صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

بعد إقصائه عقب انطلاق الثورة.. "فاروق الشرع" يعود لواجهة المشهد السياسي في سوريا

عاد اسم "فاروق الشرع" نائب رئيس النظام السابق في دمشق، لواجهة المشهد السياسي في سوريا، عقب حديث عن توجيه القائد العام للإدارة العامة في دمشق "أحمد الشرع"، دعوة للسياسي السوري السابق "فاروق الشرع" لحضور مؤتمر حوار وطني سيعقد في دمشق قريباً.

وفي الوقت الذي نفي مصدر من المكتب الإعلامي للقيادة العامة في دمشق، عقد أي لقاء بين "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية"، و"فاروق الشرع" نائب رئيس النظام السابق، إلا أن مقربين من الأخير قالوا إن قائد إدارة العمليات التقى به "منذ الأيام الأولى لدخول دمشق، في مكان إقامته في إحدى ضواحي دمشق"، علماً لاتربط الشخصيتين أي صلة قرابة كما يروج إعلامياً.


و"فاروق الشرع" السياسي السوري المخضرم، ينحدر من محافظة درعا، وغُيب عن المشهد السياسي السوري منذ عام 2011، ويعتبر أحد أبرز الدعامات التي رسمت السياسة الخارجية لسوريا، وشغل منصب وزير الخارجية اعتبارا من العام 1984 خلال حكم حافظ الأسد، وبقي فيه مع تولّي الإرهابي بشار السلطة في 2000.

عيّن نائبا لرئيس الجمهورية عام 2006، وترأس مؤتمر حوار وطني في فندق صحارى بدمشق عام 2011، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، وأدلى الشرع خلال المؤتمر بتصريحات تنادي بتسوية سياسية للنزاع، غاب بعدها عن المشهد السياسي والأنظار لفترة طويلة، في حين ترددت معلومات أنه كان "قيد الإقامة الجبرية، وسُجِن سائقه ومرافقه الشخصي بتهمة تسهيل محاولة انشقاقه عن حكم الأسد ولم يسمح له طوال الفترة الماضية مغادرة دمشق".

وبرز "أحمد حسين الشرع" المعروف باسم "الجولاني" أميناً عاما لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت إسقاط حكم نظام الأسد، كونه شخصية قيادية كـ "رجل سوريا المستقبل" مابعد الأسد.

وأظهر "الشرع" مرونة كبيرة في سلسة من التحولات التي أجراها حتى بات من الصعب الموازنة بين ماضيه وحاضره، وبرأي الخبراء اليوم، فإن "الجولاني" نجح فعلياً في تبني الخطاب الثوري السوري الجامع، وتعديل هويته "الجهادية" ليكون "مدنياً منفتحاً" على كل المكونات السورية والدول الخارجية، وقابلاً ليكون "رجل المرحلة" من خلال القوة التي يمتلكها كأكبر قوة فرضت نفسها على الأرض وفي إدارة الدولة بعد سقوط الأسد.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ