منصة "تأكد" تُفند حقيقة انتشار رايات "داعـ ـش" في الساحل السوري
فندت منصة "تأكد" المختصة بتتبع الأخبار الزائفة والمضللة، حقيقة الأخبار والصور التي تتحدث عن مجموعات عسكرية ترفع رايات سوداء تعرف بـ"رايات العقاب" في بلدات وقرى مختلفة بالساحل السوري، لافتة إلى أن هذا المشهد أثار ذعر الأهالي، خاصة مع ارتباط هذه الرايات بتنظيم داعش الإرهابي في أذهان الكثيرين.
وأوضحت المنصة أنه بعد التدقيق والتحقق من المصادر الميدانية الموثوقة، تبين أن العناصر الذين ظهروا في هذه المقاطع لا يتبعون لتنظيم داعش، بل ينتمون لجهاز الأمن العام التابع للسلطة الحالية في سوريا.
وذكرت أن هذه المجموعات الأمنية تعمل منذ أيام على تنفيذ عمليات لملاحقة المطلوبين والمجرمين المتورطين بجرائم قتل وانتهاكات ضد السوريين بحسب ما أعلنت عنه السلطة قبل عدة أيام وفيما يلي مقطع فيديو من قرية خربة المعزة ريف طرطوس يظهر عناصر يتبعون لجهاز الأمن بعضهم يحمل تلك الراية.
سياق الراية واستخدامها
وأشارت "تأكد" إلى أن راية العقاب تُعد رمزًا إسلاميًا تاريخيًا، وتُستخدم أحيانًا من قبل جهات غير مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، ومع ذلك، فإن استخدامها في مناطق تشهد توترات أمنية قد يؤدي إلى سوء تفسير نوايا الجهة التي ترفعها، ما يثير حالة من الفزع وعدم الاستقرار بين السكان المحليين.
رسالة إلى السلطة
ووجهت منصة "تأكد" نداءً إلى السلطة الحالية بضرورة اتخاذ خطوات واضحة لمنع رفع أي رايات أو رموز قد تُفسر بطريقة خاطئة، خصوصًا في ظل الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة. كما ندعوها لتوضيح أهداف هذه الحملات الأمنية للرأي العام، بما يضمن طمأنة السكان وتجنب انتشار الشائعات والمخاوف غير المبررة.
وطالبت "تأكد" الجمهور التحقق من صحة الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل مشاركتها، والاعتماد على مصادر موثوقة لتجنب نشر الذعر والمعلومات المضللة، مؤكدة التزامها بالتحقق من أي مزاعم تثير القلق العام وتقديم الحقائق بدقة وشفافية.