صورة
صورة
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤

جيش النظام يتحدث عن امتصاص الهجوم وتنفيذ عملية "إعادة انتشار" في حلب

أصدرت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، يوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، بياناً قالت فيه إن قوات الأسد نفذت "عملية إعادة انتشار" في حلب بغية امتصاص الهجوم الذي قالت إنه متعدد المحاور والجبهات في ريفي حلب وإدلب.

ويأتي بيان دفاع الأسد هو الثالث الذي يكرر أكذوبة "امتصاص الهجوم"، إلا أن البيان الأخير يحمل وفق نشطاء اعتراف ضمني بالهزيمة في محافظة حلب التي دخلها الثوار مساء يوم أمس الجمعة.

ومن النقاط التي تفسر على أنها اعتراف بالهزيمة، حديث دفاع الأسد عن حجم الهجوم الكبير، ضمن نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم وأقرت بمصرع العشرات من ميليشيات الأسد.

وبررت الفرار الجماعي تحت ضربات مقاتلي عملية ردع العدوان بكذبة مفضوحة وهي "الحفاظ على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد"، واعترفت بخسارتها أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب دون أن تتمكن ما وصفتها بـ"التنظيمات المسلحة" من تثبيت نقاط وفق زعمها.

وكعادته في إنكار الحقائق، نشرت "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" لدى نظام الأسد تبريرات مثيرة للسخرية حيث تحدثت عن وجود "خلايا" قامت بتصوير مشاهد لتوحي بأن مقاتلي عملية ردع العدوان سيطروا على أحياء في حلب.

ولم يكتفٍ تلفزيون نظام الأسد بذلك بل نشر مزاعم أنه تمكن من اعتقال "مجموعات ارهابية صورت مشاهد في عدد من أحياء حلب"، واعتبر أن تهمة هذه "المجموعات" هي فبركة مشاهد توهم بالسيطرة على تلك الأحياء.

وزعمت "الإخبارية السورية" لدى نظام الأسد أن هناك تضخيم إعلامي كبير لا يعكس حقيقة الامور على الأرض، ونقلت عن مراسلها أن قوات الأسد تصدت للهجوم وقتلت أكثر من 500 إرهابي، وفق كلامه.

وسخر متابعون من نظام الأسد وإعلامه الذي انفرد بنشر أخبار مثيرة للسخرية منها كلمة نعيم قاسم، برامج طبخ، بيان عن مجلس التصفيق يقول إنّ "قضية استرجاع لواء إسكندرون السليب الغالي ستبقى في مقدمة أولويات نضال سوريا"، ولم ينس إعلام النظام تغطية "انتصارات روسيا في أوكرانيا" حسب وصفه.

وزعم جيش نظام الأسد في بيان هو الثاني له "التصدي لهجوم كبير في ريفي حلب وإدلب"، وادعى تكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة وتدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة.

وكذلك زعم إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة ومنع خروقات على تلك المحاور وصد هجماتهم، وزعم أيضا استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية.

هذا وعلى رغم زيف كل ما ورد، إلا أن أكثر الفقرات إثارة للسخرية دعوة جيش النظام المواطنين لعدم "الأخذ بالأخبار عبر مواقع التواصل وغرف، وطلب منهم "تلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية"، وفق نص البيان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ