واشنطن تتابع التطورات المتسارعة في سوريا ولبنان وتقدم مساعدات إنسانية بـ 157 مليون دولار
قال "سامويل وربيرغ" المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات المتسارعة بمنطقة الشرق الأوسط في سوريا ولبنان، خصوصاً فيما يتعلق بالمخاطر المتزايدة لتوسع رقعة النزاع.
وقال المتحدث في حديث لموقع "الشرق سوريا"، إن بلاده تؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد أوسع، أو زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، ولفت إلى أن الحلول الدبلوماسية "تظل الخيار الأفضل، لمنع تحول النزاع إلى حرب أوسع تؤثر على أمن واستقرار الشرق الأوسط".
وأوضح "وربيرغ" أن الهدف الأساسي لواشنطن هو التهدئة والعمل من خلال القنوات الدبلوماسية لتجنب توسع النزاع، لافتاً إلى استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، للضغط من أجل خفض التصعيد والحفاظ على استقرار المنطقة، وضمان حماية المدنيين.
وكانت قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الجمعة، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بما يقرب من 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة.
وأضافت الوزارة "هذا التمويل سيلبي الاحتياجات الجديدة والحالية للنازحين داخليا واللاجئين داخل لبنان والمجتمعات التي تستضيفهم. كما ستدعم المساعدة أولئك الذين يفرون إلى سوريا المجاورة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت الخميس تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون يورو (33.1 مليون دولار) للبنان، ويأتي هذا المبلغ بالإضافة إلى عشرة ملايين يورو (حوالي 11 مليون دولار) أُعلن عنها بالفعل في 29 سبتمبر مما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي للبنان إلى أكثر من 104 ملايين يورو هذا العام.
وكان أفاد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماثيو لوتشيانو، الجمعة، بتصاعد حدة الصراع الإقليمي، مشيرا إلى عبور نحو 235 ألف شخص الحدود اللبنانية إلى سوريا برا خلال الفترة من 21 سبتمبر إلى 3 أكتوبر.
وبين لوتشيانو في تصريح من بيروت أن هذا النزوح الجماعي شمل حوالي 82 ألف لبناني و152 ألف سوري، ما يعكس خطورة التوترات الإقليمية المتفاقمة وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.
وأضاف لوتشيانو نقلا عن السلطات اللبنانية، أن حوالي 50 ألف شخص، معظمهم من اللبنانيين، و10 آلاف سوري غادروا عبر مطار بيروت خلال نفس الفترة، فيما فرّ حوالي ألف شخص عبر البحر.
ويُقدّر أن نحو مليون شخص قد نزحوا داخل لبنان منذ أكتوبر الماضي، وسط تصاعد وتيرة تبادل إطلاق النار على جانبي "الخط الأزرق" الذي تراقبه الأمم المتحدة ويفصل بين لبنان وإسرائيل، وذلك في أعقاب اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، العام الماضي.