صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤

"الشرع" يوضح خطوات المرحلة الانتقالية "الدستور - الانتخابات - قسد - حل الفصائل - حملات الانتقام"

قال "أحمد الشرع" قائد الإدارة الجديدة في سوريا، إنه لا يعتبر نفسه محرر البلاد، مؤكداً أن الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه، معتبراً أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".

وأضاف في مقابلة مع قناة "العربية" اليوم الأحد:" لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد"، ولفت إلى أن الفصائل راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. وقال:" حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا"

وبين "الشرع" أن اعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات، معتبراً أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.

ولفت إلى أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً، مرجحاً أن "تحتاج سوريا إلى سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية"

وتطرق "الشرع" إلى التظاهرات، معتبراً أنها حق مشروع لأي مواطن كي يعبر عن رأيه، دون المساس بالمؤسسات، وعن تعيينات اللون الواحد في الحكومة الانتقالية الحالية، أوضح الشرع أن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج انسجاما بين السلطة الجديدة، وقال:" شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد"

واعتبر أن "المحاصصة في هذه الفترة كانت ستدمر العمل الانتقالية"، كما تطرق إلى الاعمال الانتقامية موضحاً أنها " أقل المتوقع مقارنة بحجم الأزمة"، مضيفا أن "النظام السابق خلف انقسامات هائلة داخل المجتمع السوري"

وأكد "الشرع" أنه "ليس هناك قلق في الداخل السوري فالسوريون متعايشون"، وشدد على أن كل مرتكبي الجرائم سينالون جزاءهم، أما عن حل الفصائل ومنها "هيئة تحرير الشام"، فقال "بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني".

ولفت إلى أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكدا أن "سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد"، وبين أن الإدارة الحالية تتفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لحل الأزمة شمال شرق سوريا، مؤكداً أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، مشددا على ألا تقسيم للبلاد.

وعبر "الشرع" عن أمله بأن ترفع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد، في وقت اعتبر التصريحات السعودية الأخيرة، أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا

وأشار إلى أن للسعودية فرص استثمارية كبرى في سوريا، وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها ور كبير في مستقبل البلاد"، معبرباً عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".

و"أحمد الشرع" اليوم، هو قائد الإدارة السورية الجديدة، للمرحلة الانتقالية مع بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي فر هارباً إلى روسيا، ليدخل "الشرع" فاتحاً، وتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ سوريا بعد 45 عاماً من حكم عائلة الأسد، وماإن وصل "الشرع" إلى دمشق، حتى بدأت الوفود الدولية بالتوافد تباعاً لعقد اللقاءات وتحديد خطوات المرحلة القادمة في سوريا، وبرز "الشرع" كقيادي سياسي متمكن استطاع تقديم نفسه كشخصية قيادية مدركة لطبيعة المرحلة والخطاب المطلوب داخلياً وخارجياً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ