سقطت عدة قذائف على محيط قاعدة عسكرية أمريكية في ديرالزور شرقي سوريا، مصدرها المليشيات الايرانية.
وأكد وكالة الأناضول حسب مصادرها أن 4 قذائف سقطت مساء أمس الاثنين في محيط حقل العمر النفطي الذي تتخذه الولايات المتحدة قاعدة لها في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأشارت المصادر أن القذائف أطلقت من مدينة الميادين على الضفة الغربية من نهر الفرات التي تتمركز فيها قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران.
وقال المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، واين ماروتو، إن القوات الأميركية في سوريا تعرضت، مساء الاثنين، "لهجمات بصواريخ متعددة".
وأضاف ماروتو عبر تويتر أن الهجمات "لم توقع إصابات فيما يتم تقييم الأضرار" وأن قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" ستقدم مزيدا من المعلومات فور توفرها.
وأضاف بأن القوات الأميركية أثناء الهجوم "تصرفت دفاعا عن النفس بإطلاق نيران مضادة للمدفعية على مواقع إطلاق الصواريخ".
ولفتت المصادر إلى أن القذائف سقطت في محيط المدينة السكنية في حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط في سوريا التي تتمركز فيه عدد كبير من القوات الأمريكية، دون أن تسبب بخسائر بشرية أو مادية.
يأتي استهداف محيط الحقل بعد أن قامت طائرات حربية أمريكية فجر الإثنين بقصف مواقع لمجموعات إيران على الحدود السورية العراقية، قرب مدينة البوكمال؛ ما أدى إلى سقوط 4 قتلى منها.
ولاقت الغارة الجوية الأمريكية إدانات من بغداد والجيش العراقي و"الحشد الشعبي"، وفصائل مسلحة ضمن "الحشد" مقربة من إيران توعدت بالانتقام من واشنطن، وفق بيانات.
أفادت مصادر محلية بأن مدنياً استشهد تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) وذلك بعد اعتقاله إثر منشور له على فيسبوك، فيما قضى تحت التعذيب وكشف ناشطون عن الأساليب الوحشية المتبعة في سجون "قسد".
وذكرت المصادر أن الشاب "أمين عيسى" البالغ من العمر (35 عاماً) استشهد تحت التعذيب في سجون ميليشيا PYD/PKK بعد شهر من الاعتقال في مدينة الدرباسية شمال الحسكة.
وقال ناشطون إن جثة "عيسى"، ظهرت عليها علامات التعذيب ومنها: "كسر في الفك، ونزيف داخلي في الجمجمة، وآثار ضرب على الركبة، وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العمود الفقري بالزيت الحار".
يضاف إلى ذلك "آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية، كما بدا أثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه، وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار، وحفر في جلدة البطن".
وكان نشر "عيسى"، في 18 أيار/ مايو الماضي منشورا انتقد فيه سياسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لا سيما قرارات رفع الأسعار والوعود بتحسين واقع المعيشية بما يجعل الشعب ضحية تلك الخدع المدروسة كما اختتم بالإشارة إلى الغطاء الديمقراطي الذي تسعى سلطات الأمر الواقع إلى ارتدائه.
وفي 26 حزيران/ يونيو الجاري، توفي رجل مدني من ريف حلب الشرقي، تحت التعذيب في سجون ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بعد ستة أشهر من اعتقاله وعائلته، على خلفية هروب أحد أبنائه العاملين في قسم الجمارك التابع للإدارة الذاتية، ليتم احتجاز عائلته كرهائن.
وكانت تحدثت مصادر محلية عن أساليب التعذيب والتنكيل في سجون ميليشيات "قسد"، التي تحوي على عدد كبير من المدنيين الموقوفين بتهم ملفقة، لا سيّما في معتقلات حقل العمر وغيرها المنتشرة في مناطق سيطرة ميليشيات "قسد"، الانفصالية.
هذا وسبق أنّ وثق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب على يد "قسد" بعد اعتقالهم بتهمة متنوعة حيث قامت الميليشيات في إنشاء سجون خاصة بها، يضم بعضها أقسام خاصة بعناصر تنظيم "داعش" وأخرى خاصة بالمدنيين الذين جرى احتجازهم بتهم مختلفة، وسط عمليات تعذيب ممنهجة.
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قبل أيام قليلة تقريرها السنوي العاشر عن التعذيب في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب وبحسب التقرير فإنَّ 67 شخصاً بينهم 1 طفلاً و2 سيدة قد قتلوا بسبب التعذيب على يد "قوات سوريا الديمقراطية".
نظّم عدد من المحامين العاملين في مدينة "عفرين"، ضمن منطقة "غصن الزيتون"، بريف حلب الشمالي، اعتصاماً هو الثاني لهم، والذي جاء احتجاجاً على "القرارات الجائرة بحقهم وضد استبداد المنسق التركي القضائي"، فيما أوضح مصدر حقوقي أسباب تصاعد مطالب المحامين واستمرار مقاطعة "عدلية عفرين".
وذكر محامي سوري مقيم في عفرين بريف حلب (فضل عدم ذكر اسمه) أن قرابة 50 من المحامون الأحرار من عدة محافظات منهم من فرع دمشق وحلب وحمص و حماة وإدلب قرروا مقاطعة عدلية عفرين منذ 15 يوم تقريبا و لا تزال المقاطعة مستمرة، مع تنفيذ اعتصام هو الثاني لطرح مطالبهم.
وحول الأسباب التي تقف خلف المقاطعة والاعتصام قال إن الأسباب كثيرة ومنها استبداد المنسق وتدخله المباشر بالقضاء الأمر الذي يؤثر على حيادية القضاء"، يضاف إلى ذلك "تقصد المنسق الاساءة للمحامين وعدم اخذ اي اعتبار لهم و لأمنهم وعدم احترام حصانة المحامي الذي يعتبر جزء من تكوين المحكمة.
وتابع بقوله إن من الأمثلة على استبداد المنسق التركي هو الهيمنة على القرار بأسلوب "دكتاتوري"، وأن التسلط يسلب القرار حتى من النائب العام أحيانا، كما يمنع المنسق المحامين إدخال سياراتهم لساحة المحكمة ويضطرون لركنها على الشارع الرئيسي "رغم خطورة الشارع"، معتبرا أن ذلك "جزئية بسيطة"، ويوجد أسباب اخرى سيتم ذكرها في الخطوات التصعيدية لاحقا بحال عدم الاستجابة.
وشدد المصدر على أن إنهاء "الاعتصام" الثاني الذي نظم يوم أمس الثلاثاء جرى مع استمرار "المقاطعة" التي صدرت بقرار من المحامين العاملين في عفرين، ولا تزال قيد قائمة حتى تنفيذ المطالب بما يضمن تحقيق العدالة، وأشار إلى أن النقابة تبنت المطالب وتطالب بها، ورجح أن يكون لديها اعتبارات اخرى ضد التصعيد، وفق تعبيره.
هذا ورفع المحامون شعارات ومطالب خلال الاعتصام الأخير منها، "العدالة هي أهم الوسائل للقضاء على الإرهاب، تأمين عمل المحامي جزء من عمل القضاء، أمنكم ليس أغلى من أمننا، المنسق رمضان نحن نشارك بالقرارات ولا نتلقى الأوامر، حضور المتهمين بالجنايات دون المحامين خطأ مهني جسيم يجعل القرار باطلاً، القضاء يحتاج إلى تطبيق وليس إلى تنسيق، المحامي والقاضي جناحا العدالة لا تقيدوهما".
وتجدر الإشارة إلى أن عدة جهات قضائية شهدت مقاطعة وتعليق الترافق في محاكم ضمن الشمال السوري، وسط انتقادات واتهامات بانتشار المحسوبيات والفساد، وضعف تطبيق الأحكام، وسبق أن أطلقت القوى السياسية والعسكرية والمدنية والناشطين أواخر العام الماضي دعوة إلى إصلاح القضاء في المنطقة بإشراف الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة ونقابة المحامين الأحرار، والمجلس الإسلامي السوري، عبر تشكيل "لجنة تفتيش قضائية" و"إدارة للتشريع"، إضافة إلى ضرورة الإسراع بتطبيق الأحكام.
جدد وزراء خارجية دول عربية وغربية، الإثنين، دعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، وعدم إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وجاء ذلك في اجتماع وزاري حول سوريا، في العاصمة روما، لوزراء خارجية الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكندا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والعراق، وأيرلندا، واليابان والأردن، ولبنان، وهولندا، والنرويج، وقطر، والسعودية، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، وممثلين عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وشدد الوزراء على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لجائحة كورونا لجميع السوريين، وأكدوا على ضرورة "توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها".
وأشار الوزراء إلى أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين، والدول المضيفة، حتى يتمكن السوريون من العودة بشكل طوعي إلى ديارهم بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وعبّر الوزراء على الدعم القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار الفوري، على مستوى البلاد وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن والقانون الدستوري، وكذلك مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وأكد المجتمعون على التزامهم بمواصلة العمل بنشاط للوصول إلى حل سياسي موثوق به ومستدام وشامل استنادا إلى القرار 2254، معتبرين أن "هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي دام عقدا من الزمن ويضمن أمن الشعب السوري وتحقيق تطلعاته".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، دعت مجلس الأمن الدولي إلى تجديد التفويض لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال 3 معابر حدودية، وذلك في بيان رفضا لمشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وبدوره أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، على ضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح.
قامت ميليشيات إيرانية باستهداف قاعدة تابعة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي بعدة قذائف، ردا على قيام الولايات المتحدة بقصف ميليشيا تابعة لإيران على الحدود السورية والعراقية.
وقال ناشطون إن الميليشيات الإيرانية المتمركزة بالقرب من قلعة الرحبة في محيط مدينة الميادين شرقي ديرالزور، استهدفت نقاط التحالف الدولي في حقل العمر بقذائف صاروخية.
وأكد العقيد "وأين ماروتو" المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي في سوريا والعراق أن القوات الأمريكية في سوريا تعرضت لهجمات بصواريخ متعددة، لافتا إلى عدم حدوث أضرار بشرية جراء الاستهداف.
وردا على ذلك، قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي مواقع الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية في المدينة.
وقامت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها في عموم محافظة ديرالزور برفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى، فيما شهدت الأحياء السكنية في مدينتي الميادين والبوكمال انتشارا للعناصر، وسط تحليق مكثف للطيران المسير التابع للتحالف.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قالت إن الجيش الأميركي نفذ أمس الأحد ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أميركية في العراق.
وذكر "البنتاغون" أنه تم اتخاذ الإجراء "الضروري والمناسب والمدروس" للحد من مخاطر التصعيد ولإرسال رسالة ردع واضحة لا لبس فيها.
وعلى الجهة المقابلة، قالت مصادر مقربة من الحشد الشعبي إن الغارات التي استهدفت مواقع تابعة له في الأراضي العراقية والسورية خلفت قتلى وجرحى.
وذكرت المصادر أن 4 على الأقل قتلوا من عناصر كتائب حزب الله العراقية وكتائب "سيد الشهداء" المنضوية تحت راية الحشد الشعبي.
والجدير بالذكر أنه سبق وأن شنت طائرات حربية يرجح تبعيتها للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد في مناطق متفرقة بريف ديرالزور، الأمر الذي يتكرر من قبل الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران جنوب ووسط سوريا.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن تركيا لها مصلحة كبيرة في رؤية سوريا بلداً مستقراً ينعم بالاستقرار والرخاء، مبيناً أن حالة الفوضى الراهنة هناك، يشكل ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية.
وجاء ذلك في حوار أجراه الوزير التركي، مع صحيفة "Il Messaggero" الإيطالية، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش، بالعاصمة روما.
وأكد "أوغلو" أنه لدى أنقرة قناعة بعدم وجود حل للأزمة السورية سوى عبر عملية سياسية سورية تستند لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وشدد الوزير التركي على أن بلاده هي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي "ناتو"، التي حاربت في الجبهات الأمامية، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أن تركيا أنزلت ضربات قاصمة على البنية المالية والتخطيطية لتنظيم "داعش"، قبل تنفيذه هجمات إرهابية كبيرة.
ولفت "أوغلو" إلى تحييد القوات التركية 4 آلاف و500 من عناصر "داعش"، حتى الآن في سوريا والعراق، إلى جانب إفشالها محاولات انضمام إلى صفوف التنظيم.
وأضاف: "تركيا نشطة منذ البداية في صفوف التحالف الدولي لمكافحة داعش، وهي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي، التي كافحت في الجبهات الأمامية، ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأوضح أن تنظيم "داعش" الإرهابي، لا يزال يشكل تهديدا رغم الإعلان عن القضاء عليه، لافتاً إلى أن الاجتماع الوزاري الحالي في روما، يشكل فرصة لوضع خارطة طريق لتقييم مكافحة الدول أعضاء التحالف الدولي، للتنظيمات الإرهابية.
وانتقد تشاووش أوغلو لجوء التحالف الدولي إلى استخدام بعض الأدوات في مكافحة "داعش"، مثل محاربة تنظيم إرهابي من خلال تنظيم إرهابي آخر، في إشارة منه إلى "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، منوها إلى أن "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، بحاجة إلى "داعش" من أجل الحفاظ على وجوده.
وفيما يخص التطورات في ليبيا، أكد تشاووش أوغلو مواصلة بلاده دعم العملية السياسية التي تديرها وتملكها ليبيا، والتي تهدف للتوصل إلى حل دائم في البلاد.
أكد "أنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي إن الضربات الأخيرة في العراق وسوريا هي "رد فعل ورسالة هامة" إلى الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة ضد المصالح الأمريكية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لبلينكن ورئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو، في ختام اجتماع الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، حسبما نقلت قناة "الحرة".
وشدد "بلينكن" على أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن "كان واضحا بأن الولايات المتحدة ستحمي عناصر قواتها وقوات حلفائها في أي مكان"، وذلك تعليقا على القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع للحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" قالت إن الجيش الأميركي نفذ أمس الأحد ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الأراضي العراقية والسورية، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أفراد ومنشآت أميركية في العراق.
وذكر "البنتاغون" أنه تم اتخاذ الإجراء "الضروري والمناسب والمدروس" للحد من مخاطر التصعيد ولإرسال رسالة ردع واضحة لا لبس فيها.
وعلى الجهة المقابلة، قالت مصادر مقربة من الحشد الشعبي إن الغارات التي استهدفت مواقع تابعة له في الأراضي العراقية والسورية خلفت قتلى وجرحى.
وذكرت المصادر أن 4 على الأقل قتلوا من عناصر كتائب حزب الله العراقية وكتائب "سيد الشهداء" المنضوية تحت راية الحشد الشعبي.
والجدير بالذكر أنه سبق وأن شنت طائرات حربية يرجح تبعيتها للتحالف الدولي غارات جوية على مواقع الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات الأسد في مناطق متفرقة بريف ديرالزور، الأمر الذي يتكرر من قبل الطيران الإسرائيلي على مواقع إيران جنوب ووسط سوريا.
نشر الصناعي الداعم للأسد "عاطف طيفور"، منشورا عبر صفحته الشخصية تضمن ما قال إنها "أسرع طرق لرفد الخزينة"، التي قدمها للنظام السوري، ضمن مقترحات قد تكون دخلت في مرحلة الترويج الإعلامي قبل اعتمادها.
وبحسب "طيفور"، فإنّ الطرق تكمن في تبديل لوحات السيارات بالكامل "بشكل مجاني" والربح الضخم لن يكون برسوم اللوحة، وسيكون وفق خطة أعدها الصناعي وقدمها للنظام عبر صفحته الشخصية.
ويشير في شرح هذه الطريقة إلى أنها تقوم على أن يتم "طرح أرقام ذهبية للمزاد بسعر عالي وخيالي"، معتبراً بذلك "سيتنافس عليها جميع الأثرياء لاقتنائها دون تردد"، وفق تعبيره.
واقترح "تطبيق تلقائي للقانون بإعادة ضبط لجميع سيارات القطر المخالفة والمسروقة والمهربة، وعائداتها ستكون للخزينة بعد انتهاء الفترة القانونية بالبيع بالمزاد"، وكذلك "تجديد وترسيم وتأمين جميع سيارات القطر المخالفة".
واستشهد الصناعي في الطرق التي أوردها بصورة تضم مثالا لما قدمه من مقترحات كتب عليها: "بيع "أنبل رقم" للوحة سيارة في دبي مقابل 10 ملايين دولار دعما لحملة توزيع 100 مليون وجبة في 20 دولة خلال رمضان".
وحول طرق أخرى ذكرها عبر صفحته الشخصية أوصى باعتماد لصاقة Hologram التي قال إنها قادرة جمع كافة الفئات النقدية وإعادة التوزيع واعادة ضبط النقد والتداول بالشكل الآمن، وتخفيض نسبة التضخم".
وكما أنها قادرة على تخفيض نسبي لسعر الصرف، وقادرة على إخراج جميع الأموال المدفونة الشرعية والغير شرعية والفاسدة، وإلغاء كافة الأموال المهربة والمعدة للمضاربة، واقترح جمع أكبر كتلة نقدية داخل البنوك بتاريخ سوريا، عبر استبدال الفئات النقدية عبر المصارف".
ويرى أن "أسرع طرق لدعم الاقتصاد"، افتتاح شركات "اوف شور"، بالمناطق الحرة بدول محددة، تكون وسيط تجاري للاستيراد والتصدير، وتكون وسيط صناعي لاعادة تجميع واعادة التغليف للمنتج السوري، والتصدير واعادة التصدير لجميع دول العالم بصيغة (صنع في x )، وتكون وسيط، وتكون ثغرة لسويفت خارجي للحوالات والاعتمادات".
وقبل أيام خاطب طالب الصناعي ذاته وزير الزراعة لدى النظام بالموافقة على إلغاء التصنيف الإداري الصحراوي لمدينة "النبك"، وقال إن ذلك يدر الأموال بالقطع الأجنبي لرفد خزينة الدولة عبر الاستثمارات في المدينة.
ودائب "طيفور" على تصدير النظريات الاقتصادية التي تتطابق مع رواية النظام وسبق أن اقترح لتطبيق آلية تسهيلات اقتصادية للسيطرة على النقد، ولجذب رؤوس الأموال لبنوك النظام.
واشتهر بعدة اقتراحات كان أبرزها دعوته لحكومة النظام تطبيق اقتراح يقضي بتربية الخنازير وتحويلها للتصدير، بما يجلب إيرادات مالية لخزينة الدولة، حسب تعبيره.
هذا ويواصل العديد من المسؤولين والصناعيين والتجار والشخصيات الإعلامية الموالية والداعمة للنظام إصدار المقترحات والترويج للقرارات والإجراءات الحكومية ظل تجاهل الوضع المعيشي و استماتة نظام الأسد على رفد حزينته من الأموال بشتى الطرق والوسائل.
يتجه نظام الأسد إلى رفع تسعيرة مادتي "المازوت والغاز" خلال الأيام القادمة، وذلك مع إعلان مصدر حكومي عن وجود دراسة تهدف إلى رفع أسعار المادتين قريباً، وذلك في سياق التمهيد الإعلامي الذي أتبعه قبل أيام قبل رفع أسعار آلاف أصناف الأدوية إلى جانب الرز والسكر، مبررا ذلك بـ"ارتفاع تكلفتها على الخزينة".
ونقل موقع اقتصادي موالي للنظام عن مدير الأسعار في "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، إذ أكد وجود الدراسة إلا أنه ذكى بأن هذا الموضوع لا يحمل إلى وزارة التجارة الداخلية وهو يدرس في وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام.
ولفت إلى أن الدراسة تتمثل بقيام وزارة النفط بإعداد الكلف باعتبارها الجهة المعنية باستيراد المادة، وبناء عليه يصدر كتاب من وزارة النفط إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد توصية اللجنة الاقتصادية بذلك ونحن جهة مصدرة فقط للقرار، وفق تعبيره.
وأضاف، مبرراً التنصل من مسؤولية وزارة التموين لدى نظام الأسد في إصدار القرارات بأن قراراً كهذا له انعكاس على جميع الجهات والقطاعات في سوريا، والموضوع ليس سراً هي أرقام وقيم تتم دراستها وحسابها وبناء عليه يتخذ القرار، حسب كلامه.
وأقر بوجود ارتفاع حدث مؤخراً بالأسواق وقال: بالفعل هناك ارتفاع في الأسعار لكنه طفيف وسببه الأساسي بعض التعديلات في المديرية العامة للجمارك ووزارة المالية حيث قامت الأولى برفع سعر الدولار الجمركي والذي كان 1262 ليرة واليوم قيمته 2525 ليرة.
وبرر القرار الذي أصدرته وزارة المالية للأسعار الاسترشادية رغم أنه أدى إلى زيادة أسعار السلع والمواد الموجودة بالأسواق بأن هناك "إيجابية في هذا القرار" وهي تحقيق حق الدولة من الرسوم والضرائب.
وكان صرح الوزير "طلال البرازي"، نافياً المسؤولية عن القرارات التي تحمل توقيعه بقوله: "لست أنا من أرفع السعر، أنا أوقّع القرار فقط، لكننا شركاء مع الجهات الأخرى باتخاذ القرار"، وفق تعبيره.
من جانبه برر "أحمد نجم"، مدير عام السورية للتجارة لدى النظام سبب رفع أسعار السكر والرز بأن “تكلفتها عالية على الخزينة"، زاعما عدم وجود علاقة بين "رفع الأسعار وتوفر المادة وأن الكميات التي توزع ذات تكلفة عالية حيث أن شهريا يوزع 16500 طن من مادة السكر و 14500 طن من مادة الرز".
وقدر "نجم" أن هذه الكميات تكلفتها عالية على الخزينة شهريا بحدود 43 مليار ليرة دعم غير الثمن الفعلي، وقال "نحتاج في شهرين رقم يتعدّى 125 مليار ليرة ثمن المادتين"، حسب تقديراته.
وزعم أن نسبة تنفيذ وتوزيع المخصصات التموينية للمواطنين عن دورة أشهر شباط وآذار ونيسان ارتفعت بنسبة 85%، موضحاً أن نسب التوزيع والتنفيذ الأفضل كانت في 5 محافظات هي اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق والسويداء، الأمر الذي يشكك فيه متابعي الصفحات الموالية ويندرج ضمن التصريحات الاستفزازية.
وكان أعلن نظام الأسد أمس الأحد عن رفع سعر مادتي الرز والسكر المدعومتين عبر الصالات التجارية والتي تباع وفق مخصصات خلال ما يُسمى بـ"البطاقة الذكية"، ليصبح سعر الكيلو الواحد من كل مادة 1000 ليرة سورية.
وبرر ذلك للحفاظ على الكميات المخصصة من المواد المدعومة، لكل أسرة سورية، والتي توزع بموجب البطاقة الذكية، حسب عدد أفراد الأسرة، وكان أعلن النظام تمديد فترة استلام المواد المدعومة مرتين أخرها بتاريخ 7 حزيران الجاري.
هذا وسبق أن طرحت صالات النظام للتجارة كيلو الرز بسعر 600 ليرة قبل الرفع، وكيلو السكر 500 ليرة سورية، وكان وصل سعر كيلو السكر في الأسواق لـ 2200 ليرة وتراوح سعر كيلو الرز من 1500 لـ 3500 ليرة، حسب النوع، إلا أن المواد غير متوفرة ولا يحصل معظم السكان على مخصصاتهم.
أثار بيان صادر عن وزارة المالية التابعة للنظام السوري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمن الرد على أحد المحامين بمناطق سيطرة النظام، ونفت اتهمها بتتبع حجم أعمال المشاركين معرض للبناء ضمن مدينة المعارض بدمشق، وتوعدت وهددت من "يسيء إلى البلد".
وجاء نفي الوزارة عبر صفحتها الرسمية بعد منشور للمحامي "فواز الخوجة"، كشف فيه عن قیام دوريات تتبع لوزارة المالية بنظام الأسد بالتجول في أسواق العاصمة، والسؤال عن طبيعة عمل المشاركين في "معرض بیلدکس"، للبناء.
وذكر "الخوجة" أن دوريات المالية اعتبرت كل عارض مشارك في المعرض شخص "مليء وعمله ناجح"، متسائلا إن كان العمل جار "لإفراغ السوق وإفقار الناس والقضاء على الحركة الاقتصادية في البلد".
من جانبها أصدرت وزارة المالية بياناً قالت فيه إن"ما أثاره الخوجة عار عن الصحة جملة وتفصيلا، ويهدف للإساءة إلى الاقتصاد الوطني، والتشويش على عمل وزارة المالية" وهددت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يسيء إلى البلد وعمل مؤسساته"، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أن "مشاركات المنشآت في المعارض والمؤتمرات يأتي في سياق العمل الطبيعي لأي منشأة، والدوائر المالية لا تقوم بأي جولات في تلك الفعاليات، لكون التكاليف الضريبية للمنشآت تبني على أساس عملها الفعلي"، حسب كلامها.
وتحدثت عن دعمها لنشاط المعارض، عبر اعتبار تكاليف المشاركة فيها من التكاليف المقبول تنزيلها من الأرباح الخاضعة للضريبة وفقا لأحكام قانون الضريبة على الدخل رقم 24 لعام 2003 وتعديلاته والقرارات الناظمة، وذلك في تعليقها على حادثة المعرض الذي يستمر لغاية اليوم الإثنين بدورته 18 بعد انقطاع دام 10 سنوات، وفق إعلام النظام.
فيما أثار بيان النفي موجة من التعليقات بعد إثارته للجدل لا سيّما مع اعتبار عدد كبير من المتابعين بأن النفي الصادر عن النظام هو بمثابة التأكيد، فيما طالت انتقادات حادة أثارها البيان بسبب ذكر اسم مواطن عبر صفحة حكومية رسمية وتهديده على العلن.
هذا ويستغل نظام الأسد والجمارك التابعة له الفعاليات الاقتصادية وغيرها من المناسبات للانقضاض على رؤوس الأموال وتتبعهم لدفع الضرائب والرسوم المفروضة عليهم، لا سيما مع تكرار مداهمة المستودعات والمعارض ومصادرة مبالغ من التجار ورجال الأعمال المواليين وإعادة بعض ما جمعوه من أموال إلى خزينة النظام.
أصدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري تعميماً "يسمح بدخول العاملات المنزليات والمربيات برفقة المواطنين السوريين ممكن يملكون إقامة في دول أخرى"، ضمن شروط و إجراءات منها فرض رسوم بالدولار الأمريكي.
وفرض النظام (رسم بدل خدمة بقيمة مئة دولار)، بالإضافة إلى (رسم الحصول على سمة الدخول) المقرر تبعاً لجنسية الخادمة أو المربية مع التعهد بإخراج العاملة معهم عند المغادرة تحت طائلة منعهم من السفر أو الملاحقة القانونية، وفق نص التعميم.
في حين حمل القرار توقيع اللواء "محمد الرحمون"، وزير الداخلية لدى نظام الأسد، وبرر ذلك بأن صدر "بناءً على قرار الفريـق الحكومي المعني بمتابعة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا"، إلا أن التعميم يفسر وفق متابعين استماتة النظام لرفد خزينته بالأموال بالعملة الأجنبية.
ووفق إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لظى النظام فإن عدد مكاتب استقبال العاملات المنزليات الأجنبيات، يبلغ 20 مكتباً منذ عام 2013، وحتى شهر آذار 2020 وقد تم منح 177 عاملة الموافقة على دخول البلاد والعمل.
وكان أثار إعلام النظام الرسمي موضوع حالات استقدام العمالة الأجنبية للمنازل، معتبرا أنها استنزاف اقتصادي وتسبب الضغط على النقد الأجنبي، كون العاملون والعاملات الأجانب يأخذون رواتبهم التي تدفع بالقطع الأجنبي معهم إلى بلادهم.
وبوقت سابق قدرت "دالين فهد"، مسؤولة القوى العاملة في وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة للنظام قيمة الربح الذي يجيزه القانون السوري لمكاتب استقدام العاملات الأجنبيات، هو بدل أتعاب لمرة واحدة بنسبة 3% كحد أعلى من كتلة الأجور السنوية للعامل.
ويستوفي المكتب من المستفيد بدل أتعاب بنسبة 10% عن السنة الأولى من مجموع قيمة أجر العامل السنوي المتفق عليه ما بين المستفيد والعامل، ونسبة 5% من مجموع قيمة أجر العامل السنوي عند تجديد كل عقد، وإذا كانت المدة المحددة للعقد المبرم بين الطرفين تقل عن السنة احتسبت نسبة البدل من كتلة الأجور عن مدة العقد.
وسبق أن سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير لها، الضوء على تعرض عاملات فلبينيات للاغتصاب والسجن بعد "بيعهن" للعمل بالخدمة المنزلية في سوريا، وتنقل الصحيفة شهادات من ناجيات عايشن التجربة المريرة.
وتقول الصحيفة إنه تم تهريب العشرات من الفلبينيات، اللاتي كن من المفترض أن يعملن في الإمارات، إلى سوريا للعمل كخادمات، وتعرضن في بعض الأحيان لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل أصحاب العمل، ولم يتقاضين الرواتب.
وكان أصدر النظام في 2 حزيران 2020 قراراً يلزم السوريين بتصريف مبلغ 100 دولار، قبل دخولهم إلى البلاد ما جعلهم أمام تحديات كبيرة وأزمة معيشية متفاقمة يشرف عليها نظام الأسد ضمن سياسة التضييق المعهودة، فيما يهدف من خلال هذه القرارات رفد خزينته بالعملة الصعبة، فيما يأتي التعميم الأخير الصادر عن وزارة الداخلية التابعة للنظام للشأن ذاته.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن درجات الحرارة لاتزال في ارتفاع مستمر، لتلقي ظلالها على مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، وتزيد من معاناة النازحين المستمرة، وسط أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين في المخيمات بسبب الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات.
وتحدث الفريق عن إحصائية بأكثر من 93 حريقاً ضمن المخيمات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، كان آخرها في مخيم تلمنس في منطقة ريف ادلب الشمالي.
وأوصى السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام الغير آمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة.
ودعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني في مواجهة درجات الحرارة من خلال زيادة الفعاليات الإنسانية وتأمين العديد من المستلزمات الأساسية للنازحين لمواجهة ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة.