"يونيسف": 11 طفلاً يفارقون الحياة في البحر كل أسبوع خلال محاولة العبور إلى أوروبا
قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إحصائية تفيد بوفاة 11 طفلاً كل أسبوع، أثناء محاولة العبور باتجاه أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، متحدثة عن اختفاء 289 طفلاً في البحر خلال عام 2023.
ووفق تقديرات المنظمة، فإن 11600 طفل بمتوسط 428 طفلاً في الأسبوع، وصلوا إلى شواطئ إيطاليا من شمال إفريقيا منذ بداية 2023، ما يمثل زيادة مضاعفة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، إن "الكثير من الأطفال في محاولات البحث عن الأمان ولم شمل العائلة والبحث عن مستقبل أكثر تفاؤلاً، يستقلون القوارب على شواطئ البحر المتوسط، فقط ليفقدوا حياتهم أو يُفقدون في الطريق".
وطالبت المنظمة بحماية حقوق الأطفال ومصالحهم بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الوطني والدولي، وتوفير مسارات آمنة وقانونية للأطفال للهجرة وطلب اللجوء، بما يتضمن توسيع نطاق لمّ شمل الأسرة، وحصص إعادة توطين اللاجئين.
وسبق أن وسبق أن اعتبرت "إيلفا جوهانسون" المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، أن مأساة قارب المهاجرين قبالة الساحل اليوناني، "قد تكون الأسوأ" في البحر المتوسط، وذلك عقب اجتماع وزراء العدل والداخلية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وقالت "جوهانسون"، إن الحادث نتج عن زيادة تدفق الهجرة من شرق ليبيا إلى أوروبا، مبينة أنه منذ بداية العام الجاري حدثت زيادة بنسبة 600 بالمئة في الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى إيطاليا على الطريق المذكور.
وسبق أن أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، بياناً بمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، قالت فيه إن سوريا بلد غير آمن وعودة ملايين اللاجئين مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي. وطالبت السلطات اليونانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بفتح تحقيق للكشف عن أسباب غرق قارب طالبي اللجوء المتجه إلى اليونان والذي أسفر عن وفاة 37 سورياً على الأقل.
ذكر البيان أن الانتهاكات التي مارسها النظام السوري وبقية أطراف النزاع، تسببت في تشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وما زال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظراً لأن الانتهاكات مستمرة، بل وتعاد العلاقات مع مرتكبيها، مما يعني فقدان أي أمل في العودة القريبة إلى سوريا.