أكدت حركة أحرار الشام انها لم تشارك في معارك منطقة الملاح في الفترة الأخير بسبب أن "نسبة النجاح ضعيفة جداً"، مشددة على أنها لم ولن تشارك باعتبار أنها "انتحار عسكري".

و قال أبو يوسف المهاجر ، المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية ، في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي ، أن "في معركة الملاح الأخيرة لم تنسحب أحرار الشام لأنها لم تشارك أصلا، لأن القادة العسكريين قرروا أن نسبة النجاح ضعيفة جداً".

و أبدى المهاجر استغرابه من إصرار الفصائل على المشاركة، قائلاً : "إن إصرار بعض الفصائل على العمل رغم نسبة. الفشل الكبيرة لا يعد بطولة ولا رجولة بل هو انتحار عسكري وليس وراءه إلا الخسارة وانهيار المعنويات".

ورفض المتحدث باسم الأحرار أي اتهام للحركة بأي شيء اذ أكد أن "أحرار الشام حاضرة في كل المعارك لا ينكر ذلك إلا من يتعامى عن الحق"، مبيناً أن حركة الأحرار لا يمكن "أن تدخل معركة لا ترى منها جدوى أو نجاحاً".

كما ذكر ناشطون أن أحرار الشام قد وضعت خطط بديلة لفك الحصار بعيدا عن طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح التي اعتبرت النصر فيها معدومة ومستحيلة، ولكن الفصائل الأخرى أصرت على التوجه لمنطقة الملاح وتحريرها وهو ما رفضته قيادة الحركة وقالت إنها انتحار عسكري.

هذا و دخلت حلب في حصار شبه تام بعد أن رصد الأسد و حلفاءه لشريانها الوحيد "الكاستيلو" نارياً ، بعد تقدمهم على جبهة الملاح ، و فشلت أول معركة لفك الحصار قبل ثلاثة أيام و كذلك حدث يوم أمس، وسط معارك عنيفة جداً و حضور غير مسبوق لسلاح جو العدو الروسي و المليشيات الطائفية التي تدعمها ايران.