صورة
صورة
● أخبار سورية ١٣ فبراير ٢٠٢٥

"الشيباني" يترأس وفداً سورياً في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي لحضور مؤتمر باريس

أكد مسؤول فرنسي لوكالة "رويترز" أن وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، سيتوجه إلى باريس اليوم الخميس لترؤس وفد بلاده في أول زيارة رسمية للاتحاد الأوروبي منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

ويهدف الاجتماع الذي يعقد في باريس إلى تنسيق الجهود الدولية لدعم الإدارة السورية الجديدة، ومنحها الوقت الكافي لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. كما يسعى المؤتمر إلى تعبئة دول الجوار السوري والشركاء الرئيسيين لدعم عملية الانتقال السلمي، بما يضمن سيادة البلاد وأمنها، إلى جانب معالجة قضايا العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب.

مؤتمر باريس: دعم الانتقال السلمي وتنسيق المساعدات
ووفقاً لمسؤول فرنسي، فإن الاجتماع يهدف إلى توفير "طبقة حماية" حول الأزمة السورية بهدف تمكين الحكومة الجديدة من حل الأزمة بعيداً عن التدخلات التي قد تزعزع استقرار البلاد. 


ولفت المسؤول إلى أن هذا المؤتمر لا يهدف لجمع الأموال، حيث ستتولى هذه المهمة النسخة المقبلة من مؤتمر المانحين السنوي المقرر عقده في بروكسل في مارس المقبل. لكن سيتم مناقشة قضايا حساسة مثل رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، رغم معارضة بعض الدول الأوروبية مثل قبرص واليونان، اللتين تريان أن رفع العقوبات يجب أن يرتبط بضمانات حول محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا.

مشاركة أميركية محدودة في المؤتمر
ستشهد هذه القمة حضورًا دبلوماسيًا محدودًا من الولايات المتحدة، حيث سيشارك ممثلون على مستوى أقل من نظيرهم الأوروبي. في المقابل، سيحضر المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان، إلى جانب قوى غربية، وذلك بهدف تعزيز التنسيق بين الأطراف المختلفة لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.

الوضع الإنساني وقلق بشأن القوات الكردية
في الوقت نفسه، سيولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا للوضع الإنساني في سوريا، حيث أشار مسؤول أوروبي إلى أن خفض المساعدات الأميركية في الآونة الأخيرة كان له تأثير "رهيب"، لا سيما في شمال شرقي سوريا. من جانب آخر، سيتناول المشاركون مسألة القوات الكردية المدعومة من الغرب، والموقف التركي منها، حيث تصنف تركيا بعض هذه القوات كمنظمات إرهابية.

الاتحاد الأوروبي يتجه نحو رفع العقوبات
منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر، بدأ الاتحاد الأوروبي في إعادة فتح قنوات التواصل مع دمشق والإدارة السورية الجديدة. لكن الاتحاد الأوروبي وضع شروطًا لرفع العقوبات بالكامل، بما في ذلك تشكيل حكومة جامعة تضم كافة أطياف المجتمع السوري، محاربة الإرهاب، وإجراء انتقال سياسي حقيقي، بالإضافة إلى محاسبة المتورطين في جرائم الحرب.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ