صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤

"نتنياهو": "القضاء" على "نصر الله" نقطة تحول تاريخية قد تغير ميزان القوى في المنطقة

اعتبر "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "القضاء" على الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، في وقت حذر من "أيام صعبة" مقبلة.

وأضاف نتنياهو في بيان جاء في أول تعليق له على اغتيال نصر الله: "نصر الله لم يكن إرهابياً، بل كان هو الإرهاب... القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم وتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات مقبلة".


وبين أن: "القضاء عليه يشجع على عودة المحتجزين في غزة إلى منازلهم في الجنوب"، وادعى نتنياهو أنه "لدينا إنجازات عظيمة" واستدرك قائلاً: "لكن العمل لم يكتمل بعد، سنواجه في الأيام المقبلة تحديات كبيرة". وأضاف: "من جاء لقتلك قم لقتله" على حد قوله.

وكان قال وزير الأمن الإسرائيلي "يوآف غالانت" في كلمة متلفزة، إنّ اغتيال نصر الله يعد "من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل"، متوعداً كل من يشن حرباً على إسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ"، ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "نفذ واحدة من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ دولة إسرائيل". 


وأضاف "أنهى هذا العمل حسابا طويل الأمد مع كبير القتلة نصر الله الملطخة يداه بدماء آلاف المدنيين والجنود" الإسرائيليين، معتبراً أن اغتيال نصر الله "ينضم إلى سلسلة العمليات الأخيرة التي يتردد صداها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وترسل رسالة واضحة إلى أولئك الذين تصرفوا ضدنا والذين يفكرون في القيام بذلك الآن بأن من يبدأ حرباً ضد دولة إسرائيل ويحاول الإضرار بمواطنيها سيدفع ثمناً باهظاً للغاية". وأكمل: "اليوم أيضاً لم نتوقف، بل نواصل العمل وفقاً لالتزامنا بتحقيق أهداف الحرب".

وكان قال رئيس الأركان الإسرائيلي "هرتسي هليفي" بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله: "إننا مقبلون على أيام حافلة بالتحديات". وأضاف هليفي، في ختام جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية، أن قوات الاحتلال "على أعلى مستوى من الاستعداد دفاعاً وهجوماً في جميع الساحات".

وكان أعلن "حزب الله اللبناني" في بيان رسمي اليوم السبت 28 أيلول 2024، مقتل الأمين العام للحزب الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد ساعات من إعلان "الجيش الإسرائيلي" خبر مقتله إلى جانب قادة آخرين بضربة جوية نفذت على مركز الحزب الرئيسي في الضاحية الجنوبية يوم أمس الجمعة.

وقال بيان الحزب: "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".

وقال إنّ قيادة حزب الله "تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".
 
قال المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في أول بيان له عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية يوم الجمعة، إن على إسرائيل أن تعرف أنها لا تستطيع إلحاق ضرر كبير بالبناء القوي لـ "حزب الله"

ولم يتطرق "خامنئي" في كلمته بشكل مباشر إلى إعلان مقتل نصر الله، لكنه قال إن "على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم صغار جدا ولا يستطيعون أن يلحقوا ضررا كبيرا بالبناء القوي لحزب الله في لبنان"،وأضاف أن "كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله".

وذكر أن "مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله"، واعتبر أن "لبنان سيجعل العدو الغازي الشرير والمنبوذ يندم على أفعاله"، وأشار إلى أن "العصابة الإرهابية الحاكمة في النظام الصهيوني لم تتعلم درسا من حربها الإجرامية المستمرة منذ عام في غزة"

وكان أعلن "الجيش الإسرائيلي" في بيان له يوم السبت 28 أيلول 2024، رسمياً تصفية تصفية الأمين العام لحـ زب الله الإرهابي "حسن نصر الله"، وذلك بعد قرابة 12 ساعة من تنفيذ هجوم جوي عنيف على الضاحية الجنوبية قالت إنه طال مقر القيادة للحزب، في حين لم يصدر أي بيان رسمي عن الأخير يؤكد مقتل قائده أو ينفيه حتى لحظة نشر الخبر

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إن تصفية "نصر الله" ليست نهاية القدرات والوسائل المتوفرة لدينا، معتبراً أن الرسالة واضحة سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، في وقت أعلن عن مقتل قائد جبهة الجنوب في حزب الله "علي كركي" وعدد آخر من القادة.

‏ولفت الجيش في بيانه إلى أن طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية. 

وقال إن الغارة "نفذت في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ارهابية ضد مواطني إسرائيل، معتبرة أنه خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله الأرهابي كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال الارهابية ضد دولة إسرائيل وفي أنحاء العالم".

‏وأضافت أن "نصر الله كان صاحب القرار الرئيسي في التنظيم وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخده حزب الله وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضًا، وانضمت منظمة حزب الله الأرهابية وزعيمها حسن نصرالله في الثامن من أكتوبر إلى الحرب ضد دولة إسرائيل ومنذ ذلك الوقت واصل حزب الله هجماته ضد مواطني إسرائيل وجر دولة لبنان والمنطقة إلى التصعيد".

وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ