austin_tice
أردوغان يعد بمسائلة معدي ومدققي كتب مدرسية أساءت للنبي شمالي سوريا
أردوغان يعد بمسائلة معدي ومدققي كتب مدرسية أساءت للنبي شمالي سوريا
● أخبار سورية ٨ ديسمبر ٢٠٢١

أردوغان يعد بمسائلة معدي ومدققي كتب مدرسية أساءت للنبي شمالي سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه تم اكتشاف كتب تحتوي رسوما تصويرية يمكن تفسيرها على أنها تشخيص للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، كانت معدة للتوزيع في المدارس بالمناطق التي حررها الجيش الوطني السوري بدعم تركي شمالي سوريا.

وأكد الرئيس التركي إيقاف توزيع الكتب على الفور، إذ جاء ذلك في كلمة له، الأربعاء، خلال الاجتماع التشاوري الـ 40 لمفتي الولايات التركية، الذي انعقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأعلن أردوغان بدء التحقيقات اللازمة بشأن الأشخاص المسؤولين عن هذا العمل المخزي، لا سيما معدي الكتاب وأولئك الذين أهملوا تدقيقه، معربا عن حزنه الشديد لوقوع هذه الحادثة، مؤكدا أنه سيتابع شخصيا مساءلة المسؤولين عنها.

وكانت صوراً تناقلها ناشطون محليون قبل أيام لكتاب مدرسي عن "السيرة النبوية"، أثارت ضجة كبيرة بعد أن وُزع في مناطق ريف حلب شمال سوريا، حيث أصدرت العديد من الفعاليات الإعلامية والرسمية والثقافية والدينية بيانات حول الكتاب المدرسي المشار إليه، وصولاً إلى استغلال وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد الحادثة بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية.

وقال ناشطون سوريون إن الكتاب مقدم للصف الأول الابتدائي وذكروا أنه تضمن إساءة للنبي الكريم محمد عبر رسومات تشرح معلومات عن زواج الرسول وحياته مع عائلته، ما دفع السلطات المحلية إلى سحب النسخ المتوفرة وإحراقها في مشاهد نقلتها مراكز إعلامية محلية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ومع تصاعد الجدل واستياء ناشطين ومدنيين في الشمال السوري، من الصور التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم، أصدر "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث"، بياناً توضيحاً قال فيه: "إن المركز قام بتأليف عدد من الكتب المدرسية بتكليف من وزارة التربية التركية، ومن بينها كتب السيرة النبوية للمرحلة الابتدائية".

وأضاف، "وقد احتوت مقدمات كل درس صورا معاصرة مع أسئلة عليها؛ لتهيئ التلميذ للدخول إلى الدرس، وليست هذه الرسوم من أحداث السيرة ولا تعبر عنها، فأشخاصها معاصرون لباسًا ومكانًا وزمانًا، ولا يحتاج الإنسان إلى أدنى جهد من أجل أن يكتشف أنها لا تعبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحداث حياته، والفقرات التالية لفقرة التمهيد هي التي تحمل أحداث السيرة وتعبر عنها مضمونا".

وذكر أنه "قد فهم بعض من اطلع على مقدمات الدرس لغيرتهم على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنّ هذه المقدِّمات تُشكِّل الدرس، أو أنَّها تُعبِّر عن مضمونه ومحتواه الأساسي، ولو قرأ الأسئلة التحفيزية التي تحت الصور لظَهر له حقيقة هذه الصور، وأنَّها مدخل تربوي ليكون الطالبُ الصغير مستعدًا لفهم مضمون الدرس بعد ذلك، ولو تابع قراءةَ الدرس لتيقن من ذلك"، وفق نص البيان.

كما علق "المجلس الإسلامي السوري" بشأن ما ورد في كتاب السيرة النبوية لمرحلة التعليم الأساسي، وقال إن ما ورد فيه خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه وعبر عن استياءه من هذا الخطأ الفادح".

في حين أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة"، وذكرت أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الحكومة هي من طباعة مؤسسة قطر الخيرية وممهورة بخاتم الحكومة، ونفت وجود مادة باسم السيرة النبوية في المنهاج المعتمد من قبل الحكومة.

ولفتت إلى "متابعة الموضوع وتشكيل لجنة تحقيق فورية وعاجلة للتأكد من صحة هذه الادعاءات المتداولة، و أوعزت بالإسراع إلى سحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وللجنة المشكلة بمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ