صورة
صورة
● أخبار سورية ١٨ نوفمبر ٢٠٢٤

نعاه الحزب وأكد مقتله.. من هو "محمد عفيف النابلسي" مسؤول العلاقات الإعلامية في "حـ ـزب الله"..؟

أعلنت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، في بيان رسمي يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، مقتل "محمد عفيف النابلسي"، مسؤول العلاقات الإعلامية في ميليشيا "حزب الله"، جراء غارة إسرائيلية على مقر "حزب البعث" في منطقة رأس النبع في بيروت، وكانت قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف" مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو هدف عملية الاغتيال.


ويعد "محمد عفيف النابلسي" من الشخصيات البارزة في ميليشيا "حزب الله"، وهو نجل العلامة الشيخ "عفيف النابلسي"، وساهم عفيف في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب يوليو عام 2006، وتولى عام 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، بعدما أصدر مجلس شورى الحزب قرارات تنظيمية للمؤسسات والوحدات المعنية بالشق الاعلامي.

و كان محمد عفيف قبل 2014 مستشارا إعلاميا للامين العام السابق لحزب الله "حسن نصر الله"، كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار" التابعة للحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية.

و يعتبر عفيف من جيل المؤسسين في "الحزب" وبدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً، ويعرف بأنه كان صديقا للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992.

وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب "حسن نصر الله"، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.

وكان وأكد أمين عام حزب البعث في لبنان "علي حجازي" استهداف عفيف في هذه الغارة وقال إنه كان موجودا بالصدفة في هذا المبنى وأن هذا الاغتيال يأتي في سياق "التهديدات المستمرة لنا" حسب قوله.

أما عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، فقال إن المستوى السياسي اللبناني بكل أحزابه و قواه السياسية أصبحوا في دائرة الاستهداف، معتبرا أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي تنصل من كل القيم والمفاهيم وانقلاب على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


وكانت قالت "القناة الإسرائيلية 12"، إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مسؤول الإعلام لدى حزب الله الإرهابي، "محمد عفيف" وأكدت مصادر أمنية أن مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية بحزب الله كانت بالمبنى المستهدف بالغارة في بيروت.

وذكرت أن آخر ظهور لـ"محمد عفيف"، المسؤول عن الإعلام في حزب الله اللبناني، كان رمزياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي يحتفل فيه حزب الله بما يسمى بـ"يوم الشهيد"، وسبق أن فرّ من إحدى المؤتمرات الإعلامية التي يقيمها على ركام الضاحية بسبب إنذار إسرائيلي لقصف مواقع في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران أمنيان لبنانيان أن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله لكن لم يرد تأكيد فوري من حزب الله حتى تم الإعلان عن مقتله رسمياً في بيان بوقت متأخر.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق ردا على أسئلة من رويترز، ولم يتم نشر أمر إخلاء المنطقة على حساب المتحدث العسكري الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قبل الضربة، ولم يتبنى الاغتيال رسميا حتى الآن.

وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أصاب مبنى يضم مكاتب لحزب البعث، وقال رئيس الحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان موجودا في المبنى، وقالت القناة في وقت لاحق إن عفيف قُتل، وعرضت لقطات لمبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول.

وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.

وانتقد فشل إعلام النظام السوري، واتهمه بأنه عرض مواد إعلامية "في خدمة الإرهاب التكفيري"، وذكر أن "على القيادات العسكرية أن تتفهم أننا في عصر مختلف من حيث انتشار وسائل الإعلام ومن حيث القدرة على الوصول إلى المعلومات"، وفق تعبيره.

واعتبر أن "نشر أفلام الاعلام الحربي على التلفزيون السوري ليس بطولة، ونشر أفلام الإعلام الحربي على تلفزيون المنار ليس بطولة الانجاز الحقيقي عندما يقوم التلفزيون الإسرائيلي بنشر صور وعمليات المقاومة الإسلامية على شاشته".

وكان أقر "نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بمصرع اللواء "عباس نيلفروشان"، بوصفه معاون العمليات في الحرس الثوري، رفقة الأمين العام، نافياً ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرين من القادة، مشيرا إلى أنه قتل في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبيّة.

وأكد "قاسم"، مصرع القيادي علي كركي الملقب بـ"الحاج أبو الفضل"، ورئيس أمن حسن نصر الله القيادي "إبراهيم حسين جزيني" المعروف بـ"الحاج نبيل"، ومدير عام مكتب حسن نصر الله القائد "سمير توفيق ديب"، الملقب بـ""الحاج جهاد".

وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ