"هاكان فيدان": تركيا ستكون حامية لأي أغلبية أو أقلية ستشعر أنها في مشكلة بسوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس 2 كانون الثاني، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتين، الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، إن بلاده ستكون حامية لأي أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.
وأضاف فيدان: "إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة (في سوريا) فإن تركيا حامية لها بغض النظر عمن تكون"، ولفت إلى أن ملايين السوريين نزحوا خلال فترة قمع نظام الأسد، وأن الملايين اضطروا للذهاب إلى تركيا وبلدان الأخرى.
وأوضح وزير الخارجية التركي، أن بلاده لم تتردد في قبول من لجأ إليها هرباً من ظلم نظام الأسد وقال: "في الفترة الجديدة، إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية في سوريا تشعر بالضيق والقلق، بغض النظر عمن تكون: نصيريين، علويين، إيزيديين، مسيحيين، أيا كانوا، فإن تركيا هي الراعي والحامي لهم، تماما مثل الآخرين بسوريا".
وذكر فيدان: "نبذل قصارى جهدنا لمنع هؤلاء (الجهات التي تشعر بالقلق) من مواجهة مشكلات في سوريا، كما أن الإدارة السورية الجديدة حساسة للغاية بهذا الخصوص"، وتابع "إن شاء الله لن يحدث أي شيء لأحد، ولكن في حالة حدوث مشكلة ما، فإن رئيسنا (رجب طيب أردوغان) حساس للغاية بشأن هذه القضية ومبادئه واضحة"، وشدد فيدان بالقول: "سنقف إلى جانب المظلوم الذي يتعرض للظلم، وسنتضامن معه. لذلك، نحن ننظر إلى ما يحدث، وليس مع من".
وكانت قالت صحيفة "ديلي صباح التركية"، في تقرير لها، إن أنقرة تبرز كلاعب رئيسي في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري، عقب سقوط نظام الأسد، لافتة إلى أن العلاقات الاقتصادية التاريخية بين البلدين والخبرة التركية في القطاعات الحيوية، تجعل تركيا مؤهلة للمساهمة بشكل كبير في إعادة بناء سوريا التي تعاني من انهيار اقتصادي شامل.
وكان اجتمع قائد إدارة العمليات العسكرية "أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في قصر الشعب في العاصمة دمشق، حيث أكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك لبناء مستقبل مستقر لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، وتناول الجانبان القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع التركيز على تحقيق الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي جمع الشرع وفيدان في دمشق قال الأخير إن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وستواصل دعمه، وأعرب عن رفض بلاده لأي استغلال للوضع الراهن من قبل إسرائيل، مشددًا على ضرورة التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد أن وحدة الأراضي السورية أمر غير قابل للنقاش، وأنه لا مكان لتنظيم “بي كي كي/واي بي جي” في سوريا، وأضاف فيدان: “هذه ليست فترة انتظار ومراقبة، بل علينا العمل معًا لتحقيق الاستقرار”، وأشار إلى استعداد تركيا لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار وبناء هياكل الدولة، مشيدًا بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة.