
تعزيزات عسكرية لـ"إدارة العمليات" بعد مواجهات مع ميليشيا "حزب الله" على الحدود مع لبنان
نشبت مواجهات عنيفة بين “إدارة العمليات العسكرية”، من جهة، وبين ميليشيا “حزب الله” اللبناني ومجموعة مهربين مرتبطين بالحزب الإرهابي من جهة أخرى، على الحدود السورية اللبنانية.
وأفادت مصادر بأنّ مجموعة من العناصر ينتمون لميليشيات الحزب المدعوم من إيران، حاولت تهريب أسلحة وذخائر، ومخدرات، فيما تم إحباط هذه المحاولة، ما أدى إلى نشوب مواجهات عنيفة مع إدارة العمليات العسكرية في المنطقة.
ودعت صفحات وحسابات لأشخاص من آل زعيتر وآل جعفر للاستنفار، فيما دفعت إدارة العمليات العسكرية بتعزيزات عسكرية كبيرة نحو الحدود السورية اللبنانية، ودخلت قرية حاويك السورية وسط اشتباكات عنيفة مع أفراد من عشيرتي تهريب الممنوعات.
وجاءت هذه التطورات بعد محاولة مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا الحزب تهريب أسلحة، وردًا على إحباط محاولات التهريب، قامت عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني بقصف قرى قريبة من الحدود انطلاقًا من قرى ذات غالبية شيعية منها “الهرمل، القصر”، الأمر الذي استدعى تدخل إدارة العمليات العسكرية.
وكشفت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة بهدف تأمين الشريط الحدودي، وذلك لإغلاق المعابر غير الشرعية، وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى ضبط معابر التهريب بين لبنان وسوريا.
وأكدت أن عملية تمشيط تجري في حاويك، بلوزة، الفاضلية، أكوم، والجرود وصولًا إلى الحدود اللبنانية، بمشاركة دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة. الهدف من العملية هو طرد عناصر وميليشيات حزب الله اللبناني وتأمين الحدود.
وتحدثت مصادر عن أسر مجموعة من عصابة نوح زعيتر بعد اقتحام حاويك والسيطرة عليها، والتمشيط لا يزال جاريًا من الأرض والجو بحثًا عن أسيرين سوريين تم اختطافهما غدرًا عند الحدود السورية اللبنانية.
هذا وتوجد ستة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، بينما يبلغ عدد نقاط العبور غير الشرعية ١٢٤ معبرًا، كانت تُستخدم في عمليات التهريب خلال سيطرة النظام البائد وميليشيات حزب الله، وتتركز في معظمها قرب مدينتي القصير، وتلكلخ، في ريف حمص.
وتجدر الإشارة إلى أن القرى التي يشملها التمشيط الذي تنفذه إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام العشائري هي قرى سورية يقطنها عائلات لبنانية، منهم من آل زعيتر وجعفر، وجرى تهجير السكان السنة منها، حيث نزحوا إلى مناطق أخرى، مثل مخيمات عرسال في لبنان.
ويذكر أن رئيس هيئة الأركان اللواء “علي النعسان” اجتمع مؤخرًا بمدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد “ميشيل بطرس” لمناقشة آلية ضبط الحدود السورية اللبنانية، وقد ضبطت إدارة الأمن العام في سرغايا عددًا من البنادق الحربية وكمية من المخدرات كانت في طريقها للتهريب إلى لبنان.