مجـ ـزرة مروعة بغارات جوية للنظام وروسيا على الأتارب غربي حلب
ارتكبت ميليشيات الأسد وروسيا مجزرة مروعة بقصف جوي نفذته طائرات حربية، حيث استشهد ثمانية أشخاص في حصيلة غير نهائية بغارات استهدفت مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وأفادت منظومة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) بأن الحصيلة المعلنة غير نهائية، وذكرت أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع أكثر من ثمانية مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض وخطورة الإصابات الناتجة عن القصف.
كما استشهد أربعة مدنيين وأُصيب 21 مدنياً، بينهم سبعة أطفال بجروح بعضها بالغة، في حصيلة غير نهائية لغارات جوية نفذتها طائرات الحلف السوري الروسي، استهدفت أحياء مدينة دارة عزة غربي حلب، والسوق الشعبي فيها.
ويأتي ذلك ضمن هجمات ممنهجة لقوات النظام وروسيا بالطائرات الحربية والقذائف المدفعية والصاروخية، وبصواريخ تحمل قنابل عنقودية. ووثق الدفاع المدني تصاعد القصف الجوي والبري ضد المناطق المحررة، حيث استهدفت مدفعية وصواريخ النظام مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وأكدت الخوذ البيضاء وقوع قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء الشرقية لمدينة إدلب، بعد منتصف ليلة اليوم الخميس. ويوم أمس، طالت نيران القصف مدينة الأتارب غربي حلب ومحيطها وقرية القصر، ما تسبب بإصابة 11 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، بهجمات بقنابل عنقودية، إضافة إلى دمار في المنازل ومنطقة السوق الشعبي للمدينة.
هذا، وسقط ضحايا مدنيون بهجمات مكثفة للنظام وروسيا وحلفائهم، استهدفت عشرات المدن والقرى والبلدات في شمال غربي سوريا، استخدموا خلالها ذخائر عنقودية محرمة دولياً بقصفهم مخيماً للمهجرين شمالي إدلب، ومدينتي الأتارب ودارة عزة غربي حلب.
ويأتي تصعيد النظام وحلفائه، وما ترتب عليه من حركة نزوح وتهجير قسري، وسط واقع إنساني صعب تعانيه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات حرب النظام وروسيا، وعدم وجود مأوى آمن يحمي المدنيين من الهجمات، وانخفاض درجات الحرارة.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن استمرار هجمات قوات النظام وروسيا وحلفائهم، واستخدامهم أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين، ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويهدد حياة المدنيين، ويزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ويقوّض سبل العيش، ويزيد حالة عدم الاستقرار.