كبار قادته.. "حـ ـزب الله" ينعي "عقيل و وهبي" ويتباهى بدورهم بقـ ـتل السوريين
أقر "حزب الله اللبناني"، بمصرع قائد ومؤسس قوات النخبة بميليشياته "إبراهيم محمد عقيل" الملقب بـ"الحاج عبدالقادر"، إضافة للقيادي الآخر "أحمد محمود وهبي" الملقب بـ"الحاج أبو حسين سمير"، يُضاف لهم ما لا يقل عن 20 من القادة الكبار.
وعبر بيان رسمي نعى "حزب الله" القيادي "عقيل" مواليد البقاع اللبناني 1962، بعد ساعات من الإعلان الإسرائيلي عن استهداف اجتماع أمني واسع لقوة الرضوان التابعة لميليشيا حزب الله، وذكر الأخير أن "عقيل" من المؤسسين له وتقلد عدة مناصب قيادية.
ومنها معاون "حسن نصر الله" لشؤون العمليات، قبل أن يشرف على تأسيس وقيادة "قوة الرضوان" حتى مصرعه بضربة إسرائيلية تشكل هي الأخرى خرقا أمنيا جديدا لميليشيات حزب الله حيث تم استهداف اجتماع سري تحت الأرض في الضاحية الجنوبية مقعل حزب الله.
وفي إشارة وتأكيد لما أورده نشطاء الثورة السورية حول دور وجرائم القيادي المذكور ذكر بيان للحزب أن "عقيل"، من "القادة الكبار" الذين خططوا وأداروا العمليات في قتل وتهجير الشعب السوري في القصير والقلمون، وبقية المناطق السورية".
وقالت الإعلامية الموالية لنظام الأسد "صفاء صلال" في منشور لها رصدته "شام" جاء فيه إنها سمعت خلال معارك القلمون عن قيادي ميداني يدعى "الحاج عبدالقادر" وكان ولديه معرفة واسعة في الجغرافيا تساعده على رسم خطط المعارك وإدارتها، وفق تعبيرها.
إلى ذلك كشف الحزب الإرهابي، عن مصرع القيادي "أحمد وهبي"، المعروف بـ"الحاج أبو حسين"، مواليد قرية عدلون جنوب لبنان 1964 وقال إنه التحق بصفوف الحزب منذ تأسيسه، لافتا إلى دوره القيادي الكبير لديه، حيث شغل العديد من المناصب القيادية في تدريب تشكيلات الحزب.
ووفقاً للإعلام الحربي لحزب الله، فإن "وهبي" تولى مسؤولية قوّة الرضوان حتى مَطلع العام 2024، وكان من القادة الأساسيين في قتل وتهجير السوريين في مختلف المحافظات، ونوه إلى قيادته عمليات الرضوان منذ مطلع العام 2024، وعاد ليتسلم وحدة التدريب المركزي بعد مصرع القيادي السابق "وسام الطويل".
ومطلع العام الحالي أفادت تقارير لبنانية أن قائدا كبيرا في حزب الله استهدف بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان وقالت في وقت لاحق إن الرجل المستهدف هو وسام حسن الطويل الذي كان مسؤولاً عن قوة الرضوان في المنطقة.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله الإرهابي مجموعة صور لوسام الطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق، في كانون الثاني/يناير 2020.
هذا ومنذ أكتوبر الماضي وحتى 20 سبتمبر الحالي، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 482 من ميليشياته، وفق إحصاء قامت به وكالة الأنباء التركية "الأناضول" استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن "الإعلام الحربي".
وتُعدّ فرقة الرضوان أو لواء الحاج رضوان من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة، وقدر أنها تتكوّن من بضعة آلاف من المقاتلين، ومن المؤكد أنها تلقت صفعة هي الأكبر مع مقتل الصف الأول من قادتها.
ويعرف أن قوة الرضوان تتواجد في عدة نقاط عسكرية في سوريا، ووفقاً لمصادر عدة فإنها، تلقت خبرتها من خلال عمليات عسكرية قامت على قتل وتهجير الشعب السوري خصوصاً في معركتي القصير والقلمون اللتين شاركت فيهما إلى جانب قوات الأسد، كما شاركت في مناطق أخرى مثل حلب وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد قبل ساعات من إعلان الحزب، مقتل "عقيل"، قائد "قوة الرضوان" التي تُشكل النخبة لدى الحزب الإرهابي المموّل من إيران، كما أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي القضاء على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان وهم نحو 20 في الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية.