السفارة السورية في موسكو تنفي منشورًا عن الجعفري وتقول: تعرّضنا للتهكير
السفارة السورية في موسكو تنفي منشورًا عن الجعفري وتقول: تعرّضنا للتهكير
● أخبار سورية ٨ أبريل ٢٠٢٥

السفارة السورية في موسكو تنفي منشورًا عن الجعفري وتقول: تعرّضنا للتهكير

أصدرت السفارة السورية لدى موسكو، يوم الثلاثاء 8 نيسان/ أبريل، بياناً نفت فيه الخبر الذي نشر على صفحتها، ولم يشر بيان السفارة بالشكل الدقيق لما نفته.

وجاء في بيان النفي أن صفحة سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو تعرضت للتهكير، ونجم عنه نشر خبر، يتعلق بالسفير د. بشار الجعفري.

بيان نفي السفارة

واعتبرت أن معرف السفارة على منصة "تلغرام" قد تعرض لـ"التهكير" ودعت إدارة موقع تلغرام للكشف عن هوية مرتكبي عملية "التهكير" المزعومة.

وجاء بيان النفي بعد نشر قناة السفارة على "تلغرام" منشورا جاء فيه: "نتمنى للسفير الجعفري التوفيق في منصبه الجديد الإدارة المركزية بدمشق. الجميع ينتظركم بفارغ الصبر، سوريا بحاجة لخبرتك يا "أسد الدبلوماسية"،

وتشير طريقة نشر هذا النص إلى أن من نشره لم يستخدم الأسلوب الدبلوماسي، خاصة ما نعت به الجعفري بـ"أسد الدبلوماسية"، كما أن خبر تسليمع منصب جديد غير دقيق.

المنشور الذي تم نفيه من قبل السفارة

واعتبر نشطاء أن نشر هذا البيان ما هو إلا محاولة أخيرة من بشار الجعفري التمرد على قرارات الخارجية السورية، في حين لم يكن بيان نفي السفارة واضحا بشكل كامل، فهل هو نفي لعزل الجعفري من منصبه أم هو نفي لنشرها الخبر المذكور، خاصة فيما يتعلق بمنصبه الجديد في الإدارة المركزية الجديدة.

وتجدر الإشارة أن المنشور الذي قالت السفارة أنه منفي ما يزال موجودا على صفحتها دون حذفه، ما يضع العديد من التكهنات والتساؤلات، من يقف وراء نشره ولماذا ما يزال موجودا، خاصة أنه بيان النفي نشر بعده، ما يعني أن الصفحة لم تعد مهكرة.

ويوم أمس كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لوكالة "سانا"، أن وزير الخارجية أصدر قرارًا يقضي بنقل سفيري الجمهورية العربية السورية "بشار الجعفري" في روسيا الاتحادية و"أيمن سوسيان "، في المملكة العربية السعودية، إلى الإدارة المركزية في دمشق.

وبيّن المصدر أن هذا القرار يأتي في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي أطلقتها الوزارة مؤخراً ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة البعثات الخارجية، بما يتوافق مع رؤية الدولة السورية الجديدة وتوجهاتها السياسية.

وأوضح المصدر أن القائمين بالأعمال في كل من السفارتين سيواصلون تسيير الشؤون الدبلوماسية والمهام القنصلية بشكل مؤقت، إلى حين صدور التعيينات الرسمية للسفراء الجدد بمرسوم من رئيس الجمهورية خلال الفترة القريبة المقبلة.

من هو "بشار الجعفري" سفير نظام الأسد في روسيا

"بشار الجعفري" اسم برز بشكل كبير لأزلام نظام الأسد، من خلال مواقفه وتصريحاته والدور الذي لعبه في شيطنة ومحاربة الحراك الشعبي السوري في المحافل الدولية وأروقة الأمم المتحدة مؤيداً القتل ونافياً استخدام النظام الأسلحة الكيمائية والمحرمة دولياً، وتميز بتصريحاته الاستفزازية التي كانت مليئة بالتضليل والكذب للدفاع عن جرائم النظام لسنوات طويلة.

وعين "الجعفري" مندوب سوريا الدائم في مقر الأمم المتحدة الرئيسي بنيويورك عام 2006، حيث دافع بشراسة عن سياسة النظام في القتل والقمع ونفي كل جرائمه، ثم عين بعد سنوات طويلة من عمله بالأمم المتحدة، سفيرا في موسكو بأكتوبر عام 2022 حتى الوقت الذي سقط فيه نظام الأسد إلى الأبد.

وفي آخر تصريحاته بعد سقوط نظام الأسد، قال الجعفري، إن بلاده في في عهد الأسد كانت بلا نظام، إنما تحكمها "منظومة فساد ومافيا"، داعيا للاحتفال بالتغيير، ودعا "العقلاء والحكماء لتهدئة الشارع وبناء المستقبل بحيث تكون سوريا لكل السوريين"، وشدد على ضرورة "عدم تكرار أخطاء الماضي".

ودافع "الجعفري" عن مواقفه السابقة في دعم نظام القتل والبراميل قائلاً: "في الأمم المتحدة كنت ابتدعت كلمة بلادي ووطني ولم أكن أذكر النظام أو رأسه، لأن بلادنا هي التي تجمعنا، وكان يوجّه لي اللوم من النظام المخلوع على ذلك".

وسبق أن كشف "محمود الحمزة" الأكاديمي والسياسي السوري ورئيس "الجالية السورية الحرة" في روسيا، كواليس الاحتفال بسقوط نظام الأسد في السفارة السورية بموسكو، ودور سفير النظام الساقط "بشار الجعفري" في عرقلة الاحتفالية واستعانته بالشرطة الروسية، ليعاود "الجعفري" إظهار تأييده للثورة وتنظيم فعالية بحضوره ضمن السفارة.

وكانت مواقع إعلامية مثل "زمان الوصل" قد نقلت تقارير تشير إلى أن بعض موظفي السفارات السورية في دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا قد شاركوا في تنظيم المظاهرات ضد الحكومة السورية الجديدة، وهو ما يشير إلى أن السفارات لا تزال تحتفظ ببنية أمنية تتبع النظام السابق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ