بعد أوامر من شرف الدين.. الحناوي يهاجم دمشق والبدو وحوران بخطاب طائفي 
بعد أوامر من شرف الدين.. الحناوي يهاجم دمشق والبدو وحوران بخطاب طائفي 
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠٢٥

بعد أوامر من شرف الدين.. الحناوي يهاجم دمشق والبدو وحوران بخطاب طائفي

قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حمود الحناوي، في تسجيل مصوّر نُشر يوم السبت 9 آب/ أغسطس، إن “حكومة دمشق” هي “حكومة الغدر” التي “لا عهد لها ولا ذمة”، واتهمها ببيع الوطن ونقض المواثيق، موجهاً انتقادات حادة لعشائر العرب وأبناء حوران، ومناشداً المجتمع الدولي للتدخل الفوري لرفع ما وصفه بـ”الحصار الجائر” عن المحافظة.

وذكر الحناوي في كلمته أن “جبل العرب لن يركع إلا لله”، مشيداً بصمود أبناء الطائفة ووحدتهم، ومؤكداً على ضرورة التكافل ومواجهة ما اعتبره “معركة وجود ومصير”.

وأشار إلى أن الأسرى والمفقودين أمانة في أعناق الجميع حتى عودتهم، موجهاً الشكر لقيادات دينية درزية خارجية، وعلى رأسها الشيخ موفق طريف في اسرائيل، على مواقفهم ودعمهم.

وعبّر الحناوي عن خيبة أمله تجاه من كانوا “إخوة الدم”، في إشارة إلى عشائر العرب وأبناء حوران، متهماً إياهم بالخيانة وكسر العهد، وزعم أن السلطة الحاكمة تحولت إلى “سيف مسلول على رقاب الأبرياء” بفتاوى فكر متطرف.

ويأتي هذا الخطاب بعد أقل من 24 ساعة على منشور للكاتب ماهر شرف الدين، الذراع الإعلامية للشيخ حكمت الهجري، دعا فيه الحناوي صراحة إلى الخروج للإعلام وتوجيه اتهامات مباشرة للدولة السورية.

واستخدم الحناوي اللغة المعتمدة لدى تيار الهجري، ومستخدماً لغة التخوين، إذ أن التطابق الكبير بين ما طالب به شرف الدين ومضمون كلمة الحناوي يثير تساؤلات واسعة حول استقلالية الخطاب، حيث تقعتد أن الكلمة كُتبت وصيغت داخل دوائر الهجري، ولقّنها للحناوي ليقرأها أمام الكاميرا.

ومن المؤكد أن أسلوب ومفردات الخطاب – مثل “حكومة الغدر” و”سيف مسلول” و”حرب إبادة” – تعكس القاموس الخطابي للهجري لا أسلوب الحناوي المعتاد، المعروف تاريخياً بلغة أكثر هدوءاً، هذا التطابق قد يعزز فرضية أن الحناوي أُجبر على تبني خطاب يتماشى تماماً مع أجندة الهجري، ما يؤكد أن الهجري يعمل على فرض نفسه صاحب الكلمة الفصل والأخيرة في السويداء.

ويبقى الأن الشيخ يوسف جربوع الشيخ الثالث في طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الذي لم يخرج بعد في خطاب عن الأحداث التي جرت في السويداء، مع توقعات بخروجه أيضا في الأيام القليلة القادمة، بخطاب مشابه للحناوي وذلك تحت ضغط قوة الهجري العسكرية، وإخضاعه لجميع الاصوات المعارضة له.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ