ليسوا بـ"عالة" .. ١٥٠٠ طبي سوري ينعشون مشافي أالمانيا
ليسوا بـ"عالة" .. ١٥٠٠ طبي سوري ينعشون مشافي أالمانيا
● أخبار سورية ٨ مارس ٢٠١٦

ليسوا بـ"عالة" .. ١٥٠٠ طبي سوري ينعشون مشافي أالمانيا

أكدت مجلة "فوربوليسي" ، في عدد الأمس ، أن ألمانيا استعانة بأكثر من ١٥٠٠ طبيب سوري من بين اللاجئين السوريين الذين توافدوا إليها خلال السنوات الماضية نتيجة عمليات القتل و التدمير التي قام بها الأسد و حلفاءه ضد الشعب السوري .

التقرير المطول الذي نشرته المجلة ، و ترجمه موقع "هافنغنوبوست" و نقل تجارب مجموعة من الأطباء السوريين خلاال عملهم في المشافي و المراكز الطبية الألمانية ، ونجاحهم في تأدية واجباتهم

ووفقاً لتقديرات الجمعية الطبية الألمانية، يعمل نحو 1500 طبيب سوري حالياً في ألمانيا، من بينهم 319 تم تسجيلهم خلال عام 2014.

وتقول ماريا ميشوك، عضوة البرلمان التي تترأس اللجنة الصحية بالبرلمان "حينما يفر الأطباء السوريون بسبب المخاطر التي تهدد حياتهم أو جراء النزاع المسلح بصفة عامة، فمن الصائب أن نمنحهم اللجوء إلى ألمانيا وأن ندمج مهاراتهم الطبية".

ومع ذلك، فإن منح السوريين حق اللجوء ليس مجرد لفتة إنسانية؛ فألمانيا تحتاج إلى أطباء. إذ يعتزم واحدٌ من بين كل سبعة أطباء اعتزال العمل خلال السنوات الخمس القادمة. ويغادر آلاف الممارسين البلاد سنوياً للعمل بالخارج.

ووفقاً لتقديرات مستشار شركة البحوث الاستشارية الدولية، رونالد بيرجر، سوف تحتاج ألمانيا إلى 111 ألف طبيب لخدمة مواطنيها بحلول عام 2030.

ولسد الثغرات في المجال الطبي، تستعين ألمانيا بأطباء أجانب منذ سنوات عديدة من العديد من عواصم أوروبا الشرقية – بوخارست وصوفيا وأثينا – حيث يريد الشباب الأطباء الفرار من الأزمات الاقتصادية. وقد ازداد عدد الأطباء الأجانب بالبلاد بين عامي 2010 و2014 بنسبة 60 بالمائة. وبينما تساهم رومانيا بأكبر عدد من الأطباء في ألمانيا، فإن أعداد الأطباء السوريين الفارين من جحيم الحرب لا تقل كثيراً عن هؤلاء.

وتتمثل المأساة في الفراغ الذي يخلفه هؤلاء وراءهم. فيقول كارل بلانشيت، المحاضر في بحوث النظم الصحية بمدرسة لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية: "حينما يتعلق الأمر بمستقبل الرعاية الصحية في سوريا ، فلابد أن نتوقع ما هو أسوأ. هناك الكثير من المستشفيات المدمرة في سوريا. ولا يريد أي طبيب أن يعمل بمستشفى لا يستطيع أن ينقذ حياة المرضى فيها".

ليس الطريق سهلاً على الدوام أمام الأطباء السوريين، فهنالك إجراء متعارف عليه في أوساط البيروقراطية الألمانية يشكل حجر عثرة لكل الوافدين الجدد. يقول أحد الأطباء السوريين "المستشفيات هنا تقذف بالكرة في ملعبك ثم تقول لك هيا العب وأرنا مهارتك، ثم يقررون ما إذا كنت تسهم في الإضافة إلى فريقهم أم لا، لأن الألمان لا يمنحونك الوظيفة من دافع الشفقة.

وقال مايكل فيهيلمان، معاون مدير المركز، أنهم يرحبون بالمزيد من الأطباء السوريين شريطة أن يوافق هؤلاء على البقاء والعمل لصالح المستشفى بعدما يساعدهم في الحصول على التسجيل في الدولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ