بزي جيش النظام البائد وإطلاق رصاص من متورطين بجرائم.. استقبال "شبيح" بعد الإفراج عنه
بزي جيش النظام البائد وإطلاق رصاص من متورطين بجرائم.. استقبال "شبيح" بعد الإفراج عنه
● أخبار سورية ٢٥ مارس ٢٠٢٥

بزي جيش النظام البائد وإطلاق رصاص من متورطين بجرائم.. استقبال "شبيح" بعد الإفراج عنه

تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر لحظة استقبال الشبيح "فواز الدرويش" بعد ساعات فقط من اعتقاله من قبل إدارة الأمن العام وخضوعه للتحقق، بمشهد مثير للإحباط وأحدث استياء واسع النطاق بين السوريين الداعين إلى محاسبة المجرمين.

وفي التفاصيل، ظهر الشيخ الشبيح "فواز الدرويش" بعد الإفراج عنه وهو شقيق الشبيح الكبير والبرلماني السابق "أحمد مبارك الدرويش"، الذي شكل ميليشيات داعمة لنظام الأسد البائد في قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وكان من المثير للجدل حالة إطلاق النار العبثية التي حصلت في تحدي واضح للقانون وقرارات الحكومة السورية بمنع إطلاق النار في المناسبات، وليس ذلك فحسب بل ظهر أكثر من شخص وهم يرتدون زي جيش النظام البائد خلال عملية إطلاق النار احتفالاً بالافراج عن الشبيح المذكور.

ومن المثير أيضاً ظهور رجل يشتهر بلقب "أبو لامع"، وهو يطلق النار فرحا بخروج الشبيح "فواز الدرويش"، وتجدر الإشارة إلى أن "أبو لامع"، الذي يعد القائد العسكري لميليشيات الدرويش طالما ظهر وهو يتوعد بإبادة وحرق المناطق المحررة وكرر التمثيل بجثث الشهداء وتباهى بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُتهم الشبيح المفرج عنه "فواز الدرويش"، بأنه تسبب تسبب في دمار قرية أم الخلاخيل شرقي محافظة إدلب وساهم في قطع أشجارها وزراعة اراضيها بالتعاون مع الشبيح دهام شلاش الدرويش وسلموا العشرات من اهالي ريف ادلب للنظام المخلوع، وفق معلومات أفاد بها ناشطون من المنطقة.

ويبلغ عدد عناصره قرابة 500 عنصر، يمولهم الدرويش من الأتاوات المفروضة على الناس، حيث شكل فوج "المبارك" الذي كان يتبع مباشرةً للهارب "سهيل الحسن" ، و كان للدرويش دور كبير في احتلال ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي من قبل نظام الأسد البائد.

ويذكر أن "أحمد الدرويش"، ظهر أيضا حر طليق وهو الذي أسس مجموعات تشبيحية من أقاربه وأبناء عشيرته، ومن بعض أبناء العشائر وأبناء القرى المحيطة بقرية أبو دالي، وقدم لهم الدعم المادي الذي منحه إياه النظام البائد لتطويق الثورة في ريفي إدلب وحماة وارتكبت هذه الميليشيات جرائم حرب موثقة.

ويذكر أن بعد إسقاط نظام الأسد البائد، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما أيدت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية، وسط مطالب متكررة بوضع آلية مسائلة لا سيما لمن تورط بدماء الأبرياء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ