austin_tice
سبق أن نفت استخدامها بسوريا .. روسيا تعلن انتهاء اختبار مسيرة انتحارية من طراز "كوب"
سبق أن نفت استخدامها بسوريا .. روسيا تعلن انتهاء اختبار مسيرة انتحارية من طراز "كوب"
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢١

سبق أن نفت استخدامها بسوريا .. روسيا تعلن انتهاء اختبار مسيرة انتحارية من طراز "كوب"

 

كشفت وكالة "نوفوستي" نقلاً عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية، عن إنجاز روسي للاختبارات الخاصة بالذخيرة القتالية القادرة على التحليق من طراز "كوب"، والتي تم تجربتها في سوريا، معتبرة أن نتيجة الاختبارات كانت إيجابية.

وقالت المصادر أن "نتيجة هذه الاختبارات تمت التوصية باعتماد هذا النوع الجديد من الدرونات الهجومية الضاربة، في تسليح الجيش الروسي"، ولفت إلى أن عمليات تسليم هذه الدرونات إلى القوات المسلحة ستبدأ في عام 2022 على الأغلب.

ولفت المصدر، إلى أن هذه الدرونات، يمكنها التحليق لفترة طويلة مع الذخيرة في منطقة الهدف المفترض وهي تعمل في وضع البحث، وعند العثور على الهدف، تقوم بتدميره كصاروخ جو-أرض موجه.

و"كوب" من تصميم وتطوير شركة ZALA AERO ، التابعة لمؤسسة "كلاشينكوف"، ويعمل الدرون بمحرك كهربائي، وهو يحمل رأسا قتاليا يزن ثلاثة كيلوغرامات، وأقصى مدة لتحليقه - 30 دقيقة، بسرعة 130 كيلومترا في الساعة، ويتم توجيهه بواسطة صورة الفيديو من كاميرا يحملها، وهو يتميز بدقة عالية، ويمكن إطلاقه بشكل خفي، وهو عديم الضجة وسهل التشغيل والتوجيه.

وفي تشرين الثاني من عام 2020، وفي سياق مساعي روسيا للتملص من أي جرائم ترتكبها قواتها بسوريا، وفي عملية التفاف وفبركة واضحة، خرج مايسمى "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، بتصريحات يتهم فيها "المسحلين" بأنهم يستعدون لتنفيذ هجوم باستخدام طائرة مسيرة لغرض اتهام روسيا والنظام بشن غارات على المدنيين في إدلب.

وكانت جاءت هذه التصريحات، بعد يومين من استخدام روسيا طائرات مسيرة انتحارية وأخرى تلقي قنابل موقوتة مجهزة بأسلاك على عدة مناطق بريف إدلب، سببت سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، لتأتي روسيا وتحاول إبعاد المسؤولية عن نفسها.

وكان كشف الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عن طبيعة الضربات من طائرة استطلاع يعتقد أنها روسية، واستهدفت منطقة غرب مدينة معرة مصرين، لافتاً إلى أن قنابلها مزودة بألغام معدة للتفجير عبر أسلاك.

واستهدفت طائرة مسيرة أراضي ومناطق سكنية في قرية تلتونة غبي مدينة معرة مصرين، قتل على إثرها مدني، تبين أن الطائرة ألفت ألغام متفجرة بمؤقتات زمنية ومرتبطة بأسلاك، وذكر الدفاع أن هذا النوع من الألغام يقوم بنشر أسلاك بمحيطه بطول 10 أمتار لتشكل أفخاخاً، وأحيانا ينفجر ذاتيا بعد تفعيله بمدة 4 إلى 24 ساعة حسب حرارة الجو، حيث انفجرت 3 ألغام ذاتيا دون أضرار بشرية.

وفي ذات اليوم، كانت استهدفت طائرة انتحارية مسيرة روسية، تجمع لمدنيين قرب قرية نحلة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وخلفت عدة إصابات بين المدنيين، في وقت يبدو أن روسيا باتت تستخدم أنواع جديدة من الأسلحة في ضرب المناطق المحررة واستهداف المدنيين.


وسبق أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن العسكريين الروس جربوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 نوعا من مختلف الأسلحة، لتؤكد روسيا لمرة جديدة وعبر تصريحات رسمية، أنها تستخدم أجساد السوريين ومدنهم وقراهم لتجربة أسلحتها المدمرة، ولو على حساب قتلهم وإبادتهم.

وأقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع قيادات وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع، بأن العمليات العسكرية في سوريا، أكدت على تميز الأسلحة الروسية الجديدة، مؤكداً لمرة جديدة أن روسيا تواصل تجربة أسلحتها على أجساد السوريين وعلى حساب عذاباتهم.

وكان اعتبر الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن اختبار الأسلحة الروسية الحديثة - على أجساد المدنيين ومنازلهم - في سوريا، أنها "خطوة طبيعية" كونها تستخدم في ظروف الحرب الحقيقية للكشف عن العيوب المحتملة فيها.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد اعتبر أن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، في وقت تؤكد روسيا مراراً أن ها استخدمت أجساد ومدن السوريين لتجربة أسلحتها الفتاكة.

ووصف وزير الدفاع الروسي، العمليات في سوريا، بأنها "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، حيث تواصل روسيا منذ 30 سبتمبر/ أيلول 2015، زج ترسانتها العسكرية في سوريا، وتجربتها على أجساد السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد أبازيد
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ