صورة
صورة
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

قـ ـتل واعتقال وتضييق وقطع خدمات.. "قسد" تزيد جرائمها بحق أبناء الشرق السوري

شنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملات اعتقال واسعة وقطع للخدمات في مناطق ديرالزور والرقة والحسكة، يضاف ذلك إلى جرائم قتل وتنكيل بحق أبناء الشرق السوري لا سيّما مع تفريق المظاهرات المناهضة للميليشيات الانفصالية بالرصاص الحي.

وتفرض الميليشيات حظر تجوال في الرقة والطبقة وريفها من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحاً، وقطعت شبكة الإنترنت عن الرقة لمدة 3 أيام بدعوى إصلاح أبراج التغطية كما اعتقلت عددًا من أبناء بلدة "الجرنية" غرب المدينة، وكثفت من حملات التجنيد.

واعتقلت "قسد" 30 شابا ً خلال حملة مداهمات في حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، فيما أستهدفت بقذائف الهاون منازل المدنيين في قرية تفاحة شمال الرقة، وفي ظل حالة الغليان ضدها كررت "قسد" حالة التخبط مع رفع راية الثورة السورية تارة والأعلام الامريكية من فوق مقراتها تارة أخرى.

وكانت أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، يوم الخميس الفائت، أنها قررت رفع العلم السوري الجديد، على كافة مؤسساتها في مناطق سيطرتها شمال شرقي البلاد، بعيد إسقاط نظام الأسد.

وقامت ميليشيات "قسد" بسرقة عدد من المؤسسات الحكومية بمدينة ديرالزور فصلاً عن معدات بنك الدم والمستشفيات وتقوم بتجميعها في منطقة المعامل شرقي ديرالزور، فيما قامت بتفجير الجسر الترابي الواصل بين بلدة حطلة ومدينة ديرالزور.

وأكد الكاتب والباحث "مهند الكاطع" أن هناك ممارسات "عنصرية" في الرقة والحسكة ودير الزور من قبل عناصر "حزب العمال الكردستاني" ويجب التمييز بين الحزب الذي كان حليفا للنظام المخلوع وبين المجتمع الكردي الأصيل الذي تربطه علاقات متجذرة مع باقي المكونات السورية.

فيما أجبرت قسد الأهالي وشيوخ المنطقة والموظفين في بلدات تل حميس القحطانية ومعبدة بريف الحسكة بالخروج بمسيرة دعم وتأييد لها، بالمقابل تصاعدت ظاهرة الانشقاقات عن صفوف ميليشيا "قسد"، حيث تم توثيق انشقاق 150 عنصرا في اليومين الماضيين من مكان خدمتهم في ريف دير الزور الشمالي.

وقالت مصادر محلية في المنطقة الشرقية إن "قوات قسد أطلقت الرصاص على المدنيين المحتفلين في دوار النعيم وسط مدينة الرقة بعد رفع علم سوريا الجديدة علم الثورة السورية، وهاجمتهم وأطلقت الرصاص بشكل كثيف".

وأضافت بدأت قوات قسد حملة مداهمات للمنازل واعتقال الشباب، كما قامت بقطع الكهرباء في المدينة، وسط حالة من الاستنفار الكبير التي تشهدها المدينة وريفها، بعد ترديد المحتفلين هتافات تحيي الثورة السورية وتندد بحزب العمال الكردستاني.

وتجدر الإشارة إلى أن عناصر "قسد" أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في مدينتي الرقة ودير الزور، وسط عدد كبير من الضحايا كانوا يطالبون خروج "قسد" من المنطقة ودخول قوات إدارة العمليات العمليات العسكرية.

وكان أصدر نشطاء وثوار المنطقة الشرقية بياناً يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، أكدوا فيه إن ديرالزور والرقة والحسكة وريف حلب الشرقي جزء لا يتجزأ من سوريا ولا يمكن إعلان التحرير الكامل دون عودتها إلى أهلها.

وجاء ذلك بالتزامن مع حالة الغليان الشعبي في دير الزور والرقة والحسكة ضد قوات سوريا الديمقراطية، شهدت ديرالزور انشقاقات على مستوى القيادات العسكرية داخل مجلس دير الزور العسكري التابع لها في الريف الشرقي، وسط تضييق كبير من قبل "قسد"، ضد المدنيين.

ومن المقرر أن ينتهي اليوم الاثنين اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة منبج المعلن عنه من قبل غرفة عمليات فجر الحرية، وتشهد المنطقة ترقبا وحذرا وسط وعود باستكمال تحرير المحافظات السورية الشرقية، على وقع تصريحات تركية وأمريكية قد ترسم معالم المنطقة أمام استحقاقات سياسية وأمنية معقدة في مناطق شرق الفرات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ