بنسبة 80%.. "السورية للطيران" ترفع تذاكر الرحلات بين دمشق والقامشلي
رفعت شركة السورية للطيران لدى نظام الأسد أسعار تذاكر السفر الداخلية بين العاصمة السورية دمشق والقامشلي بريف محافظة الحسكة بنحو 80% وفق مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد.
وحسب المصادر وصل سعر التذكرة إلى مليون ونصف ليرة بعد أن كانت بـ914000 ليرة سورية، بالإضافة إلى إلغاء جميع الحسومات بكل اشكالها والمقاعد المخصصة لأعضاء برلمان الأسد بعد أن كانت مجانية.
ويأتي قرار رفع أسعار تذكرة الطيران أن رفعت الشركة رواتب عمالها بنسبة 100 بالمائة الأسبوع الماضي، وكانت أعلنت المؤسسة تشغيل رحلة أسبوعية ثالثة إلى القاهرة، واستئناف تشغيل رحلاتها الجوية المنتظمة بين دمشق والقامشلي وبالعكس.
وقال مدير الشؤون التجارية في مؤسسة الطيران أحمد عباس، إن الرحلات ستكون بوتيرة رحلة إسبوعيا، وذكرت مصادر موالية أن بعد سنوات من الانتظار و"هروب" عدد كبير منهم تم رفع رواتب موظفي "السورية للطيران".
وحسب معلومات متضاربة فإن راتب وتعويضات الطيار القائد يمكن أن يصل إلى ما يعادل 9 آلاف دولار تسدد بالليرة السورية حسب قدمه في المؤسسة في حين يبدأ الطيار المساعد العمل براتب 3500 دولار أميركي.
كما قامت الشركة الخاصة بزيادة رواتب العمال مباشرة 100 بالمئة والبالغ عددهم 3500 عامل، كما قدمت للعديد منهم إعانات مباشرة مع بداية موسم المدارس، كل ذلك في إطار استراتيجية اعتمدتها شركة "إيلوما" وتقوم على زيادة مستوى الرواتب والاجور والتعويضات، وتحسين جودة الخدما.
وزعمت أن المسافرين لاحظوا دقة في مواعيد الإقلاع والهبوط، وتحسناً ملحوظاً في الوجبات المقدمة على متن الرحلات بعد توقيع عقد جديد مع مخدم جديد للطعام، ومعاملة جيدة في الخدمات الأرضية بدءاً من الميزان وصولاً إلى بوابات الصعود إلى الطائرة.
بالمقابل قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن موظفي "المؤسسة السورية للطيران" تعرضوا لخيبة أمل بالرواتب الجديدة بعد أن وعدوا بزيادة كبيرة إثر دخول المؤسسة بعقد شراكة استثمار مع شركة "إيلوما".
وبحسب عدد من الموظفين فإن الرواتب الجديدة عبارة عن زيادة على الرواتب القديمة بنسبة 100 في المئة وهو دون المأمول، وأكد أن رواتب غالبية العاملين في المؤسسة لا تتجاوز 400 ألف ليرة سورية.
ولفت إلى وجود آلية عمل جديدة تتعلق بالدوام لساعات أو أيام أكثر بعد دخول المؤسسة في الشراكة، وأشار إلى أنه ضمن هيكلية العمل الجديدة سيتم إيفاد بعض العاملين من المؤسسة إلى مديريات ومؤسسات وزارة النقل.
وكان قد كشف عن إجراء تغيير في آلية عمل المؤسسة السورية للطيران ابتداءً من عمل الموظفين في المطارات مروراً بزيادة رواتب الطيارين الفنيين، وفق مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد.
ونقلت مصادر أنّ التغييرات التي ستطرأ على عمل المؤسسة خلال الأيام القادمة تأتي بعد تفعيل عقد استثمار مع شركة خاصة، وأوضحت المصادر أنّ التغييرات قد تصل إلى 6 آلاف دولار، والفنيين الذين سيحصلون على راتب بقيمة 4 آلاف دولار أمريكي.
وأشارت إلى أنّ الشركة المستثمرة "إيلوما" ستتحمّل مسؤولية تنفيذ الأعمال والخدمات جميعها المتعلقة بالنقل الجوي للركاب والبضائع وامتلاك وشراء وإيجار واستثمار الطائرات، إضافةً إلى تنظيم الرحلات الجوية وخدماتها والخدمات الأرضية، وأخذ الوكالات عن شركات الطيران، وفتح فروع داخل سوريا وخارجها.
وكشفت مصادر من "المؤسسة السورية للطيران"، التابعة لنظام الأسد أن الأخيرة تعمل على تأجيل رحلاتها بشكل متعمد بانتظار تفعيل عقد الشراكة مع شركة "إيلوما" الخاصة، كما تجري عمليات جرد تشمل كافة إدارات المؤسسة.
ويشمل الجرد ما تمتلكه من قطع غيار ومستودعات ومحركات والآليات المستخدمة لصيانة الطائرات وتجرد الأثاث، وكان اشتكى عدد من المسافرين من وجود تأجيل غير مبرر لرحلاتهم امتد إلى ما يقارب ثلاثة أشهر.
وكانت روجت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، لما يسمى بـ"التشاركية" في تبرير لقيام النظام ببيع ما تبقى من القطاعات والموارد لجهات أبرزها إيرانية وروسية، واستنكرت ما وصفته "العداء للتشاركية" ونفت أن تكون بيعاً للبلاد وقبض ثمنها بمقدار ما هي طريق "إنقاذ للمؤسسات الغارقة".
وزعمت أن التشاركية لا تعني بأي حال من الأحوال الخصخصة حيث تبقى الملكية الكاملة للدولة لكن بإدارة القطاع الخاص الذي سيوفر المرونة الإدارية اللازمة لحسن سير المؤسسة وضخ المزيد من الأموال الخاصة، ولاسيما في الظروف التي تمر بها سوريا وبما يضمن استمرارية العمل.
وكانت نشرت صحيفة تابعة لإعلام نظام الأسد مقالا مطولا هاجمت خلاله منتقدي بيع نسبة 49% من مطار دمشق الدولي بدواعي الاستثمار والتطوير، وقالت إن هناك من يحاول إفشال المشروع الذي قدرت أنه لمدة 20 عاماً وليس تشاركية ولا بيع أصول، وفق زعمها.