قوات إسرائيلية تتوغل في مدينة البعث في القنيطرة وتطرد موظفين من دوائر حكومية
شهدت مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سوريا توغلاً جديداً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدمت بالدبابات والآليات المدرعة إلى داخل المدينة، ووصلت إلى عدد من المباني الحكومية.
وقال نشطاء لشبكة شام إن الجنود الإسرائيليين مدعمين بدبابات وآليات عسكرية دخلوا إلى مديريتي التموين والكهرباء، والمصرف العقاري، والمخبز الآلي. قاموا بطرد الموظفين من هذه المباني بحجة التفتيش.
ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، مما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين، وسط عدم تحرك حكومة تصريف الأعمال ولا إدارة العمليات العسكرية لوقف التجاوزات الإسرائيلية، والاكتفاء بالمراقبة فقط.
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه شبكة “درعا 24” أن القوات الإسرائيلية ما زالت متمركزة في عدد من المواقع في منطقة حوض اليرموك غربي محافظة درعا، خاصة في ثكنة الجزيرة العسكرية قرب قرية معرية، وعلى أطراف قرية جملة، خاصة بعد الحديث السابق عن انسحاب اسرائيل من حوض اليرموك، والذي تبين عدم دقته بشكل كامل، حيث أكد نشطاء أن الإنسحاب تم من بعض النقاط وليس من كامل الحوض.
وفي وقت سابق اجتمع عدد من أهالي قرية معرية بحض اليرموك مع مسؤولين من إدارة العمليات العسكرية في مدينة درعا، حيث تم التباحث حول استمرار التواجد الإسرائيلي في المنطقة، وطلب ممثلو إدارة العمليات من الأهالي عدم التواصل مع الجانب الإسرائيلي أو الدخول في مفاوضات معه.
وأكد مسؤولين إدارة العمليات العسكرية أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة هو “مسألة وقت فقط”.
وتساءل الأهالي عن مصير مزارعهم و محاصيلهم الزراعية وسط منع القوات الإسرائيلية لهم من الوصول إليها، حيث وعد المسؤولون بدراسة إمكانية تعويض المزارعين من خلال الجهات المختصة.
وفي سياق متصل، أفاد مراسلون بسماع تحليق طيران حربي ومسير ومروحي إسرائيلي في سماء بعض بلدات الريفين الغربي والشمالي من محافظة درعا، حيث يعمل الطيران على مسح المنطقة ومراقبة الأرض بشكل مستمر.