
إعادة تشغيل شركة الحديد في حماة: خطوة استراتيجية نحو تنشيط الصناعة ودعم إعادة الإعمار
أعلنت شركة الحديد في حماة عن عودتها إلى العمل بعد فترة توقف خضعت خلالها جميع أقسامها لإعادة تأهيل وصيانة، ما يتيح لها استعادة دورها في تعزيز الصناعة المحلية ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال أحمد الحنيف، المدير العام لشركة حديد حماة، في تصريح لتلفزيون سوريا: "بعد ستة أشهر بدأنا عمليات الصيانة ووضعنا خططًا تشغيلية. الأقسام التي أُعيدت هيكلتها هي معمل الأوكسجين ومعمل الصهر. حالياً نوسع العمل ونسعى للاستمرارية بهدف زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلي
ومن جانبه، أشار خالد السيد، مدير معمل الصهر، إلى أنهم قاموا خلال الفترة الماضية بإعادة تأهيل وصيانة شاملة لكافة أقسام المعمل استعداداً للإقلاع الجديد، وباعتماد على خبرات محلية. وأضاف أنهم بدأوا تشغيل معمل الصهر، ويخططون لتحسين الإنتاج، مشيراً إلى أن زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية ستُسهم في رفع الطاقة الإنتاجية، بما يمكنهم من إنتاج نحو 4000 طن.
كما أكد عبد الإله ظاظا، مشرف الصناعة والتجارة في محافظة حماة، أن إعادة تشغيل معمل الحديد تُسهم في دعم الاقتصاد المحلي، وتؤثر إيجاباً على انخفاض الأسعار بما يخدم الأسواق ويساعد في عمليات إعادة الإعمار في سوريا. وأضاف أن معمل الحديد في حماة يُعد من أكبر المعامل في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 طناً يومياً.
يمثل استئناف العمل في شركة حديد حماة خطوة استراتيجية في مسار النهوض بالصناعة الوطنية، لما يحمله من إمكانية حقيقية لإحياء فرص العمل وتحريك عجلة الإنتاج باستخدام الخبرات المحلية والتقنيات الحديثة. هذا التطور لا يقتصر على تغطية احتياجات السوق المحلي فحسب، بل يسهم أيضاً في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز جهود إعادة الإعمار. ومع ذلك، فإن استدامة هذا النجاح تتطلب مواصلة الاستثمار في تحديث خطوط الإنتاج وتوسيع الطاقة التشغيلية لضمان تحقيق الأهداف الصناعية والاقتصادية على المدى البعيد.