منظمة أمريكية تُرجح أن يكون الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" على قيد الحياة
رجحت منظمة "هوستيج إيد وورلد وايد" الأميركية، أن يكون الصحفي الأمريكي "أوستن تايس" الذي اختفى في سوريا عام 2012 لا يزال على قيد الحياة، في وقت لم تقدم معلومات ملموسة عن مكان وجوده، رغم سقوط نظام الأسد وفتح جميع السجون دون أي أثر له.
وقال "نزار زكا" من منظمة "هوستيج إيد وورلد وايد" الأميركية: "لدينا بيانات تفيد بأن أوستن على قيد الحياة حتى يناير/كانون الثاني 2024، لكن رئيس الولايات المتحدة قال في أغسطس/آب إنه على قيد الحياة، ونحن متأكدون من أنه على قيد الحياة اليوم"، وفق ما نقلت وكالة "فرنس برس".
وسبق أن قال "روجر دي كارستينز" مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الرهائن إلى سوريا، إن عملية البحث عن الصحفي الأميركي "أوستن تايس" تشمل 6 سجون في سوريا، لافتاً وفق ما نقلته شبكة NBC إنه يتم التركيز على "6 سجون بسوريا يحتمل أن الصحفي أوستن تايس محتجز فيها".
وأوضح المبعوث الأميركي في وقت سابق، إن الجانب الأميركي "سيعمل مع السلطات المؤقتة"، في إشارة إلى السلطات الانتقالية في سوريا، التي تعهدت بالمساعدة في الجهود المبذولة لتحديد موقع تايس، فضلا عن مواطنين أميركيين آخرين مسجونين.
وكانت قالت مصادر إعلام أمريكية، إن جهود حثيثة تبذلها الولايات المتحدة لاستعادة الصحفي الأميركي "أوستن تايس" الذي خطف قبل 12 عامًا بالقرب من العاصمة دمشق اثناء تغطيته لبدايات الحراك الثوري في سوريا، وفي وقت أفرج عن بضع مئات من المعتقلين في سجون الأسد، لم يتوضح مصير الصحفي الأمريكي حتى اليوم.
وأعلن "البيت الأبيض"، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات مع تركيا ودول أخرى للحصول على مزيد من المعلومات عن مكان الصحفي تايس، وأكد "بايدن"، أن الحكومة الأميركية تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة، مشددًا على التزام واشنطن بإعادته إلى الوطن، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق.
في السياق قالت "ديبرا تايس" والدة الصحافي الأميركي في حديث لقناة "الحرة"، إن "الفوضى" التي تمر بها سوريا الآن تجعل من الصعب في هذه الفترة أن يجدوا جوابا حول مكان احتجاز أوستن.
ولفتت إلى أن لديها معلومات أن ابنها على قيد الحياة وأنها تريد أن تراه حرا، وأضافت "مع فتح السجون، نتمنى أن تعثر الجهات المعنية في سوريا على مكان احتجاز ه وإعادته إلى الولايات المتحدة".
وأشارت تايس إلى أن العائلة تحاول حاليا أن تبحث عن الجهات الفاعلة في العاصمة دمشق للتواصل معها، من أجل العثور على أوستن وتسليمه للسلطات الأميركية، وذكرت والدة تايس أن عملية العثور على أوستن أخذت وقتا طويلا أكثر من اللازم "لأسباب سياسية" جراء اهتمام الجهات المعنية "بأولويات أخرى رغم التضحية التي قدمها أوستن وتركيز السلطات على أمور أخرى تعتقد أنها أهم من حريته وحياته"، حسب تعبيرها.
وسبق أن أعلنت "وزارة الخارجية الأميركية"، عن مكافأة مالية قد تصل إلى 10 ملايين دولار، لمَن يُدلي بمعلومات عن الصحفي الأميركي أوستن تايس المختطف في سوريا منذ عام 2012، وقالت "كارين جان بيير" المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن العثور على أوستن تيس يشكل أولوية قصوى لهذه الإدارة، وإن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية عرض مكافأة تصل إلى 11 مليون دولار لأي شخص يمكنه تقديم معلومات.
ولفتت إلى أن الإدارة الأميركية "لا تعرف مكانه، لكنها ما زلت تأمل في أن يكون على قيد الحياة، وهي تتحدث عن هذا الأمر مع الأتراك وغيرهم للعثور عليه وإعادته إلى الوطن"، حسب تعبيرها.
أيضاً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة طلبت من "هيئة تحرير الشام"، المساعدة في تحديد مكان الصحفي تايس، مؤكدا أن هذه القضية تشكل أولوية بالنسبة لواشنطن.
وسبق أن تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 12 كانون الأول 2024، مقطع فيديو يظهر شخص أمريكي الجنسية، عثر عليه حارس في إحدى البلديات في بلدة الذيابية بدمشق، تبين أنه يدعى "ترافيس تيمرمان"، وهو مواطن أمريكي، تسلمته واشنطن من قيادة السلطة الانتقالية في سوريا ونقلته إلى البلاد.