الجامعة العربية: انتقال سياسي في سوريا دون إملاءات خارجية وضرورة دعم تطلعات الشعب
الجامعة العربية: انتقال سياسي في سوريا دون إملاءات خارجية وضرورة دعم تطلعات الشعب
● أخبار سورية ٢٥ يناير ٢٠٢٥

الجامعة العربية: انتقال سياسي في سوريا دون إملاءات خارجية وضرورة دعم تطلعات الشعب

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي شاملة في سوريا دون تدخلات أو إملاءات خارجية. 

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، معرباً عن تأييد الجامعة لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة طويلة مع النظام السابق.

وأشار أبو الغيط إلى أن الأمانة العامة وزعت على الدول الأعضاء تقريرًا شاملاً عن الوضع في سوريا، استنادًا إلى زيارة وفد الجامعة العربية لدمشق يومي 18 و19 كانون الثاني الجاري.

وخلال الزيارة، التقى الوفد، برئاسة السفير حسام زكي، بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب قيادات الكنائس السورية وممثلين عن المجتمع المحلي.

وحذر أبو الغيط من “الأطماع التوسعية الإسرائيلية” في سوريا، مشددًا على خطورة الوضع في الجولان السوري المحتل. وطالب بالالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، معتبرًا أن الاحتلال الإسرائيلي للجولان “باطل قانونيًا” ويهدف فقط إلى تحقيق رغبات توسعية.

تأتي تصريحات أبو الغيط في ظل جهود مكثفة لإعادة ترتيب العلاقات العربية مع سوريا، حيث تسعى الجامعة لدعم الإدارة الجديدة في دمشق عبر تعزيز الاستقرار، مواجهة التحديات الإنسانية، وإعادة بناء المؤسسات بما يلبي تطلعات الشعب السوري.

وفي زيارة قام بها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى دمشق الاسبوع الماضي أكد فيها  أنه يهدف لإعداد تقرير شامل عن الوضع فى سوريا، "ليتم تقديمه لجميع الدول العربية، بغية الوصول إلى رؤية موحدة، ولتكون جميع الدول العربية على اتجاه واحد بالنسبة لسوريا".

وأشار زكى إلى أنّ سوريا تعدّ بلدا محوريا، وما يحدث فيها ينعكس على الدول العربية كافة، مشيرا إلى أنّ العقوبات المفروضة عليها لم تعد لها مبررات فى الوقت الراهن.

ومن جانبه أعرب وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع  حسن زكي، عن تطلع بلاده إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن سوريا تسعى لاستعادة دورها الفاعل في العمل العربي المشترك.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة السورية تعمل على عقد مؤتمر وطني يضم مختلف مكونات الشعب السوري، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة السياسية لجميع الفئات. وأكد أن هذا المؤتمر سيكون خطوة مهمة نحو بناء سوريا المستقبل.

كما لفت الوزير إلى الجهود المبذولة لتوفير بيئة آمنة لعودة السوريين إلى وطنهم، داعيًا الأشقاء العرب إلى المساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا، والتي تعد أولوية ملحة في المرحلة القادمة.

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 مع اندلاع الحراك الشعبي ومبادرة النظام لقمع الاحتجاجات، ومنحته للمعارضة السورية، لكن لاحقاً جمدت القرار، وفي عام 2023 تبني مجلس الجامعة قراراً جديداً بإعادة نظام الأسد إلى مقعده في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب، والأن بعد سقوط النظام السوري تم تعليق مقعد سوريا مرة أخرى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ