواقع 13 في مناطق الشمال السوري، و 54 في مناطق سيطرة النظام و 13 في مناطق سيطرة قسد شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، عن 13 إصابات بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا، في حين أصبح عدد الإصابات 20995 وحالات الشفاء 16700 حالة، وارتفعت حالات الوفاة مع تسجيل حالة جديدة إلى 283 حالة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 192، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 84185 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا بمناطق حلب وإدلب، دون تأكيد على سبب الوفاة ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء.
من جانبها نقلت فرق "الدفاع المدني السوري" جثامين أشخاص من المراكز والمشافي الخاصة بفيروس كورونا في الشمال السوري ودفنتها وفق تدابير وقائية مشددة، كما أشارت إلى نقل حالات يشتبه إصابتها بالفيروس إلى مراكز الحجر الصحي.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 13 إصابة جديدة بـ "كورونا" فيما تغيب الإجراءات الوقائية من الوباء مع بقاء التنقل البري والجوي بين مناطق نظام ومناطقها شمال شرق البلاد.
وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8456 حالة، وبحسب بيان هيئة الصحة فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" وتوقف عدد الوفيات عند 296 حالة وفاة.
فيما أصبحت حصيلة المتعافين 1212 فيما توزعت حالات الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور، فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 54 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 13998 حالة.
فيما سجلت 5 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام، وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 916 حالة وفق البيانات الرسمية، وكشفت عن شفاء 75 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 7481 حالة.
وبحسب مصادر إعلامية لبنانية قإن طائرة إماراتية محملة بجرعات لقاح كورونا وصلت إلى مطار بيروت، ومنها تم شحن الجرعات إلى دمشق، وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن طائرة خاصة حطت في مطار بيروت قادمة من الإمارات محمّلة بجرعات من لقاح فيروس كورونا، بكمية تكفي 5 آلاف شخص.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا يوميا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
أصيب رئيس "مجلس دير الزور المدني" التابع لقوات سوريا الديمقراطية، وقتل اثنين من مرافقيه بإطلاق نار على موكبه من عناصر أحد حواجز "قسد" بريف الرقة الشرقي، سبق مقتل عدد من المسؤولين في "قسد" أعلن داعش مسؤوليته عن مقتلهم.
وقالت مصادر محلية، إن "إصابة رئيس مجلس دير الزور بالغة، وأن الحادث وقع أثناء مرور سيارته بالقرب من أحد الحواجز التابعة للقوات في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي".
وذكر بيان صدر عن القيادة العامة لـ"قسد"، أنه "أثناء قيام الترافيك العسكري بدورياته المعتادة بريف الرقة الشرقي، قام موكب مؤلف من ثلاثة سيارات بالمرور عبر الحاجر العسكري دون التمهل، مما دفع عناصر الحاجز إلى إطلاق النار للاشتباه بهم حسب الإفادات الأولية لعناصر الحاجز".
وأضاف: "تبين لاحقا أن السيارات تتبع للرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني"، وذكرت مصادر محلية، أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لـ"قسد" أثناء سيرها على طريق الخرافي الذي يصل ريف الحسكة الجنوبي بمحافظة دير الزور ما تسبب بمقتل وإصابة من فيها.
وقبل أيام، أعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن اختطاف وقتل مسؤولتين كرديتين في مناطق الإدارة الذاتية شمالي سوريا والتي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية، وصادف مقتلهما مع ذكرى طرد داعش من مدينة كوباني (عين العرب) في 26 يناير من العام 2017.
وزاد نشاط تنظيم "داعش" في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا "ب ي د" مؤخرا بشكل كبير، رغم الحملات الأمنية الكثيرة التي تشنها "ب ي د" والتي تقول إنها تستهدف عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة الشرقية، فيما تستهدف بالحقيقة النشطاء والمعارضين لها فقط، دون "الدواعش" الذين زاد نشاطهم بشكل كبير، وفق الموقع ذاته.
أعلن العميد عوض العلي، عضو اللجنة المصغرة للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة، اليوم السبت، استقالته من اللجنة واصفاً العملية بـ "العبثية".
وقال العلي، في بيانٍ مصور إن رئيس وفد النظام أحمد الكزبري "صرح منذ، بداية الجولة الحالية أنهم موجودون لإجراء مناقشاتٍ ومداولاتٍ وليس لصياغة دستور".
وأوضح "العلي" أن المشاركة في أعمال اللجنة "تعطي انطباعاً أن هناك عملية سياسية وأن النظام متفاعل معها، بينما الحقيقة غير ذلك، ولا يهمه سوى ديمومته، ولا يكترث لمعاناة الشعب السوري".
وشدد "العلي" على أن النظام سيحاول، هو ومن يدعمه، عرقلة أية خطوة باتجاه تشكيل هيئة حكم انتقالي وفق القرارات الدولية، مشيرا إلى أن معاناة السوريين كانت الدافع لمشاركته في اجتماعات هذه اللجنة، وللأسباب نفسها قرر الانسحاب من عمل هذه اللجنة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" أعلن يوم أمس أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف لم تحرز أي تقدم، مشيرا إلى أن الاجتماعات لا يمكن أن تتواصل دون تغيير طريقة العمل.
وجاء ذلك خلال تصريح صحفي أدلى به بيدرسون في ختام الجولة الخامسة من المحادثات في جنيف، والتي وصفها بأنها كانت "مخيبة للآمال".
وقال بيدرسون إن وفد المعارضة أكمل صياغة المبادئ العشرة الأساسية في الفصل الأول من الدستور وعرضه إلا أن وفد النظام لم يقبل المقترحات، لافتا إلى أن رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة قبل المقترحات إلا أن رئيس وفد النظام أحمد الكزبري رفضها.
من جهته قال "هادي البحرة" الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة خلال مؤتمر صحفي إن إطالة عمل اللجنة الدستورية يؤدي إلى إطالة معاناة السوريين، وإن الاستمرار على الوتيرة الحالية بعمل اللجنة لا يحقق آمال الشعب السوري.
وأشار "البحرة" إلى أن ممثلو المعارضة تقدموا بمقترحات تجاوبا مع مساعي "بيدرسون"، وأنهم بذلوا أقصى الجهود للخروج بنتائج ملموسة، مؤكدا أن وفد النظام لم يتقدم بأي مقترحات.
أحبط الجيش الأردني بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، فجر اليوم السبت، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص وتهريب كمية من المخدرات، من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجع الأشخاص إلى داخل العمق السوري، موضحا أنه وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط 362 كفا من الحشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن المنطقة العسكرية الشرقية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب من أجل حماية المواطن وأمن حدود المملكة.
ويذكر أن الجيش الأردني أعلن مرارا عن تمكنه من صد محاولات تسلل إلى الأردن، كما تصدى لعشرات المحاولات لتهريب المخدرات والممنوعات إلى المملكة، حيث تم ضبط الملايين من حبوب الكبتاجون المخدرة، وعدد من الذخائر والأسلحة.
وقدم نظام الأسد تسهيلات كبيرة لتجار المخدرات بمساعدة حزب الله الإرهابي، حيث تعتبر سوريا الآن المنبع الرئيسي لتهريب المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا.