صورة
صورة
● أخبار سورية ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤

رئيس "الحشد الشعبي" العراقي: لن نتدخل في الشأن السوري ونلتزم بتوجيهات "السوداني"

قال "فالح الفياض"، رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إن "الحشد الشعبي"، المظلة الجامعة لأكثر من 70 فصيلاً مسلحاً في العراق، لن تتدخل في الشأن السوري كما يروج البعض، مؤكداً الالتزام بتوجيهات وقرارات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وأوضح الفياض في كلمة ألقاها خلال اجتماع أمني في كركوك، أن "سورية بلد عزيز وجار قريب، والعراق من حقه أن يتكلم في الشأن السوري، وإن رأي العراق لم يؤخذ بما جرى في سورية طيلة السنوات السابقة"، وفق موقع "العربي الجديد".


وأضاف الفياض: "لا نتمنى للسوريين أن تدب بينهم الفرقة، فسورية مجالنا الحيوي وبيننا تناظر اجتماعي وتاريخ مشترك، والحشد الشعبي لن يتدخل في شأن الشعب السوري، لكن العراق وسورية بمساحة أمنية واحدة".

ولفت إلى أن الحشد الشعبي "يأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة، ونحن الأكثر التزاماً بالتوجيهات، ونحن حماة أساسيون للدولة ولا نلتفت لما يطلقه المغرضون من هنا وهناك"، مضيفاً: "لم نرسم موقفاً نهائياً عما يجري في سورية لحد الآن لأن الامور ما زالت غير واضحة هناك". وهذا الموقف الجديد، من "الحشد الشعبي"، هو الأحدث الذي يحمل تأكيداً آخر على عدم تدخلهم بالشأن السوري.

وسبق أن التقى "الفياض" بالإرهابي "بشار الأسد"، في مايو/أيار الماضي، في العاصمة السورية دمشق، وبحثا تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق الفعال لضبط الحدود وملاحقة التنظيمات المتطرفة وفلولها التي تسعى لاستهداف أمن سورية والعراق"، وفق بيان صدر عن مكتب الفياض. 

وكان دعا "مقتدى الصدر" زعيم التيار الصدري في العراق، الحكومة والفصائل العراقية المسلحة إلى "عدم التدخل" في ما يحصل بسورية. وشدّد على "ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعباً"، وأيضاً طالب بعدم تدخل كل الجهات والمليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري"، داعياً "الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي".

وطيلة سنوات ماضية، لعبت قوى الحشد الشعبي العراقية، دوراً فاعلاً في مساندة جيش النظام السوري السابق، وكان يتواجد في سوريا قرابة 11 فصيلاً عراقياً مسلحاً منذ مطلع العام 2012، وارتكبت تلك الميليشيات عشرات الجرائم والانتهاكات الجسيمة في مناطق تواجدها في سوريا، إلى جانب عشرات الميليشيات الإيرانية الأخرى التي انسحبت إلى العراق فور تقدم فصائل "إدارة العمليات العسكرية".


وسبق أن أكد "باسم العوادي" المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن العراق يدعم وحدة الأراضي السورية ويعتبر تقسيمها خطا أحمرا لكنه في الوقت نفسه لا يسعى إلى التدخل العسكري فيها.

وأوضح العوادي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع": "أن العراق تمكن من عبور التحديات التي واجهت المنطقة، ولم يتعرض إلى أزمة مالية أو سياسية، ولولا أحداث غزة لكان وضعنا أفضل".

ولفت المتحدث إلى أن "التهديدات التي وجهت إلى بلاده كانت مخيفة"، مؤكدا أن "العراق مع وحدة الأراضي السورية ويرفض أي مساس بوحدة سوريا وتعريض أبناء الشعب السوري للمزيد من المعاناة والآلام".

وأكد أن "كل ما يجري في سوريا مرتبط بالأمن القومي العراقي"، وذكر أن "العراق يعمل بقوة على إيجاد حل سياسي متوازن للتداعيات الأخيرة"، وشدد على أن "تقسيم سوريا خط أحمر"، لافتا إلى أن "العراق ما زال جزءا فعالا من التحالف الدولي لهزيمة داعش في سوريا والعراق".

وبين أن "العراق لن يتساهل بأي تعرض لأمنه وسيادته، وأن الحكومة العراقية تبذل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية استثنائية لإيجاد حل للأزمة في سوريا"، واختتم بالقول: إن "العراق لا يسعى إلى التدخل العسكري في سوريا".

وكان حذر الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، الدكتور عقيل عباس، من تباين المواقف بين الحكومة العراقية التي لا ترغب أن يدخل البلد طرفا في الصراع، وتمسك الفصائل المسلحة الموالية لإيران "بحجتها التقليدية" من أن انهيار النظام السوري ستكون له تبعات خطيرة على الداخل العراقي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ