
أكدت سوريته وعدم التفريط به .. فصائل الثوار تدين توغل الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الجولان
استنكرت فصائل الجيش السوري الحر عبر بيان مشترك الفعل الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المحررة بريف القنيطرة وتحديدا داخل خط وقف إطلاق النار بين الجانبين السوري والإسرائيلي، حيث توغلت قوات الاحتلال حوالي 400 متر داخل الأراضي السورية متجاهلة الاتفاقية التي وقّعت في عام 1974.
وأدانت فصائل "الحر" التوغل الإسرائيلي واعتبرته اعتداءً على الأرض السورية وخرقا للهدنة.
وأكدت فصائل الجيش السوري الحر على أن الجولان كان وسيبقى عربيا، مشيرة إلى أن تفريط نظام الأسد الأب والابن به لن يثني أبناء سوريا عن استعادته بالوسائل المشروعة وطبقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
وطالبت فصائل الجيش السوري الحر جامعة الدول العربية بإدانة الاعتداء الإسرائيلي، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل فورا واتخاذ الإجراءات المناسبة لردع الاحتلال عن مثل هذه الخروقات، وشددت الفصائل على أنها على تواصل مستمر مع الهيئة العليا للمفاوضات لطرح الأمر على الأمم المتحدة.
والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت خلال الأيام الأخيرة مئات الأمتار في عمق المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار بريف القنيطرة، وذلك بهدف القيام بعمليات حفر خنادق وإنشاء سواتر ترابية، حيث شوهدت جرافات تابعة للاحتلال وهي تقوم بالحفريات، وأكد ناشطون على أن قوات الاحتلال اجتازت خط وقف إطلاق النار لتقوم بعمليات حفر في محيط بلدتي بريقة وبئر عجم الواقعتين ضمن خط وقف إطلاق النار، حيث تقدمت حوالي 400 متر.
ويتخوف ناشطون من قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقضم مناطق سورية لضمها إلى المناطق المحتلة في الجولان المحتل، ولفتوا إلى أن خطورة الأمر تزداد بسبب قرب عمليات الحفر من سد كودنة الواقع خرج خط وقف إطلاق النار من الجهة السورية.
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهك سابقا مناطق سورية، إذ اقتحم في الثامن من شهر تموز من العام الماضي مخيم الشحار في ريف القنيطرة الشمالي والواقع بالقرب من قرية جباتا الخشب، وفام بإزالة الخيم المتواجدة على الشريط الحدودي واقتلع الأشجار.
وللعلم فإن القوة الدولية المرسلة من الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين الجانبين السوري والإسرائيلي قد انتهى عملها في نهاية عام 2014 بعد اختطاف عناصر تابعين لها.