"زاخاروفا" تُدين قصف "إسرائيل" لبناء سكني في المزة وتحثها على الامتثال للقانون الدولي
"زاخاروفا" تُدين قصف "إسرائيل" لبناء سكني في المزة وتحثها على الامتثال للقانون الدولي
● أخبار سورية ١٠ أكتوبر ٢٠٢٤

"زاخاروفا" تُدين قصف "إسرائيل" لبناء سكني في المزة وتحثها على الامتثال للقانون الدولي

عبرت "ماريا زاخاروفا " المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن إدانتها القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء، واكتفت بحث الجانب الإسرائيلي "على احترام سيادة الدول والامتثال للمعايير الأساسية للقانون الدولي".

وقالت زاخاروفا: "شنت إسرائيل، في انتهاك صارخ مرة أخرى للسيادة السورية، هجوما صاروخيا على مبنى سكني متعدد الطوابق في منطقة مكتظة بالسكان في دمشق. وبحسب السلطات السورية، قُتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 11 شخصا".

وأضافت: "ندين هذا التصرف بشدة. أيا كان الهدف، فقد تم تنفيذ الهجوم على أراضي دولة ثالثة وفي منطقة سكنية مكتظة، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين الأبرياء. ومن المثير للغضب أن مثل هذه التصرفات أصبحت ممارسة روتينية مطبقة في سوريا ولبنان وقطاع غزة".

وقالت المسؤولة الروسية: "نلفت الانتباه إلى الطبيعة غير المسؤولة والخطرة للغاية للعمل العدواني الذي ارتكبته إسرائيل، والذي يظهر بوضوح الرغبة في زيادة توسيع جغرافية التصعيد المسلح في المنطقة".

وكانت خلفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على حي المزة بدمشق، ضحايا بين صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، بينهم طبيبة سورية وطبيب يحمل الجنسية اليمنية مع أفراد عائلته، ونعت مديرية صحة دمشق الطبيبة "رهف عبد الرحيم قمحية"، وهي طبيبة مقيمة ضمن اختصاص أمراض كلية وهي من مواليد حمص 1998، ونعت عدة حسابات شخصية الطبيبة التي تسكن في المزة بدمشق.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة على مبنى سكني قرب السفارة الإيرانية في دمشق استهدفت عضوا رفيعا في حزب الله ضالعا في تهريب الأسلحة - حسب قولهم.

وتقزمت مطالب الموالين لنظام الأسد من الرد على الغارات الإسرائيلية إلى مطالب تشدد على ضرورة إخلاء مواقع الميليشيات الإيرانية من المناطق السكنية وعدم التسبب بمزيد من الضربات الجوية التي تزايدت مؤخراً إلى درجة أن تعرض مباني للقصف في عمق العاصمة السورية دمشق بات خبراً اعتيادياً في الصحافة والإعلام.

وأشارت صحيفة العرب المعروفة بـ"العرب اللندنية" في شباط/ فبراير الماضي إلى تحول أحياء راقية في سوريا إلى مربعات إيرانية أمنية، في حين رصدت شبكة شام الإخبارية، العديد من المنشورات والتعليقات التي تشير إلى تحول مطالب الموالين بشكل لافت، حيث بات الموالين للنظام يعيشون حالة من الخوف والهلع نتيجة انتشار المقرات والمواقع الإيرانية لا سيّما في العاصمة دمشق.

هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.

وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.

وسبق أن أدان "دميتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين الروسي، الضربة الجوية الإسرائيلية التي طالت العاصمة السورية دمشق، مؤكدا أن روسيا على اتصال دائم مع الأصدقاء السوريين، دون أن تقدم روسيا أي ردع عبر أنظمة دفاعها الجوية، وتمنع تلك الغارات المتكررة.

وقال "دميتري بيسكوف": "نحن بالطبع على اتصال مستمر مع أصدقائنا السوريين. لا نرى مخاطر كبيرة الآن، لكننا بالطبع ندين مثل هذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة".

وخذلت روسيا لعشرات المرات النظام السوري، أمام الإصرار الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق ومناطق أخرى، ليسجل مؤخراً العديد من الضربات الإسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.

وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة وحمص وحماة، سابقاً.

وكانت حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.

وكانت جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها مواقع تتبع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في دمشق وحمص، حيث قصفت عدة مواقع بمحيط العاصمة وسيارة لميليشيات حزب الله اللبناني بريف حمص وسط سوريا.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بشكل متكرر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ