الرئاسة اللبنانية والحكومة تدينان تفجير كنيسة مار إلياس وتؤكدان وقوف لبنان إلى جانب سوريا
الرئاسة اللبنانية والحكومة تدينان تفجير كنيسة مار إلياس وتؤكدان وقوف لبنان إلى جانب سوريا
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٥

الرئاسة اللبنانية والحكومة تدينان تفجير كنيسة مار إلياس وتؤكدان وقوف لبنان إلى جانب سوريا

أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين. وعبّر الرئيس عون، في بيان رسمي صادر عن الرئاسة اللبنانية، عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين سقطوا خلال هذا الهجوم الدنيء.

وأكد الرئيس اللبناني على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وضمان توفير الحماية الكاملة لدور العبادة وروادها، مشدداً على أن حماية جميع المواطنين السوريين، أياً كانت طوائفهم وانتماءاتهم، تبقى واجباً وطنياً وإنسانياً. واعتبر أن وحدة الشعب السوري هي الأساس في التصدي لمحاولات الفتنة، والضمانة الأهم لوأد كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مهدها.

وفي السياق ذاته، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وأدى إلى وقوع إصابات جسيمة بين المدنيين.

وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان رسمي، إن الرئيس سلام "يدين هذا العمل الإجرامي الدنيء الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري"، مؤكداً تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأشار سلام إلى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية تهدد التعايش السلمي في المنطقة بأسرها، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية تُعرب عن استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق مع الجهات السورية المختصة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، بما يضمن حماية الشعوب ووحدة المجتمعات.

وختم الرئيس سلام بيانه بالتأكيد على ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحنة، والتصدي لأي محاولات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المساس بالوحدة الوطنية السورية، داعياً إلى المزيد من اليقظة والوحدة في مواجهة هذه التحديات الخطيرة.

وكان أثار التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق العاصمة دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، موجة استنكار وإدانات واسعة على المستويين المحلي والدولي، عقب الهجوم الذي أسفر عن سقوط أكثر من 22 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة ليست نهائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.

خارجياً، صدرت إدانات متتالية من دول عربية وغربية ومنظمات دولية، فقد أدانت دولة الإمارات التفجير ووصفت الحادث بالعمل الإجرامي الجبان، مؤكدة تضامنها مع سوريا، وعبّرت المملكة العربية السعودية عن رفضها استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا ضد الإرهاب.

كما دانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم واعتبرته اعتداء على حرمة دور العبادة والسلم الأهلي، فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية وقوف بغداد إلى جانب سوريا، محذرة من محاولات إشعال الفتنة.
بدورها، أعربت فرنسا عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين لن يثنيها عن دعم الانتقال السياسي وبناء سوريا الموحدة. وأدان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك التفجير، مؤكداً أن هذه الأفعال الجبانة لن تنجح في تقويض مشروع التسامح والاندماج الذي يعمل عليه السوريون، ومجدداً دعم بلاده للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب.

كما عبّر المبعوث الأممي غير بيدرسون عن إدانته الشديدة للتفجير، داعياً إلى تحقيق شامل وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

ووجهت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس رسالة استنكار قوية، محملة المسؤولية للجهات المعنية بحماية المواطنين، داعية المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم إلى التحرك لحماية أتباعهم.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات، وأكّد الناطق باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان اليوم وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع سوريا الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضه لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.

كما جدّد السفير القضاة التأكيد على دعم الأردن لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، معرباً عن أصدق التعازي والمواساة للحكومة والشعب في سوريا، ولأُسَر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

أعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بدمشق، وعبّرت وزارة خارجية البحرين عن “خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري الشقيق، ولأُسَر وذوي الضحايا جرّاء هذا العمل الإجرامي الآثم، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.

أدان القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وقال أونماخت في منشور على منصة (X): “أدين الاعتداء بأشد العبارات، وأؤكد دعمنا الثابت لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بحرية الدين والمعتقد دون خوف أو تهديد”.

وعبر أونماخت عن صدمته وحزنه الشديد جراء هذا الهجوم الإرهابي، وقدم التعازي لأهالي الضحايا والمصابين، مشيراً إلى أن استهداف أي مكون من مكونات المجتمع السوري هو استهداف لسوريا بأجمعها.

أعرب السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، عن إدانة بلاده الشديدة لتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن حماية الحريات الدينية وكرامة الإنسان يجب أن تنتصر على العنف والتعصب، ومعلناً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.

كما دانت وزارة الخارجية البلجيكية الهجوم بشدة، واصفة إياه بالاعتداء على مصلين أبرياء خلال قداس الأحد، وقدّمت تعازيها لذوي الضحايا وللشعب السوري.
أجمع السوريون في الداخل والخارج على اعتبار التفجير محاولة فاشلة لإشعال الفتنة وبث الخوف، في وقت تعهدت فيه السلطات بأن الجريمة لن تمر من دون عقاب، وأن وحدة الشعب السوري وتماسك نسيجه الوطني أقوى من أي محاولة إرهابية لضرب استقراره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ