austin_tice
صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤

تضارب الأنباء بشأن مصير الإرهـ ـابي "حسن نصر الله" بعد "هجوم الضاحية"

تتضارب الأنباء والمعلومات الواردة من مصادر عدة، عن مصير الإرهابي "حسن نصر الله" الأمين العام لميليشيا "حزب الله اللبناني"، بعد ضربات إسرائيلية هي الأعنف طالت موقع في الضاحية الجنوبية بيروت، وقالت مصادر إسرائيلية إنها استهدفت المقر الرئيسي للحزب خلال وجود "نصر الله".


وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز، الجمعة، إن طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله حسن نصر الله بعد غارة استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية، في وقت قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن أمين عام حزب الله "بخير".

وأكد مصدر مقرب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" أن أمينه العام حسن نصرالله "بخير" بعد الغارات الإسرائيلية التي سوت 6 أبنية في الضاحية الجنوبية بالأرض، ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب من جماعة حزب الله اللبنانية القول إن نصر الله "على قيد الحياة".

وكانت قالت القناة "12" الإخبارية الإسرائيلية، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل" في الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.

وعرضت القناة "12" عنوانا على الشاشة يقول: "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه". أما القناة الإسرائيلية "13" فكانت أكثر حذرا بعض الشيء، حيث ذكرت: "تفاؤل حذر في إسرائيل: الضربة على نصر الله نجحت"، وفقا لما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" زيارته إلى الولايات المتحدة حيث كان يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما نفذت إسرائيل ضربة على مقر نصرالله في بيروت.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.

وأحدثت الضربات المتتالية حفرا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار في منطقة حارة حريك، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد سيارات إسعاف تتحرك بكل الاتجاهات، في حين كانت لا تزال النيران مشتعلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قبيل ذلك أنه "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية"، وبثّت وسائل إعلام محلية مشاهد مباشرة أظهرت أعمدة دخان تتصاعد من مواقع عدة في الضاحية الجنوبية.


وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام للجماعة اللبنانية، حسن نصر الله، مباشرة بعد تنفيذ إسرائيل لغارات جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في بيروت، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أن الأمين العام لحزب الله كان هو المستهدف بالغارات الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان نصر الله داخل مقر القيادة المركزي لحظة القصف، في حين ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات الاستخبارات أكدت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لكن مصيره مجهول.

و"حسن نصر الله"، الأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، المتورط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا على أساس طائفي، تولى منصبه يوم 16 فبراير/شباط 1992 خلفا للأمين العام السابق عباس موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بإطلاق صاروخ على موكبه.

تلقى " نصر الله" تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران، ولقب بـ"سيد المقاومة"، نظرا للدور الذي قام به حزبه في تحرير جنوب لبنان عام 2000 من الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لمدة 22 عاما، ثم في مواجهة إسرائيل في حرب يوليو/تموز 2006.

كانت خطبه الحماسية وشخصيته القوية من العوامل التي أكسبته شعبية في العالمين العربي والإسلامي، وكانت كلماته تحظى بمتابعة واسعة واهتمام كبير، غير أن هذه الشعبية سرعان ما تدهورت بعد وقوف حزب الله إلى جانب النظام السوري في قمع الثورة السورية، التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط بشار الأسد.


وشارك حزب الله -إلى جانب حركات مسلحة أخرى تدعمها إيران- في الحرب التي شنها النظام ضد الثوار في سوريا، وارتكب عناصره مجازر في كثير من البلدات والمدن السورية، وساهموا في موجة التهجير التي عانى منها ملايين السوريين، ومن ثم انهالت انتقادات كثيرة على الحزب وعلى قيادته، وخاصة حسن نصر الله.

عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا وقتل فيه آلاف الشهداء.

فقد أعلن نصر الله عن فتح "جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية"، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة، غير أن هذه المبادرة هي الأخرى تعرضت لانتقادات، واعتبر كثيرون أنها "لم تكن بالمستوى المطلوب"، وأنها ظلت تحت سقف محدود لم يرد الحزب تجاوزه.


ولد "حسن عبد الكريم نصر الله" في 31 أغسطس/آب 1960 في بلدة البازورية القريبة من مدينة صور في جنوب لبنان، والده عبد الكريم نصر الله ووالدته نهدية صفي الدين، وهو الابن البكر من بين ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.

تزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أبناء هم: هادي وزينب ومحمد جواد ومحمد مهدي ومحمد علي، وقتل الجيش الإسرائيلي ابنه البكر هادي سنة 1997 في مواجهات في منطقة جبل الرفيع بجنوب لبنان، وبقي جثمانه محتجزا إلى أن تمت استعادته عام 1998 ضمن 40 جثة لشهداء لبنانيين وأسرى في عملية تبادل مع إسرائيل.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الكفاح" الخاصة في حي الكرنتينا بالضاحية الشرقية لبيروت، وهو أحد الأحياء الفقيرة والمهمشة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل، وفق موقع "الجزيرة نت".

عادت عائلته إلى مسقط رأسه في بلدة البازورية عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، وفيها واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، والتحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف في العراق عام 1976 وكان عمره 16 عاما، وبدأ مرحلة الدراسة الدينية، وفيها تعرف على عباس موسوي -الذي أصبح لاحقا الأمين العام لحزب الله- وأشرف على تعليمه وتكوينه.

دفعته المضايقات التي تعرضت لها الحوزات الدينية في العراق عام 1978 من النظام العراقي إلى العودة إلى لبنان، والتحق بحوزة الإمام المنتظر في بعلبك، وهي مدرسة دينية أسسها الموسوي تعتمد نفس المناهج المتبعة في مدرسة النجف، وسافر في نهاية الثمانينات إلى إيران لمواصلة تعليمه الديني في مدينة قم، التي تعد ثاني أهم مركز ديني تعليمي للشيعة، ثم عاد بعد سنة إلى لبنان.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ