
عبدي: خطر داعـ ـش لا يقتصر على منطقة بعينها بل يهدد جميع السوريين دون تمييز
حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم الدولة (داعش) عقب هجوم الدويلعة، معتبرًا أن خطره لا يقتصر على منطقة بعينها، بل يهدد جميع السوريين دون تمييز، مشيرًا إلى أن مواجهته تتطلب مسؤولية وطنية وتضافر الجهود من كل الأطراف. وأضاف في تغريدته: "داعش خطر يهدد جميع السوريين، والتصدي له مسؤولية وطنية تتطلب وحدة الجهود".
وشدد عبدي على أهمية حماية المسيحيين في سوريا وضمان أمنهم وسلامهم، مشددًا على أن لهم الحق في العيش بأمان في وطنهم دون خوف أو تهديد، وقال عبدي، في تغريدة نشرها يوم الإثنين على منصة "إكس"، إن "من حق إخوتنا المسيحيين أن يعيشوا بأمان وسلام في وطنهم، من دون خوف أو تهديد"، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق.
من جهته، دان مجلس سوريا الديمقراطية الهجوم الإرهابي بأشد العبارات، واصفًا الاعتداء على مدنيين داخل دار عبادة بأنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني والقيم الوطنية والدينية، واعتبر المجلس أن المساس بحرمة دور العبادة والاعتداء على أرواح المدنيين جريمة مزدوجة، تمثل محاولة لزرع الخوف واستهداف النسيج السوري المتعدد.
وأعرب المجلس عن تضامنه العميق مع أسر الشهداء والجرحى، مؤكدًا أن الشعب السوري، بمختلف مكوناته الدينية والإثنية، سيبقى موحدًا في مواجهة الإرهاب والتطرف، ولن تنال مثل هذه الجرائم من إرادة السوريين في بناء وطن آمن وكريم للجميع.
واعتبر المجلس أن هذا التفجير يمثّل إنذارًا خطيرًا في مرحلة ما بعد سقوط المنظومة الاستبدادية في 8 كانون الأول/ديسمبر، ويستدعي مراجعة جادة للسياسات الأمنية المعتمدة، بما يضمن منع عودة الإرهاب إلى قلب البلاد. وختم المجلس بيانه بالتشديد على أن الطريق نحو سوريا مستقرة يمرّ عبر توافق وطني ديمقراطي وتعاون فعّال بين القوى المؤمنة بالحل السياسي والعدالة، لبناء دولة مدنية تحترم الحقوق والحريات وتقطع الطريق على كل أشكال التطرف والعنف.