من "مراسل حربي" إلى "محلل سياسي".. من هو "عبدو زمام" أحد المحرضين على قتل الأبرياء بسوريا.؟
ظهر المراسل الحربي الداعم لنظام الأسد المخلوع، "عبدو يوسف زمام"، كضيف على شاشات تلفزيونية بصفة "محلل سياسي وباحث" إلا أن تاريخه الإجرامي يظهر بأنه كان مراسلاً حربياً لدى نظام الأسد البائد، وظهر على الدبابات والطائرات وهي تقصف الأبرياء في سوريا، مما أثار استياء شريحة من رواد مواقع التواصل.
ورغم أنه ركب الموجة مثل الكثير من الإعلاميين الحربيين الذين اشتهروا بالتحريض والتشبيح للنظام الساقط، نسي أن لا مجال للتخفي خلف الستار حتى بحال حذف كافة الصور ومقاطع الفيديو التي توثق مشاركته في جولات مع قوات نظام الأسد، فإن هذه الوثائق تتوفر بسهولة في عصر التقنية.
واشتهر بأنه موفد الإخبارية السورية في عهد نظام الأسد البائد، وشارك في تغطية الأعمال القتالية وروج لنظام الأسد الساقط في عدة محافظات أبرزها خلال حصار حمص، وحلب، وبرر احتلال ميليشيات الأسد لريف دمشق، وظهر داخل مقاتلة حربية وأخرى مخصصة لإلقاء البراميل المتفجّرة.
وتطاول على الأهالي في محافظة درعا ضمن سلسلة من المنشورات التحريضية، كما تباهى كونه أحد أبرز أبواق وأتباع النظام البائد في قطاع الإعلام وظهر إلى جانب رأس النظام الهارب "بشار الأسد" في عدة مناسبات ما يعكس مدى نفوذه وقربه من نظام الأسد ونظرا إلى دوره الكبير في دعم آلة القتل والإبادة والتهجير الأسدية منح تسهيلات وبرامج تدريبية في سوريا.
وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.
ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.
وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".
وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.
وقال "محمد الحلو" (إعلامي حربي شارك بتغطية معارك النظام في دمشق، وشغل منصب مصور داخلية الأسد) إنه يرد "مرحلة انتقالية لا مرحلة إنتقامية، وسوريا الجديدة بدفتر أبيض"، وأضاف: أن كان ولابد من المحاسبة لتكن المحاسبة والمطالبة برأس النظام السابق لان هو السبب في كل ما حصل".
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.