محكمة نمساوي تدين سوري لتورطه في تهريب المهاجرين
حكمت محكمة سالزبورغ الإقليمية في النمسا يوم الخميس الماضي على شاب سوري يبلغ من العمر 25 عامًا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 12 شهرًا بعد إدانته بتهريب حوالي 160 شخصًا من هنغاريا إلى ألمانيا عبر النمسا خلال شتاء عام 2022.
واعترف المتهم، الذي كان قد أقر بجريمته، بأنه نقل المهاجرين باستخدام السيارات والقطارات على نحو 40 رحلة. وأوضح أمام المحكمة أن الدافع وراء أفعاله كان الحاجة المالية، حيث أشار إلى أنه استخدم الأموال التي جناها لدعم عائلته في النمسا وأقاربه في سوريا.
كشفت التحقيقات أن المتهم كان جزءًا من شبكة تهريب مكونة من عشرة أشخاص تنشط في نقل المهاجرين السوريين والأتراك من هنغاريا إلى ألمانيا عبر النمسا مقابل مبلغ 600 يورو عن كل شخص. وكانت المنظمة تستهدف تجنيد الأفراد عبر إغراءهم بالأرباح الكبيرة.
اعتبرت المحكمة أن اعتراف المتهم الكامل بجرمه، وغياب سوابق جنائية له، واستعداده لبدء وظيفة بدوام كامل، عوامل مخففة أسهمت في تخفيف الحكم. كما أشير إلى أن المتهم انتقل مع عائلته إلى ولاية أخرى لقطع صلته بمنظمة التهريب.
وسبق أن حُكم على المتهم في هنغاريا بالسجن لمدة 8 أشهر، لكن تم ترحيله بعد قضاء فترة قصيرة. وفي العام الماضي، أُدين ستة من أفراد العصابة بأحكام تراوحت بين السجن لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ وأربع سنوات ونصف. كما أصدرت محكمة استئناف في لينز أحكامًا مشددة في ثلاث حالات.
تسلط هذه القضية الضوء على استمرار نشاط شبكات التهريب التي تستغل حاجة المهاجرين وصعوبة ظروفهم.