قصف جوي يُرجّح أنه أردني يستهدف منزل تاجر مخدرات في ريف السويداء
قصف جوي يُرجّح أنه أردني يستهدف منزل تاجر مخدرات في ريف السويداء
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢٥

قصف جوي يُرجّح أنه أردني يستهدف منزل تاجر مخدرات في ريف السويداء

أكدت مصادر محلية في ريف السويداء أن طيراناً حربياً، يُرجّح أنه تابع لسلاح الجو الأردني، شنّ مساء أمس غارة جوية استهدفت منزلاً قيد الإنشاء في قرية الشعاب، جنوب شرقي المحافظة، على مقربة من الحدود السورية الأردنية.

ووفق المعلومات الأولية، فإن القصف استهدف منزل محمد عيد الرمثان، أحد أبرز المتهمين بإدارة شبكات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، وهو ينحدر من إحدى عشائر البدو في المنطقة. ولم تُعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الغارة.

وشهدت المنطقة انفجاراً عنيفاً سُمع صداه في القرى المجاورة، وترافق مع تحليق طيران في سماء المنطقة، في تكرار لعمليات مماثلة كانت قد نفذتها الأردن خلال الأشهر الماضية، ضمن ما تصفه بـ”استراتيجية الرد الوقائي” لمكافحة تهريب المواد المخدرة والأسلحة إلى أراضيها.

الأردن يتبنى سياسة الضربات الاستباقية ضد شبكات التهريب

تأتي هذه العملية في سياق التصعيد الأردني المتواصل ضد ما تصفه عمّان بـ”بؤر التهريب الخطرة” على الحدود الشمالية، خصوصاً في ظل تزايد عمليات تسلل المهربين عبر محافظة السويداء نحو الأراضي الأردنية.

وكانت المملكة قد نفذت في الأعوام الأخيرة عدة غارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت منازل وأوكاراً يشتبه بأنها تستخدم لتخزين أو تهريب المواد المخدرة، خاصة الكبتاغون.

وفي الوقت الذي لم تُصدر الحكومة الأردنية أو السلطات السورية أي بيان رسمي بعد حول الغارة الأخيرة، تواصل السلطات الأردنية التأكيد في بيانات سابقة أنها “ستتخذ كافة الإجراءات العسكرية والاستخباراتية لحماية حدودها وأمن مواطنيها من خطر المخدرات العابرة للحدود”.

وتُعد محافظة السويداء واحدة من أبرز النقاط الساخنة على خارطة التهريب، حيث تنشط شبكات محلية وعصابات مسلحة بعمليات التهريب هذه، وعلى الرغم من سقوط نظام الأسد الداعم الاساسي لتجارة الكبتاغون، إلا أن تهريب المخدرات لم يتوقف بشكل كامل.

وقال مراقبون ومحللون أن السبب في استمرار تهريب المخدرات نحو الأردن هو بسبب أن السويداء لا تزال خارج سيطرة الدولة السورية، حيث ما تزال الفصائل الدرزية تمنع قوت الأمن العام الجيش السوري من دخول المحافظة، وهو ما أدى لفراغ أمني وجعل من السويداء بؤرة انتعاش لعصابات التهريب.

وأكد المراقبون أن الكثير من فلول الأسد يحتمون بفصائل السويداء الدرزية خاصة مجلسها العسكري الذي تشكل عقب سقوط الأسد، ويعمل هؤلاء بتجارة المخدرات وتهريبها بشكل متواصل وذلك بالتوافق مع عصابات التهريب من بدو السويداء.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ