لجنة الإنقاذ الدولية: سوريا أمام فرصة تاريخية للتعافي الإنساني والانفتاح على العمل الدولي
لجنة الإنقاذ الدولية: سوريا أمام فرصة تاريخية للتعافي الإنساني والانفتاح على العمل الدولي
● أخبار سورية ٢٠ يونيو ٢٠٢٥

لجنة الإنقاذ الدولية: سوريا أمام فرصة تاريخية للتعافي الإنساني والانفتاح على العمل الدولي

أكدت تانيا إيفانز، مديرة مكتب لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في سوريا، أن البلاد تشهد اليوم فرصة تاريخية لدعم تعافي شعبها، في ظل انفتاح ملحوظ من قبل السلطات السورية الجديدة على الحوار مع المنظمات الإنسانية الدولية، مشيرة إلى أهمية هذه المرحلة في إعادة بناء ما دمرته الحرب.

وفي تصريحات خاصة لموقع "عربي21"، نوّهت إيفانز بنتائج الاجتماع الأول الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ، ديفيد ميليباند، في دمشق، واصفة اللقاء بأنه انعكاس لتحول إيجابي في العلاقة مع المنظمات الدولية، وتأكيد على إدراك السلطات لحجم الكارثة الإنسانية، وضرورة النهوض بالبنية التحتية والخدمات العامة التي تضررت خلال السنوات الماضية.

ودعت إيفانز المجتمع الدولي إلى رفع حجم التمويل الإنساني المخصص لسوريا، وترك السياسات التي تقوم على "الضغط بموارد أقل"، معتبرة أن هذه المرحلة تستدعي استجابة نوعية وعاجلة قائمة على المبادئ الإنسانية، بعيداً عن أي تسييس أو شروط سياسية، وقالت: "نلمس استعداداً سياسياً لدى الحكومة السورية، وعلينا ترجمته إلى أثر واقعي ملموس يشعر به المواطنون".

وفي ما يخص العقوبات الدولية، رأت إيفانز أن تخفيفها ساهم في فتح الباب أمام بعض الاستثمارات الخاصة، إلا أن انعكاس هذه التحركات على حياة المدنيين ما زال محدوداً. وأضافت: "رغم الترحيب بأي جهود لدعم التعافي الاقتصادي، إلا أن العراقيل الإجرائية لا تزال تعيق عمل المنظمات الإنسانية وتحدّ من فاعليتها".

وشددت على أن لجنة الإنقاذ الدولية حريصة على توسيع نطاق عملها في مختلف أنحاء سوريا، لا سيما في المناطق التي كانت سابقاً خارج نطاق الوصول، مشيدة بتعاون الحكومة السورية في تسهيل هذا التوسع، وضمان إيصال المساعدات إلى كل المحتاجين. وأكدت التزام اللجنة بتقديم استجابة إنسانية مبنية على الاحتياجات الفعلية ووفقاً للمبادئ الدولية للعمل الإنساني.

ويأتي ذلك عقب استقبال الرئيس السوري أحمد الشرع لرئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق بتاريخ 26 أيار الماضي، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون وتوسيع مهام اللجنة داخل سوريا.

وتُعد لجنة الإنقاذ الدولية منظمة دولية غير حكومية رائدة في مجال الإغاثة والتنمية، بدأت عملها في سوريا عام 2012، إلا أنها واجهت قيوداً صارمة من قبل نظام الأسد البائد، الذي منعها من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرته، قبل أن تشهد في المرحلة الراهنة انفتاحاً على دورها الإنساني.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ