قطر تحذر من تداعيات الاعتداءات المتكررة لاسرائيل في سوريا
قطر تحذر من تداعيات الاعتداءات المتكررة لاسرائيل في سوريا
● أخبار سورية ٢٥ مارس ٢٠٢٥

قطر تحذر من تداعيات الاعتداءات المتكررة لاسرائيل في سوريا

أفادت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بإدانتها الشديدة لقصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا في ريف درعا الغربي بسوريا، والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، واعتبرته تصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي.

وفي بيانها، حذّرت الدوحة من تداعيات الاعتداءات المتكررة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية واللبنانية، إلى جانب استمرار عدوانه الوحشي على غزة، معتبرة أن هذه السياسات تسهم في تفجير دائرة العنف الإقليمي.

ودعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى التحرك والضغط على إسرائيل للامتثال للقرارات الدولية، كما جدّدت موقفها الداعم لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية السورية التصعيد الإسرائيلي الأخير، مؤكدة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في بلدة كويا عبر قصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص على الأقل، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطرة. واعتبرت دمشق أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات التي تنفذها إسرائيل في محافظتي القنيطرة ودرعا، ودعت إلى فتح تحقيق دولي حول “الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء”.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد دانت بدورها، في وقت سابق، “بأشد العبارات” ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي الغاشم” على بلدة كويا، مؤكدة رفض المملكة المطلق للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأراضي السورية، واعتبرته خرقاً لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وانتهاكاً خطيراً للسيادة السورية. كما حذرت عمّان من تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة، وجددت دعمها لسوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها وأمنها.

كما أدانت حركة حماس العدوان الصهيوني واعتبرته تصعيد خطير ويكشف عن نية حكومة الاحتلال الإجرامية المبيتة تجاه سوريا، وأشادت ببسالة الجنوب السوري وتصديهم البطولي لقوات الاحتلال التي تحاول فرض سيطرتها على أراضيهم.

وكانت شهدت بلدة كويا اشتباكات عقب محاولة قوة إسرائيلية اقتحامها واعتقال شبان محليين، ما دفع الأهالي للتصدي، وفق ما أكدته مصادر محلية وشهود عيان، وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن موجة نزوح جماعي من البلدة والقرى المحيطة، في وقت وجّه فيه الأهالي نداءات استغاثة نتيجة غياب المرافق الطبية.

وقد أدى القصف والاشتباكات لارتقاء ٦ شهداء (لؤي  عقلة، ايهم هايل حمدان، علي محمد الحنيص، جودت حسن سليمان، امين سالم المفلح و محمد قاسم محسن) كما سقط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال.

وأغلقت المدارس في المنطقة، فيما اضطر الجرحى لتلقّي الإسعافات الأولية داخل صيدليات البلدة لغياب مراكز صحية مجهّزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي بالدبابات والمدفعية، وتحليق الطائرات المسيّرة فوق المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق عمليات إسرائيلية شبه يومية في الداخل السوري منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بذريعة منع إعادة تموضع مجموعات مسلّحة يصفها بـ”المدعومة من إيران”. غير أن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أكدت في أكثر من مناسبة أن لا وجود لأي تهديد من داخل الأراضي السورية تجاه إسرائيل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ