
تقرير شام الاقتصادي | 1 أيلول 2025
شهدت أسواق صرف العملات الأجنبية الرئيسية يوم الاثنين 1 أيلول تراجعاً نسبيا في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي وفقًا لما رصدته شبكة شام الإخبارية.
وفي التفاصيل ارتفع "دولار دمشق" بمقدار 100 ليرة، ليسجل ما بين 10,950 ليرة للشراء و11,050 ليرة للمبيع، مع تقارب الأسعار في بقية المدن السورية ضمن هامش فرق لم يتجاوز 100 ليرة.
كما سجل اليورو ما بين 12,800 ليرة للشراء و12,915 ليرة للمبيع، فيما تراوح سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية بين 264 و269 ليرة سورية.
أما مقابل الدولار، فسجلت التركية بين 40.15 و41.15 ليرة تركية، بينما بقي السعر الرسمي وفق نشرة المصرف المركزي عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع.
في المقابل، واصلت أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية في تداولات الإثنين 1 أيلول 2025، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 1,050,000 ليرة، فيما سجل غرام الذهب عيار 18 حوالي 900,000 ليرة.
وبلغت الليرة الذهبية عيار 21 نحو 8,400,000 ليرة، مقابل 8,750,000 ليرة لليرة عيار 22 وعلى الصعيد العالمي، بلغ سعر الأونصة الذهبية 3,471.52 دولار، في حين وصل سعرها محلياً إلى 38,300,000 ليرة سورية.
وأما في معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين، فقد برزت مشاركة لافتة للشركات الزراعية السورية، التي عرضت أحدث التقنيات في مجالات التنمية الزراعية النباتية والحيوانية.
وأوضحت إحدى الشركات المشاركة، التي يقع مقرها في عدرا الصناعية ولها فرع في تركيا، أنها تصدّر منتجاتها إلى العراق والجزائر وليبيا والسودان فيما أكد علي القباني من شركة "أنكود" أن المعرض يتيح فرصة لاستعراض منتجات شركتهم من الأسمدة والمبيدات الزراعية.
مشيراً إلى امتلاكهم فرعاً آخر باسم "مؤسسة بداية" مختص في بذار البطاطا والفواكه والخضار ومن جهته، أشار المهندس الزراعي ماهر إبراهيم، وكيل شركة "مابكو" الإماراتية، إلى أن المعرض يمثل منصة مثالية للتواصل مع الموردين المحليين وعرض أسمدة ذات جودة أوروبية وبأسعار منافسة.
وبالتوازي مع الحراك الاقتصادي في المعرض، كشف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالتعاون مع المركز العربي لدراسات سوريا المعاصرة عن نتائج استطلاع للرأي شمل 3690 مشاركاً بين 25 تموز و17 آب الجاري، ليكون الأكبر من نوعه في البلاد.
وأظهرت النتائج أن 64% من السوريين يرون الوضع الاقتصادي سيئاً مقابل 34% وصفوه بالجيد، بينما اعتبر 56% أن مستوى الأمان جيد و57% وصفوا الوضع السياسي بالجيد. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية نسبياً، عبّر 84% من المستطلَعين عن شعور بالخوف بدرجات متفاوتة.
كما أظهرت النتائج أن 89% من المشاركين يرون أن الفساد ما زال منتشراً، وإن كان بدرجات أقل مما كان عليه قبل سقوط نظام الأسد البائد في كانون الأول الماضي.
فيما أجرى وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار جولة ميدانية شملت جناحي الوزارة والمعرض الوطني للابتكار والاختراع، حيث اطّلع على أبرز الابتكارات المعروضة، مؤكداً دعم الحكومة للمبدعين من الأطفال والشباب وتشجيعهم على تطوير أفكارهم، وذلك ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.